حقائق مذهلة عن التلوث البيئي

mainThumb

19-04-2020 02:09 PM

السوسنة - لعل من نافلة القول إن حياة الإنسان ارتبطت منذ وجوده على ظهر الأرض بالبيئة ارتباطا وثيقاً، وقد انعكس هذا الارتباط على كل مقومات حياته المعيشية. فالبيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان وتفاعل مع مكوناته، ولم يتجاوز أثره على البيئة في الماضي إلى حد يؤثر عليها سلباً لأن نشاطه كان محدوداً جدا. غير أنه مع تطور الإنسان في شتى المجالات أصبح هناك طلب متزايد على الموارد الطبيعية، فعملت على إحداث تغيرات في النظام البيئي لغايات التنمية في الثروة النباتية والحيوانية ثم الصناعية، واستغلال الثروات الطبيعية، وكان آخرها الثروة الصناعية التي كان لها أعظم الأثر السلبي على البيئة وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا:هذا ما يفعله التايلنديون في الشتاء!

حقائق جديدة عن التلوث البيئي
في المؤتمر العالمي الثاني للأمم المتحدة حول البيئة والتنمية عام ١٩٩٢م، والذي عقد في ريودي جانيرو في البرازيل، وحضره ثلاثون ألف مشارك بما فيهم مئة زعيم، تم فيه الكشف عن مجموعة حقائق مثل :
1. انخفاض إنتاج الحبوب في إفريقيا لكل فرد بمعدل ٢٨% في السنوات الخمس والعشرين الماضية.
2. فقدان إثيوبيا ٩٠% من غاباتها منذ ١٩٠٠م،الأمر الذي مكن مليار طن من التربة من الانجراف سنويًا.
3. حيوانات أستراليا الأصلية تواجه الانقراض، وكان قد انقرض ٢٨% من حيواناتها الأصلية.
4. أما بالنسبة للخليج العربي فتحتاج الحياة البحرية فيه ١٨٠ عاما كي تتخلص من عشرة ملايين برميل من النفط التي انسكبت أثناء حرب الخليج.

اقرأ أيضا:أشياء غير متوقعة تجلب الحظّ

5. وبما يخص أنهار العالم، كشف المؤتمر على أن ١٠% من الأنهار المنتشرة حول العالم ملوثة، كما تلتقط المحيطات ٦.٥ مليون طن من النفايات السنوية.
6. بالإضافة إلى ذلك تتوقع الدراسات أنه بحلول عام ٢٠٢٥م، ستنفث البلدان النامية في الهواء أربعة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنفثها الدول المتقدمة اليوم.
7. كما تتوقع أن تفقد الأرض أكثر من ٢٥% من الأجناس الموجودة حالياً.
8. تؤكد الدراسات على أن الإنسان في دول الشمال الصناعي يستهلك من المياه ويولد من الملوثات بما يزيد عن ٢٠ ضعفا عن المواطن في دول الجنوب.
9. التلوث الذي يسببه مواطن أمريكي واحد يزيد ١٠٠ مرة، ويماثل استهلاك الأمريكي الواحد للطاقة ما يستهلكه ثلاثة يابانيين، أو ستة مكسيكيين، أو ١٣ صينيا أو ٣٥ هنديا أو ١٥٣ بنغلادشيا أو ٤٩٩ إثيوبيا.
10. كما تشير الإحصائيات إلى أن العالم قد خسر في عام واحد فقط، حوالي ٣٦ نوعاً من الحيوانات الثدية، و٩٤ نوعاً من الطيور بالإضافة إلى تعرض ٣١١ نوعاً آخر للخطر.
11. أما الغابات فهي في تناقص مستمر بمعدل ٢% سنوياً، نتيجة الاستنزاف وتلوث الهواء المنتج للأمطار الحمية، وكذلك التربة فإنها تتناقص باستمرار بمعدل ٧% من الطبقة العليا كل عقد، وذلك بسبب الانجراف والتآكل بشكل مستمر نتيجة الإنهاك المستمر بالزراعة الكثيفة، أو الري الكثيف، مما يؤدي إلى ملوحة التربة.
ويمكننا أن نقسم هذه الأصوات الداعية إلى المحافظة على البيئة، إلى نوعين، الأول يدعو إلى التوعية البيئية والوعي البيئي بمخاطر التلوث وأضرار على الإنسان، والثاني يدعو إلى مكافحة التلوث البيئي عبر تصحيح الممارسات الخاطئة للإنسان اتجاه البيئة ومكوناتها.
كل هذه الحقائق السابقة الذكر، وغيرها الكثيرة، أدت إلى تعالي الأصوات الداعية إلى المحافظة على البيئة ومكوناته واستغلالها الاستغلال الأمثل بما لا يضر بها، ولا بصحة الإنسان ومستقبله.

اقرأ أيضا:أساطير القمح المومياء



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد