كورونا تزيد الواقع الفني الأردني سوءاً

mainThumb

06-05-2020 03:53 PM

عمان – السوسنة – مراد الجراح – لم يكن الفن الاردني قبل جائحة كورونا أفضل حالا من بعدها بل زادته سوءاً،, والفنانون يمارسون الفن التشكيلي والفنون الأخرى مثل الدراما وغيرها كهواية وتفريغ للطاقات وبعوائد مادية قليلة، وفي بعض الأحيان بدون أي عائد مادي، فمع هذه الجائحة تضرر الكثير من الفنانين والقطاعات الفنية .


يذكر أن االحكومة أوقفت الأعمال والنشاطات والقطاعات الفنية قاطبةً للحد من خطر انتشار فايروس كورونا في الاردن كباقي المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة.

اقرأ ايضا : د.عبدالله أبو حجيله يكتب : تعدُد جرائم الاعتداء على منصة التعليم الإلكتروني في اليرموك

قال الفنان التشكيلي جهاد الحايك أن الفن التشكيلي تأثر بنسبة كبيرة من الحجر الذي فرضته الحكومة لعدة أسباب، مثلاً على الصعيد المهني والإجتماعي أن الفنانين أصبحوا لايجتمعون في المعارض واللقاءات والندوات الفنية وأن المعارض واللقاءات اقتصرت فقط الكترونياً عن بعد.
وأضاف أنه شارك هو وعدد من زملائه قبل عدة أيام بمعرض الكتروني أقامته مديرية ثقافة عجلون وكان شعار المعرض "تكيفنا مع الظروف ولم نسمح لكورونا ان يبعدنا".


ولفت الحايك الى أن الكثير من الفنانين تأثروا لنقص المواد اللازمة لممارسة أعمالهم وهواياتهم, وذلك بسبب اغلاق المكتبات الفنية، مما أدى الى توقف الفنانين عن أعمالهم مثل بيع اللوحات ودورات الرسم المأجورة وهذا التوقف دفع بالفنان الذي ليس له مصدر دخل الا عن طريق الفن الى الهاوية.


ومن جهته أكد مالك مؤسسة فنية محمد الهزايمة أن المؤسسات الفنية الخاصة من الأساس، الإقبال عليها قليل ومع الجائحة والحظر أصبح الحال سيء جدا،ً بسبب الالتزامات المترتبة على المؤسسة من أجرة موظفين وأجرة مكان اقامة المؤسسة وأنه الان يترتب على المؤسسة التزامات مالية وهم في بيوتهم أي دون عمل.

الرزاز: دخلنا مرحلة التأقلم والتكيف والانتقال لمرحلة التعافي


وذكر أنه وبتاريخ 19 آذار الماضي كان لدى المؤسسة مشروع ملتقى الدار للفن التشكيلي لفنانين أردنيين وعرب، وأن المشروع لم يُنفذ بسبب الحظر وأن العبء المترتب على المشروع تحملته المؤسسة وهذا الشيء سبب لهم خسارة كبيرة.


وأضاف الهزايمة أننا اليوم نواجه أزمة قد تستمر أشهر أو سنوات وهذا قد يقتل النشاط الفني بجميع أشكاله, لذلك سنفتقد الكثير من زبائننا وعند العودة للعمل كم ستكون حجم الأجرة المترتبة على مؤسستنا وباقي المؤسسات الخاصة.


وأعرب عن قلقه الشديد من المستقبل المظلم الذي قد يؤدي بهم الى اغلاق مؤسساتهم مبيناً أن هذا الحل هو الأسلم لهم.


وعلى صعيد متصل قال الموسيقار محمد ظاظا أنه وقبل أزمة الكورونا الوضع الفني صعب جداً من ناحية عدم الاهتمام بالفنانين كدعم الفن، ليس كباقي الدول وأنهم يعملون برواتب رمزية.


ونوه أنه يوجد العديد من الموسيقيين الذين يعملون بالمطاعم والكافيهات والآن في هذه الازمة أصبحوا يعانون أوضاع مادية صعبة جداً أي أن المعظم منهم لايجد قوت يومه.


ولفت ظاظا بأنهم تواصلوا مع نقابة الفنانيين ووزارة السياحة لإيجاد حلول للفنانيين الموسيقيين، بينما النقابة والوزارة يسعون لتقديم الحلول المناسبة لهم وأوضحوا انهم سيدعمون الموسيقيين الذين يعملون في المطاعم والكافيهات وليس كل الموسيقيين أي أنها أقتصرت على الذين يعملون أعمالا حرة.


وأضاف أن هذه الفئة من الفنانين هي الأكثر تضرراً جراء الحجر الصحي وبين أن ليس لديهم اي دخل اخر غير الفن.


وقال ظاظا أن التلفزيون الاردني كان يعمل على مقترح ينصف الفنانين بإعطائهم 3 أعمال في السنة ولكنهم أوقفوا العمل بهذا المقترح جراء الأزمة التي تمر بها البلاد الى حين رجوع الأمور كما كانت وانتهاء الأزمة.

 

انخفاض جديد على الحرارة.. الطقس حتى نهاية الاسبوع

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد