منتدون: الأردن بيئة طاردة للتطرف بفضل الوعي والسياسات الحكيمة

mainThumb

23-02-2020 10:32 PM

السوسنة -  أكد مشاركون، أن البيئة الأردنية طاردة للتطرف، لما يمتكله المجتمع من نواحٍ حضارية وفكرية، وما تسير عليه الدولة من سياسات حكيمة، وإساهامات حقيقية بمكافحة التطرف، وفي مقدمتها رسالة عمان وما تحمله من معان تعزز المبادئ السامية للإنسانية والمستمدة من جوهر الدين الحنيف.

واعتبروا في ندوة نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، اليوم الأحد، أن التطرف من أخطر الأمراض التي تفتك بالمجتمعات، وتقتل روح التسامح، وتخلق أنماطاً من العقول المتعصبة، ما جعل عملية التعاطي مع هذه المعضلة الاجتماعية العالمية ضرورة ملحة، مؤكدين أن ما قدمه الأردن للاجئين بشكل عام والسوريين بشكل خاص، تكلل باستيعابهم ودمجهم وتوفير سبل العيش لهم.
 
و أكد نائب رئيس الجامعة الدكتور انيس الخصاونة أن إطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني، لرسالة عمان، جاء متوافقاً ومنسجماً مع القيم الدينية والأخلاقية والمقاييس العالمية للتعامل مع البشرية، وتأكيداً على مواقف الهاشميين ضد التطرف بكل أشكاله والدعوة إلى احترام الإنسانية والحوار لتقارب وجهات النظر من أجل بث روح المحبة والتسامح وتكريم الانسان ومنحه حقه في العيش الآمن.
 
وبين الخصاونة أهيمة التصدي للفكر المتطرف الذي يحاول اختراق العقول وبث سمومه خصوصا بين الشباب في المنطقة والعالم خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على أن الأردن حريص على احتضان الأشقاء السوريين ودمجهم بالمجتمع لترسيخ قواعد المساواة والرحمة المنبثقة من منظومة القيم والمبادئ والنابعة من ديننا الحنيف وموروثنا المجتمعي.
 
بدوره، قال مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتور أنس الصبح، إن انعقاد ندوة "مخاطر التطرف بين اللاجئين: الواقع والتحديات" يأتي في الوقتِ الذي أصبحت فيه أزمةَ التطرف من أخطر الأمراض التي تفتك بالمجتمعات، وتقتل روح التسامح بين الناس، وتخلق أنماطاً من العقول المتعصبة والمفعمة بالكراهية؛ لذلك أصبحت عملية التعاطي مع هذه المعضلة الاجتماعية العالمية ضرورة ملحة.
 
وعن دور المؤسسات التعليمة في رعاية اللاجئين، قال عميد كلية إربد الجامعية الدكتور مصطفى عيروط، إن دور المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات، وكذلك المؤسسات الإعلامية، ليس مقتصراً فقط على التدريس، وتقديم المادة النظرية وإنما توجيه الطلبة نحو تعزيز الانتماء للوطن والقيادة وتعميق مفاهيم الدولة وقيمها السامية، لافتاً الى أن التطرف موجود في كل دول العالم وليس مقتصراً على بلد بعينه.
 
وأضاف أن اللاجئين جاؤوا نتيجة لما عانته وتعانيه بلادهم من إرهاب وتطرف، معتبراً أن ما قدمه الأردن للاجئين بشكل عام والسوريين بشكل خاص، تكلل باستيعابهم ودمجهم في المجتمع وتوفير سبل العيش والحياة لهم.
 
وقالت رئيسة لجنة النازحين واللاجئين في هيئة فرسان السلام المحامية تغريد المعايطة، إن اللاجئين في مختلف مناطق العالم هم أكثر من يتأثرون بانعدام الأمن، حيث تفر الغالبية العظمى منهم للدول المحيطة ببلدانهم، مشيرة إلى المشاهد التي عبرت عن التعاطف والتضامن من خلال الاستجابة للاجئين في الأردن قيادة وشعبا وحكومة.
 
من جهته، قال أستاذ الدعوة والإعلام الإسلامي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد الربابعة، إن التطرف يتمثل بصور وأشكال منها: تطرف الفكر والقول والسلوك، مبيناً أن وجود اللاجئين انما هو نتيجة حتمية لهذا التطرف.
واعتبر أن البيئة الأردنية طاردة للتطرف، لما يمتكله مجتمعنا من نواح حضارية وفكرية وسياسة حكيمة، وخير دليل على ذلك رسالة عمان وما تحمله من معانٍ تعزز المبادئ السامية للإنسانية والمستمدة من جوهر دييننا الحنيف.
 
وقال مدير الدراسات في المنتدى العالمي للوسطية الدكتور حسن المبيضين، إن الندوة تناقش مسألة انسانية بامتياز وذات ابعاد محلية ووطنية وقومية، ما يحتم الخروج بتوصيات من شأنها دعم صانعي القرارات السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية نظرا إلى أن قضية اللاجئين أصبحت تشكل عبئا ليس على الدول المستضيفة فحسب بل على المنطقة والعالم أجمع، لافتاً إلى الأثر الكبير للاجئين على التطور السياسي للأردن.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد