السيسي يرد على تصريحات ماكرون بشأن التضييق على المجتمع

mainThumb

29-01-2019 10:24 AM

السوسنة -  كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تصريحات بشأن التضييق على المجتمع المدني في مصر، مؤكدا في الوقت ذاته أن كلامه ليس "دروسا أو محاضرات" يمليها على مصر، بل من منطلق الصداقة.

 
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي من القاهرة، إن "المجتمع المدني الناشط والحيوي هو الضامن ضد التطرف والإرهاب، وتطرقت مع السيسي لوضع المنظمات غير الحكومية في مصر وللمواقع الإلكترونية المغلقة".
 
وردا على سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانه بمبدأ السيادة الشعبية، ومسؤوليته عن تقرير مصير بلده، "ولهذا السبب نحن لا نملي على الشعوب مصيرها"، مشددا على ضرورة الصبر "فالسيسي رئيس يواجه تحديات عديدة".
 
"منذ أكتوبر 2017 تم سجن العديد من الصحفيين والمدونين في مصر، وأنا حريص على سمعة مصر، أنا متمسك بنجاح مصر، لهذا يجب تقديم الإجابات حول هذه المسائل، فمصر بحاجة إلى هذه الحرية، ولو لم أقل الحقيقة كما هي، فلن أكون عندها صديقا لمصر" يضيف ماكرون.
 
كما أشاد ماكرون بدور السيسي في محاربة الإرهاب، وقال إن "مصر وفرنسا تعرضتا للإرهاب وأنا أكدت للسيسي بأن أمن مصر واستقرارها هي مسألة استراتيجية لنا"، مشددا على أن "الدور الذي يقوم به السيسي في محاربة الإرهاب مهم جدا".
 
من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "شملت محادثتنا حوارا إيجابيا حول الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان في بلدينا، ولا يخفى هنا ضرورة التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بمفهومها الشامل".
 
وتابع الرئيس المصري أن "الحق في الحياة والأمن وحرية الرأي والتعبير والتنمية هي حقوق توليها مصر أهمية كبيرة، وقد أكدت الأهمية التي توليها مصر لهذه المبادئ".
 
كما قال الرئيس المصري "لسنا كأوروبا وأمريكا فيما يخص حقوق الإنسان، فالتعدد والتنوع والاختلاف أمر طبيعي، ولا يمكن أن يسير العالم كله على نهج واحد".
 
وردا على موضوع سجن المدونين الذي أثاره الرئيس الفرنسي، قال السيسي "مصر لن تقوم (تنهض) بالمدونين، ولكن بالعمل والجهد. تسألني عن حق المدونين وأنا أسألك عن كيفية توظيف مليون خريج سنويا… المدونون يتحدثون لغة ثانية غير الواقع الذي نعيشه".
 
كما نفى السيسي استخدام أي من الأسلحة أو المعدات التي تستوردها مصر من فرنسا خلال مواجهة الاحتجاجات الداخلية، حيث قال "التظاهر حق مكفول ولم تستخدم أي مدرعة جاءت من فرنسا لقمع المتظاهرين".
 
"حتى لو كان هناك تعامل مع العناصر المتشددة، لا يمكن استخدام السلاح ضد مواطن أعزل، إلا إذا كان هذا المواطن يرفع السلاح، فنحن نستخدم السلاح فقط ضد عناصر إرهابية متطرفة" يقول السيسي.
 
وتابع السيسي: "الدولة الفرنسية حريصة على ألا تستخدم هذه المعدات إلا في الإطار المخصص لها، وهو مكافحة الإرهاب".
 
وتعد زيارة ماكرون للقاهرة، والتي بدأت أمس الأحد، هي الأولى منذ توليه الرئاسة الفرنسية في 2017، ومن المتوقع أن تشهد توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد