نهر الأردن .. المقدس الخالد

mainThumb

10-12-2017 07:50 PM

عمان - السوسنة - هبه خالد الفاخوري - قبل استيلاء الاحتلال الصهيوني على نهر الاردن الذي يمر في بلاد الشام ، ويبلغ طوله 251 كم , كان يبلغ ارتفاعه حوالي 392م , ويبلغ المسطح المائي حوالي 18000 كم .
 والمنبع الرئيسي له هي لبنان وسوريا وفلسطين والأردن ,  ويتكون عند التقاء ثلاثة روافد هي بانياس القادم من سوريا واللدان القادم من شمالي فلسطين والحاصباني القادم من لبنان ليشكل نهر الأردن العلوي الذي يصب في بحيرة طبرية التي تكونت من حدوث الوادي المتصدع  , وعندما  يخرج من بحرية طبرية يتكون نهر الأردن السفلي ويصب فيه أيضا روافد نهر اليرموك ونهر الزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت ، ويفصل هذا النهر بين فلسطين التاريخية والأردن إلى أن يصب في مياه البحر الميت .
 
وعام 1921 قامت بريطانيا بإعلان نهر الأردن حدود بين أراضي إمارة شرق الأردن والانتداب على فلسطين التي خضعت لرعاية بريطانية بحكم من عصبة الأمم  , ويوجد فيها جسرين يـستخدموا كمعبرين دوليين وهم :جسر الشيخ حسين وهو معبر نهر الأردن قرب بيسان بين إسرائيل والأردن , وجسر الملك حسين أو جسر اللنبي ويقع بين الأردن والضفة الغربية وهو معبر يعتبر لمراقبة ثلاثية من قبل الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي .
 
ولم تنسى خارطة مأدبا التي يعود تاريخها إلى القرن السادس نهر الأردن  , حيث رسمته بالفسيفساء مثلما رسمت معدتين لاجتياز هذا النهر أحدها عند مصب سيل الزرقاء  . 
وعام 1266  أمر الظاهر بيبرس ببناء جسر فوق نهر الأردن له خمسة أقواس مقابل بيسان , ولكن لم يكن البناء قوي وبسبب ذلك جرفت المياه قسم منه وأمر بإعادة بناءه .
ولقد حدثت على أرض النهر العديد من المعارك ومنها : معركة اليرموك ( الروم والمسلمين ) بمنطقة اليرموك شمال الأردن وأنتصر فيها المسلمين , وفي الثلث الأخير من القرن العشرين حدثت معركة الكرامة ( الجيش الأردني والجيش الإسرائيلي ) وانتصر فيها الأردنيون .
 
ولقد ذكرها العديد من المؤرخين والجغرفيين وغيرهم , ومنهم : المؤرخ الروماني تاسيتوس بقوله : ( جبل الشيخ في الجولان ب سورية هو والد نهر الأردن والذي يغذيه ) , وبالقرن الرابع للميلاد كانت تقام في مغارة رأس النبع وتقع على أحد جانبي جبل الشيخ بالقرب من بلدة بانياس السورية ويجتاز هذا النهر المستنقعات ويشكل بحيرة الحولة ثم بحيرة طبريا .
 
والبزار ذكرها بسند حسن والطبراني وابن مندة في كتاب معرفة الصحابة، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : رجال البزار ثقات ، عن نهيك بن صريم السكوني وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال ، على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه ) .
والجغرافي العربي فرحان عامس الرويلي كتب عنها  : ( هما أردنان ، الأردن الكبير ، والأردن الصغير . فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبريا ، وبينه وبين طبرية لمن عبر البحيرة في زورق اثنا عشر ميلاً . تجتمع فيه المياه من جبال وعيون . فيجري في هذا النهر فتسقى أكثر ضياع جند الأردن ، مما يلي ساحل الشام وطريق صور . ثم تنصب تلك المياه إلى البحيرة التي عند طبرية ، هذا النهر ، أعني الأردن الكبير، بينه وبين طبرية ، البحيرة . وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر عند الجنوب في وسط الغور فيسقي ضياع الغور ، وأكثر مستغلتهم ، السكر . وعلى هذا النهر قرب طبرية ، قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشرين ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهراً واحداً فيسقي ضياع الغور وضياع البثينة ، ثم يمر حتى يصب في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي ) .اقرأ أيضا : أم قيس .. كُحل عين عروس الشمال


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد