السودان .. تحرير 84 رهينة من تجار البشر بينهم 51 فتاة

mainThumb

19-11-2018 03:17 PM

السوسنة - تمكنت قوة مشتركة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني والقوات المسلحة وقطاع العمليات بكسلا الاثنين من تحرير( 84) رهينة من الأجانب منهم(51) فتاة كانوا محتجزين في قبضة تجار البشر. 

وقالت وكالة السودان للأنباء إنه وعقب معلومات دقيقة قامت على إثرها القوة من التحرك صوب الموقع المحدد بغابة كراي درير بمحلية ريفي غرب كسلا وطوقت المنطقة، ودخلت في اشتباكات مع الخاطفين قبل أن تتمكن من السيطرة على الوضع دون وقوع خسائر من الجانبين، حيث تمكنت القوة المشتركة من إلقاء القبض على عشرة من المتهمين وتحرير الرهائن .
 
وأشار مدير جهاز الأمن والمخابرات بولاية كسلا العميد علم الدين مشي؛ إلى أن هذه العملية جاءت والولاية تشهد حالة من استنفار الجهود الرسمية والشعبية نحو التنمية والإعمار والبناء الأمر الذي يؤكد يقظة الأجهزة الأمنية والقوة المشتركة في حماية حدود الولاية وأمنها.
 
 وكشف عن تفاصيل العملية، وأشار العميد علم الدين الى أن الرهائن البالغ 84 رهينة  لايتجاوز أعمارهم 30 عاما كانوا في حالة إنسانية مزرية، فقد تعرضوا الى تعذيب وانتهاكات بالغة، وقال إن الرهائن تتفاوت فترة احتجازهم ما بين شهرين الى عشرة أيام قبل أن تتمكن القوة من تحريرهم، مؤكدا أنهم كانوا محتجزين لحين دفع ذويهم فدية ، فقد أشار العميد علم الدين الى أن الرهائن أفادوا بأن المجرمين طالبوا ذوي الرهائن بدفع فدية تتراوح مابين 40 الى 60 الف نقفة ارترية، وقال إن كل الرهائن قادمين من دولة ارتريا، مبينا بأن عددا من المحتجزين قد تم إطلاق سراحهم بعد أن تم دفع الفدية المطلوبة من ذويهم .
 
وثمن والي كسلا بالإنابة عبد الله آدم عباس جهود الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وقال إن هذه العملية تؤكد تماسك القوات المشتركة ويقظتها في حماية الولاية، مشيدا بعملية التحرير التي تمت بدون أي خسائر، وقال إننا نبعث بهذه العملية رسالة قوية للمجتمع الدولي ليشهد على تعاون السودان؛ وولاية كسلا على وجه الخصوص في محاربة ظاهرة الاتجار بالبشر.
 
وطالب المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تقديم الدعم اللوجستي لحكومة السودان وولاية كسلا لجهودهما المستمرة في التصدي لمحاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وقال إن ما يقوم به السودان إنابة عن المجتمع الدولي أولى أن يوجهه في عمليات التنمية والإعمار، وأشاد الوالي بالإنابة بالقوة المشتركة التي قامت بالعملية.
 
واوضحت  احدي المحررات من قبضة عصابات الاتجار بالبشر  تدعي مروة في افادات لوكالة السودان للأنباء انها  تحركت من مدينة كر الإرترية  سيرا علي الأقدام وقطعت تلك المسافة في مدة  عشرة ايام الي ان  وصلت  الي مشارف الحدود السودانية ومن ثم تم تهريبهم عبر عصابات بحجة ايصالهم للخرطوم ومنها الي أوربا عبر مراكب الموت الا ان العصابة غدرت بنا  وتم احتجازنا بجانب عدد آخر داخل غابة  وفرض الجناة  علينا رقابة مشددة  داخل  مكان الاحتجاز  وظللنا نتناول  وجبات رديئة  بجانب تعرض بعض الفتيات للاغتصاب ليلا وتعذيب الشباب بشتي الوسائل للضغط علي ذويهم لاجبارهم  لدفع الفدية ، ولم تذهب  سعدية بعيدا عن مروة وأكدت ذات التفاصيل المرعبة والمعاملة القاسية وطالبت في ختام افادتها لسونا ذويهم بعدم ارسال مبالغ للعصابة بعد تحريرهم  وقدموا شكرهم وتقديرهم للحكومة السودانية لتعاملها الانساني معهم وتكفلهم بتوفير كافة الخدمات التي أعادت لهم الثقة والأمان بعد ان افتقدوه  طويلا داخل  وكر العصابة .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد