ادمان الوجوه التعبيرية في الدردشات

mainThumb

13-02-2018 12:12 AM

السوسنة - حياة حجاب - الوجه التعبيري أو الايموجي، بات أحد عناصر الدردشة الأساسية في كافة وسائل التواصل، وعبر كافة البرامج والتطبيقات، وتستخدم مليارات المرات في اليوم الواحد حول العالم على إختلاف اللغات، وهي كباقي أمور التكنولوجيا في تطور دائم، أما بدايتها كانت على يد شركة يابانية تسمى NTT Do Como، تعمل في مجال تصنيع الهواتف الخلوية، وكانت تهدف الشركة لإضافة شيء أكثر من الترفيه إلى الهاتف، إلى جانب عمل الهاتف التقليدي آنذاك، وفعلا جذبت هذه الإضافة المستهلكين والعملاء. 

ثم أخذت بالإنتشار حتى أصبحنا نستخدمها أثناء المحادثات النصية كنوع من التعبير عن الحالة النفسية والمزاجية وكنوع من الدعابة.

إقرأ أيضا: التأثيرات الجانبية للهواتف النقالة على المراهقين

واقتصرت حينها الوجوه التعبيرية على عدد قليل مثل الوجه الضاحك والحزين والغاضب والقلب، وما أثارته هذه الوجوه التعبيرية من جذب خاصة في فئة المراهقين، دعى الشركات لتطوير هذه الوجوه من حيث الكم والشكل. 

وحاولت آنذاك الشركة اليابانية توثيق ملكيتها للوجوه التعبيرية، إلا أن القوانين لم تكن تسمح بذلك، وخاصة أنها صورة تعبيرية بقياس 12× 12 بكسل.

من هنا اتجهت شركات أخرى لإدخال مجموعة وجوه تعبيرية إلى أجهزتها وتطبيقاتها ودردشاتها، وانتشرت انتشارا واسعا حول العالم بسبب غياب الملكية الفكرية لها. 

إقرأ أيضا: بطاريات تشحن نفسها بنفسها

أما عن تطور هذه الوجوه فقد بدأ الأمر بمحدوديتها وثباتها، ثم اتسع ليشمل مجموعات ضخمة من الايموجي الثابتة والمتحركة والمصحوبة بأصوات أيضا، وأخذ بعضها شكل مستوحى من بعض الشخصيات، كشخصيات الأفلام وشخصيات ديزني، مما ساهم في عملية كسر الملل وساهم في انتشارها واستمراريتها. 

وتعدد استخدامها أيضا نظرا لتحرر فكر مستخدميها، فقدمت المطربة الأمريكية "كاتي بيري" فيديو كليب خاص بها استخدمت فيه الايموجي للتعبير عن كلمات الأغنية، واستخدمت أيضا في مجالات تجارية، مثل ما قامت به شركة DC فقامت بإصدار مجموعة ايموجي  لشخصيتي سوبرمان، وباتمان، وكانت وسيلة لعملية الدعاية والإعلان لفيلم باتمان ضد سوبرمان. 

إقرأ أيضا: مواصفات خيالية لحاسوب ACER الشخصي

وكل يوم نرى تطور أكبر على كل الأصعدة، ولولا هذا التطور المجاري لكل تقدم وتكنولوجيا، لما استمرت كثير من الأمور.

ولما أدمن مستخدمي الدردشات هذه الوجوه التي باتت هي بحد ذاتها تحل محل الكثير من الكلمات، تعبر بشكل أكبر عن الشخص وحالته أثناء الكتابة، والتي لا يمكن للطرف الآخر إدراك مغزاها النفسي إلا بالاستعانة بالوجوه التعبيرية. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد