صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة -أروى السرحان - أُستغلّت مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة لبث السموم والشائعات وتضليل المواطن خاصةً خلال الأزمات، وبات من الضروري محاربة الشائعات والتركيز عليها بالتوازي مع وباء كورونا لما تشكله من تأثير وخطر تصيب المجتمعات بالخوف والهلع وتهدم المعنويات.

وارتفعت نسبة الشائعات خلال شهر آذار الماضي وهو بداية أزمة كورونا في الأردن بشكل ملحوظ، حيث سجل شهر آذار 67 شائعة، محققا بذلك ارتفاعا كبيرا مقارنة بشهري شباط وكانون الثاني، حيث بلغت في شباط 31 شائعة، وفي كانون الثاني 30 شائعة.وفقاً لاحصائية نشرها مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد".
وتصدرت وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا "واتساب وفيسبوك" ترويج الشائعات وتراجع دور الإعلام، حيث روج الإعلام 12 شائعة، بنسبة 18 بالمئة، فيما صدر عن مواقع التواصل 55 شائعة بنسبة 82 بالمئة.وفق ذات الاحصائية .

الرزاز يتحدّث حول مرحلة التأقلم والتعافي من كورونا

ويقول زيد العمرات إن :"مواقع التواصل الإجتماعي سمحت لكل شخص أن يكون مواطن صحفي مما خلق لدينا الكثير من المواقع والصفحات الإخبارية الإلكترونية التي تسعى لتهويل الأحداث على حساب زيادة عدد الإعجابات والمشاهدات دون الأخذ بعين الإعتبار أخلاقيات المهنة".

وأضاف :"شاهدنا لفترة بسيطة حالة من الذعر انتشرت بين المواطنين حول تفشي وباء كورونا كان سببها الأخبار الكاذبة".

كشف عن حصيلة وفيات كورونا حول العالم ..تفاصيل

وذكر العمرات بأن الإعلام الرسمي استطاع خلال أزمة كورونا استرجاع ثقة المواطن ونقل الصورة كما هي دون تضليل وأصبح لدى المواطنين حالة من الثقة والإطمئنان بالدور الذي تقوم به الحكومة في ظل الأزمة.

وقال طارق الصرّاوي إن الشائعات وجدت في بداية أزمة كورونا لكن الآن تقريبا انخفضت نسبة الشائعات وأصبح المواطن أوعى ويستطيع معرفة مصادر المعلومة الرسمية.

الصحة توضّح حول فحص الطلبة العائدين للأردن

وأشار إلى أن الحكومة استطاعت بكامل طواقمها خلق الثقة مع المواطن وهذه مؤشر جيد خلال هذه الفترة، كما استعاد الإعلام الرسمي هيبته وأصبح هو المصدر الرئيس والصادق للمعلومة خلال هذه الأزمة.

وذكر الدكتور سيف المساعدة أن الإعلام الرسمي استطاع كسب ثقة المواطنين بشكل كبير خلال أزمة كورونا وأصبح هو المصدر الموثوق الوحيد الذي يستقي المواطن معلوماته منه.

وأضاف أنه كان لمواقع التواصل الإجتماعي ببداية الأزمة دور في نشر الأخبار المضللة لكن تم تحجيمها من قبل الحكومة فأصبح المصدر الوحيد هو الإعلام الرسمي فقط ممثلة بالناطق باسم الحكومة.

وقال الصحفي ريحان حتّر إن في الحالات الطارئة وتفعيل قانون الدفاع يتحتم على المواطن الثقة بالإعلام بشكل عام والرسمي خصوصا، لأن جميع البيانات والأرقام الصادرة عن الجيش أو الحكومة أو المؤسسات الرسمية، تنقل كما هي.
وشدد على ضرورة توسيع منصات مؤسسات الإعلام الرسمي في هذه الحالات لبث الأخبار لجميع فئات المجتمع، حتى لا يكون هناك فرصة لتناقل أي معلومة خاطئة.
وبين حتر أن تضليل المواطن ونشر الشائعات دائما مرتبط بوسائل التواصل الإجتماعي لذلك يجب تثمين إجراءات بعض المنصات مثل واتساب في تقييد حرية إرسال المقاطع المصورة والرسائل والصور لعدد كبير من المستخدمين.

كبير أطباء البيت الأبيض يخرج عن صمته بشأن مصدر كورونا