صحيفة السوسنة الأردنية

 

وذكرت وسائل إعلام مصرية أن المغدور البالغ من العمر 24 عاما ، حصل فور تخرّجه على رخصة قيادة، وعمل في أحد مكاتب تأجير السيارات، بالإسكندرية. وكان نشيطاً، وطموحاً، يعمل نحو 10 ساعات من أجل تحقيق حلمه بشراء سيارة.

 

وبناء على استدعاء سيارة تاكسي باتصال هاتفي، استقل الشاب سيارته وتوجه إلى العنوان المطلوب.. ركب معه مجهولان، وبعد نحو ربع الساعة، أعطوه عبوة عصير يطفئ بها ظمأه، فشربها دون أن يدري أن بها مخدراً، فغالبه النعاس، وتسلم أحدهم عجلة القيادة، وتكفل الآخر بتوثيق يديه ورجليه وتقييده، ووصلوا بالسيارة إلى منزل شريكهما الثالث، الذي أعدّ بالاتفاق معهما حفرة عميقة، ألقوا فيها الشاب حياً، وسطوا على ماله لينفقوه على الكيف والمخدرات واستولوا على السيارة التي يعمل عليها والعائدة لمكتب تأجير السيارات، تاركين أسرة القتيل تبحث عن ولدها الغائب.

 

مرت أيام، وأسرة الشاب تبحث عنه دون جدوى، فأبلغوا شرطة الإسكندرية التي كثفت تحرياتها لكشف غموض الحادث.

 

تتبع رجال المباحث المكالمات الهاتفية التي وصلت الشاب، وبالفعل كانت آخر مكالمة له مع أحد المجرمين الثلاثة، حيث تم القبض عليهم، يوم الجمعة الماضي، وكشفوا عن مكان الجثة، لتصاب أسرة الشاب بالفجيعة والحسرة، فقد راح ابنهم ضحية من لا يعرفون الرحمة ولا الإنسانية، وانهار والده مطالبا المسؤولين بالقصاص من القتلة.