شغب الملاعب يقتل فرحة الانتصار في الشارع الرياضي

mainThumb

23-10-2019 11:40 PM

عمان – السوسنة - دعاء الموسى - ما زلنا لغاية الآن نعاني من ظاهرة اصبحت الاولى من نوعها بين مدرجات ملاعبنا الرياضية الاردنية وباشكالها المختلفة، وهي ما تسمى بظاهرة "شغب الملاعب" التي اصبحنا نراها في كافة اطياف ومجالات رياضتنا المحلية وعلى مستوى يجلب لنا السمعة التي لا تليق بمستوى كرتنا الرياضية. 

 
يقول المشجع محمد العمران لــ السوسنة  ان هناك فئة من المشجعين تدخل المدرجات لاثارة الفتنة ما بين الطرفين المتباريين في الساحة الخضراء، وأن هذه الفئة لا تمثل اﻹ نماذج قليلة لا تنطبق على كافة المشجعين،  موضحا ان مثل هذه الفئات تكون في المباريات المصيرية والتي لا تحتمل أي خطأ من قبل أي من الاطراف .
 
 
وأكد على كلامة المشجع علاء الحناتلة أنه على الرغم من أن هذه الفئة التي تقوم بالتخريب والشغب سواء أكان الشغب لفظي أو معنوي الا أن البعض قد يعتبرها أعمال للتعبير عن غضبه عما يحدث داخل الملعب خلال ال "90" دقيقة سواء أكان غضبهم بسبب الظلم الذي يمكن ان يتعرض له فريقهم المفضل او لايصال فكرة أو رسالة للاعبي الفريق بأن أدائهم لا يليق بسمعة واسم وتاريخ النادي.
 
ويوضح المواطن محمد قطيشات لــ السوسنة أن الفئه التي تؤثر على صفو سير المباراة لمدة 90 دقيقة عند تنفيسها عن غضبها غير المبرر تحمل انديتنا مبالغ هائلة تخصم من ريعها المستحق لاخر الموسم وتؤثر على ميزانية النادي بشكل سلبي .
 
وشدد  على ضرورة سن القوانين اللازمة من قبل الاتحاد وتغليظ العقوبات على مثل هذه الفئه للحد من انتشار  هذه الظاهره.
 
وقال محمد العوضي لــ السوسنة أن جهل وقلة وعي بعض الجماهير هي من تسبب الشغب في المدرجات وأن مثل هذه الافعال لا تصدر عن المشجع الذي لديه حس كروي وروح رياضية عالية .
 
 
وأضاف أن الشغب الذي يحصل في مدرجاتنا الاردنية يعكس مدى انحطاط وتراجع السمعة الايجابية التي عرفت على مر الزمان للكرة الاردنيه .
 
وقال المحلل الرياضي عبدالله الخطاطبة انه عند قيام الجماهير بالاعتداء على المقاعد وتكسيرها عما حدث في احدى المباريات للموسم الماضي أو قيام بشتم اللاعبين أو الحكام وجعلهم شماعة الأخطاء لصب هذه المسؤولية على عاتقهم يؤثر بشكل سلبي على اداء الفريق وتراجع نتائجة .
 
وأشار أن التصرفات الفردية بين جماهيرنا الاردنية وخاصة المشجعين للاندية التي تمتلك قاعدة جماهيرية عالية يقومون باستفزاز بعضهم البعض من خلال الاداء أو النتيجة مما يلحق الضرر بالمرافق العامة في ملاعبنا .
ويبين استاذ علم النفس محمد المومني لــ السوسنة أن لهذه الظاهره العديد من الابعاد النفسية التي بمقدورها التأثير على تصرفات الفرد السايكولوجية من خلال زرع هذه الظاهرة، باعتبارها قوة يمتلكها اي شخص يحضر في مدرجاتنا الرياضية للتعبير او التنفيس عن غضب خسارة فريقه من الفرق المنافسه.
 
واكد بأن لن يكون هناك علاج او تخفيف من حدة هذه الظاهرة الا من خلال معالجة كل فرد بنفسه داخليا من خلال استشعاره لخطورة هذه الظاهرة وتأثيرها على المستوى الرياضي المحلي.
 
 
ويقول استاذ علم الشريعة عباده طلفاح لــ السوسنة  ان  عند تناولنا لهذه الظاهرة من الناحية الاسلامية فانه حرم منذ زمن النبي الاعتداء على الممتلكات العامة بوصيته بعدم الاعتداء على طفل او شيخ او حتى شجرة ولكننا وصلنا في زمننا هذا لوجود فئه هدفها التخريب واثارة الفتنة وتعكير صفو سير المباراه من خلال قيامهم بالاعتداء على الممتلكات الموجوده في ارضية الملعب .
 
ويضيف ان هناك ايضا ما يسمي بالشغب اللفظي والذي يكون مدى تأثيره اقوى وأبعد المدى من الشغب المادي بسبب ما يوصله من مشاكل بين الناس وفي بعض الاحيان تنقلب الى بث الفتنه بين الدول.
 
ويؤكد طلفاح أن الحكم الشريعي والذي جاء فيه حكم تشريعي بالتحريم يفسر لنا كمية سوء هذه الظاهرة على مجتمعاتنا  العربية. 
 
ويؤكد اللاعب محمد العيسوي لــ السوسنة  أنه في الوقت الراهن قد تطورت هذة الظاهرة واصبحنا نشاهدها بين الجماهير واللاعبين وانتقلت فيما بعد الى لاعبينا الفئات العمرية الصغيرة لمحاولتهم تقليد غيرهم من لاعبين الدوري الممتاز.
 
 
 واضاف  انه في بعض الاحيان تقوم الجماهير بتشجيع فريقهم وانتقاد الخصم مما يعكس الروح السلبية بين الجماهير الاخرى وقيامهم بالرد على الاساءة بشتى الطرق مما يؤدي الى غرس العنصرية ما بين الجماهير الى ابعد مدى .
 
ويقول اللاعب محمد المحارمة ان هذه الظاهره اصبحت منتشره بطريقه كبيره بين المدرجات لعده اسباب من ابرزها العنصرية التي تتمثل في تشجيع نادي معين ضد نادي آخر .
ويضيف أن ما نعانيه لا يظهر من الجماهير فقط لا بل اصبحت على مستوى اللاعبين بقيامهم بحركات داخل الملعب تثير غضب جماهير النادي المنافس. 
 
.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد