خبراء : ماذكره صحفيو السودان امام البشير لا يمكن قوله في دول كثيرة

mainThumb

12-02-2019 11:15 PM

 السوسنة - أكد خبراء ومختصون في مجال الصحافة السودانية أن الصحف قامت بتغطية مهنية وجيدة للاحتجاجات الاخيرة التي شهدها السودان.

ودعا رؤساء تحرير وكتاب استضافتهم  قناة النيل الازرق على الهواء مباشرة في برنامج (حوارالمستقبل) الي منح الصحافة مزيد من الحريات وتم الاتفاق خلال البرنامج الذي شهد نقاشا مثيرا واراء متباينة وقدمه الاعلامي محمد عبدالقادر على ان مواقع التواصل الاجتماعي لم تسحب البساط من الصحافة الورقية التي لازالت تحتفظ بمكانتها وحريتها في ابداء الراي والراي الاخر رغم الظروف التي تعاني منها.

وقطع الاستاذ فتح الرحمن النحاس بان الحرية الصحفية الموجودة في السودان غير موجودة في دول اخرى مشيرا الي ان الصحافة الان تقف في منطقة وسطى بين الحكومة والمعارضة وقال ان الانقاذ في بداياتها منحت مساحة لليساريين في صحفها وان اخر لقاء جمع رئيس الجمهورية قال فيه قادة الصحف ما لايمكن قوله امام الرئيس في دول كثيرة وان السودان الان به كثير من الصحف والفضائيات المستقلة موضحا ان اسرائيل تقوم بقمع الصحفيين ودول اخرى تقتلهم وقال ان الخبز والامن قبل الحرية التي ترتبط بالمسؤلية وان النظام القوي لا يخاف الحريات لكن الظروف الاستثنائية هي التي تقلص الحريات لمدى معين حتى لا يتاثر الامن القومي واشار الي ان الفضائيات التي نقلت الاحتجاجات كانت ذات غرض وبلا مهنية وعمدت الي النفاق وفبركة الصور القديمة واعتبر النحاس الحياد نوع من المسكنة وقال ان الصحفي المحايد لا لون له ولا طعم ولا رائحة ولا بد ان يتخذ موقفا حسب قناعاته احبه الناس او كرهوه مشيرا الي انه ظل يتلقى طلبات من المعارضين لارسال مقالاته
ويتلقى شتائم بالحاويات لكنها لم تهزه ولم تغيير في موقفه الوطني.
 
وأكد الاستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة السوداني ان الصحافة تتمتع بحرية كبيرة مقارنة بالمحيط الا وانها تتمدد وتنكمش وانها تعاملت مع الاحتجاجات بمسؤلية ومهنية عالية وظلت محل اتهام من الحكومة والمعارضة واوصلت كل قضايا
المواطن في لقاء الرئيس بكل تهذيب وتعامل معها البشير بصدر رحب وقال ان الاجراءات الاستثنائية والتعسفية والتجاوزات والمصادرات بتقديرات فردية خاطئة تشوه صورة الحريات في السودان في التصنيف الخارجي وتجعله في موقع متاخر خلف
دول لاتوجد بها حرية اساسا وقال ان الرقابة القبلية والمصادرة البعدية لا جدوى لها لان الصحف والاعمدة تنتشر بصورة كبيرة في الفضاء الاسفيري وتكون اكثر جاذبية مؤكدا ان الشعب السوداني بطبعه لا يحتمل القمع ويقول رايه بحرية امام
المسؤول وفي بيوت الافراح والاتراح داعيا الي محاكمة الصحافة التي تعمل في ظروف سيئة عبر القضاء مشيرا الي انها تحاكم بالنوايا لا بالنصوص ونادى بمنحها الاستقلالية وتركها لتقوم بدروها في التنوير بموضوعية وفلترة ما ينشر عبر مواقع
التواصل  ونقل المعلومة الحقيقية دون تهويل او تهوين وطالب بلال الفريق الحكومي بالبعد عن خانة الدفاع واحراز اهداف سياسية وقيادة مبادرات مشيرا الي ان بعض القنوات الخارجية منحت فرص للمنتمين للحزب الحاكم لكن ظهر بعضهم بضعف
في المنطق والحجة والمعرفة.
 
ووصف الاستاذ اشرف عبد العزيز رئيس تحرير صحيفة الجريدة العلاقة بين السياسة والصحافة في كل العالم بالملتبسة  مشيرا الي ماحدث من نزاع بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والصحفي جيم اكوستا بالبيت الابيض مشيرا الي وجود
مشتركات في العلاقة احيانا مبيناً الي ان الصحف اتفقت وخرجت بخط واحد يوم عودة هجليج وقال ان عدد من السياسيين في السودان يخرجون بتصريحات يهزمون به مشروعهم وعندما تنقله الصحف في خانة خبر الغرابة تكون هي المحاسبة وتجرم
وقال ان نقل الاحتجاجات الاخيرة بالفضائيات جاء من باب موقف السودان المحايد وعدم وضوحه في علاقاته الخارجية الذي يسبب له الضغوط الاعلامية حتى من الاصدقاء الي جانب ان تعامل السودان مع المراسلين للقنوات جعلها تتجه في تغطيتها
الي السوشال ميديا داعيا الي اتاحة مزيد من الحريات واتساع الصدر وسماع الاخر ورفع الاجراءات الاستثنائية على صحيفته مشيدا بما يتم في قناة النيل الازرق من شفافية في الحوار.
 
وطالب الصحفي بكري المدني بالاسراع في اجازة توصية الحريات الواردة في الحوار الوطني لالغاء القوانين الاستثنائية المقيدة للعمل الصحفي وقال ان تغطية الصحف السودانية للاحتجاجات كانت جيدة وابرزت كل التظاهرات وان الصحف منذ وقت
طويل سبقت بقراءتها للواقع الاقتصادي القوى المعارضة وكل الشباب المحتجين بالشارع ومواقع التواصل بتبني مواقف واضحة ونبهت الحكومة مبكرا واعتقل عدد من الصحفيين وقال انه هناك مزايدة على الصحافة من المحتجين بالوسائط وتخوين
خاصة من شباب الصحفيين تجاه الاكبر منهم سنا الي جانب انها تدفع اثمان غالية جدا بمحاسبتها من اكثر من جهة عدلية مطالبا باعطاءها الفرصة لتعمل بالمهنية والموضوعية والمسؤلية لان القائمين عليها اكفاء .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد