وفاة الكاتب الصحفي الاردني فهد الفانك

mainThumb

19-03-2018 10:02 AM

السوسنة - توفي صباح الاثنين الكاتب الصحفي الاردني الدكتور فهد الفانك بعد معاناة مع المرض.

 ويعد الفانك من الكتاب الأردنيين المخضرمين، وكان مهتماً بالكتابة في الجوانب الاقتصادية، وشغل في الفترة الأخيرة رئاسة مجلس إدارة صحيفة الرأي الأردنية.
 
 ولد فهد الفانك وهو من مدینة الحصن في عمان سنة 1934 وفارق الحیاة في 19-3-2018 ،درس الصفین الاول والثاني الإبتدائي في مدرسة الفتح التي كانت في المعسكر، ثم إنتقل مع الأهل إلى بلدته الأصلیة الحصن. وبقي هناك فترة الدراسة الإبتدائیة والثانویة، وذلك وفق ما نشرته مدونة شخصیات بلدة الحصن.
 
ّ المؤثرات بدأت في مدرسة إربد الثانویة ، وأهمها حزب البعث الذي إنتسب إلیه وعمره 17 سنة وكان ذلك سنة 1951 ، وبطبیعة الحال ترك أثره في طریقة تفكیره ، وقد خدم الفانك في حزب البعث 16 سنة ووصل إلى عضویة القیادة القطریة
 
المؤثّرات الأخرى هي المطالعة حیث كان فهد الفانك مطالعاً من درجة عالیة جداً حیث قرأ كل ما في المكتبات التي تردد علیها ، فقد كانّ یستعیر الكتاب بقرش واحد من مكتبة الهلال في إربد ، بما في ذلك مجلات "المقتطف" و"الهلال" و"الرسالة" ، فالمطالعة شكلت إتجاهاته،والتي حددها حزب البعث في فترة شبابه.
 
كان والده رجل أعمال ، وكان یمتلك مطحنة في المحطة ، ولكنه مرض بالسل وتوفي ، فلم یكن والدة أمیاً ، ولكنه لم یحمل شهادات علیا، ولا حتى الثانویة، وخدم في الشرطة.
 
إستطاعت والدته أن تجابه الحیاة ، وكانت الظروف صعبة جداً في وقتها مما دفع الفانك على أن لا یكمل دراسته الثانویة ، فقدم إمتحان المترك الأردني مع الصف الأعلى ونجح ، فعُین معلماً في وزارة التربیة ، وقد أكمل كل دراسته عن بُعد حیث حصل على التوجیهي المصري في القاهرة ، والبكالوریوس وكل الدراسات العلیا عن بُعد.
 
كانت الحصن بالنسبة لفهد الفانك منطلق الحیاة المهنیة ، فعندما كان عمره 17 سنة عمل مدرساً في الحصن لأربع سنوات ، وقد كانت المدرسة التي عمل بها الفانك ?ي الوحیدة في بني عبید ، والطلاب من أیدون والنعیمة والصریح وكتم والحصن وشطنا وصمد كانوا یعتمدون على هذه المدرسة التي كانت تسمى مدرسة المكتب، وهي تأسیس تركي. حیث أسست في زمن الأتراك بهایة القرن الثامن عشر.
 
تم فصل الفانك من الخدمة مرتین لأسباب حزبیة ، فذهب الى الخلیل ودرس هناك ومنها فصل أیضاً، فتحول إلى معلم بمدرسة خاصة في عمان، وفي هذه الفترات كان منتسباً إلى كلیة التجارة في جامعة عین شمس. وكان یذهب أیام الإمتحانات فقط مع أنه كان مسجلاً طالباً نظامیاً وعندما تخرج ، توظف في البنك العربي سنة 1963 لعام 1966 ّ ثم فُصل مرة أخرى بسبب الحزبیة ، وسجن لمدة خمس أشهر سنة 1966 . فلم یعیده البنك العربي للخدمة ، لأنه كان قیادیاً في الحزب، فعمل بعد ذلك في سابا وشركاهم ست سنوات وإنتهى مفصولاً لأسباب مختلفة هذه المرة ، حیث أن بعض العملاء كانوا یتصلون معه بینما مدیره كان یرید أن یكون هو وحده صلة الوصل مع العملاء. بعد ذلك توظف في عالیة الخطوط الجویة الملكیة الاردنیة وكان مدیرها المالي لمدة 13 سنة وإنتهى عمله فیها سنة 1985 بالفصل أیضا بعدم تجدید العقد ، وبذلك یكون قد فصل من كل وظیفة. حتى أن منتدى الفكر العربي الذي عمل فیه لوقت جزئي وكان یُعدّ مجلة المنتدى لمدة ثماني سنوات إنهى خدماته
بالإستغناء عنه، إرضاء لمجموعة من أعضاء المنتدى الخلیجیین، الذین إعتقدوا أن فهد الفانك هو عراقي الهوى، وبالتالي لن یدخلوا المنتدى طالما أنه موجود فیه، لذلك استغنوا عن خدماته، وكانت هذه آخر مرة فصل فیها، وتحول إلى العمل الحر في مكتب خاص في تقدیم الإستشارات ومكتب محاسبة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد