الأمم المتحدة تدعو الدول إلى الاهتمام بعلاج الأمراض النفسية

mainThumb

14-05-2020 03:50 PM

السوسنة - قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس، إن جائحة فيروس كورونا كشفت عن عقود من الإهمال وقلة الاستثمار في معالجة احتياجات الصحة النفسية للناس، داعية دول العالم إلى تبني التزامات طموحة بشأن علاج الأمراض النفسية، وسط ارتفاع محتمل في حالات الانتحار وتعاطي المخدرات.


وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،المجتمع الدولي، قبيل انعقاد الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية في جنيف، إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الناس الذين يواجهون ضغوطا نفسية متزايدة، وفق ما أورد مركز أخبار الأمم المتحدة .


و أطلق الأمين العام موجزا للسياسات بعنوان: "كوفيد-19 والحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن الصحة العقلية" مسلطا الضوء على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الفيروس وهم "العاملون في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن والمراهقون ، والذين يعانون ظروفا صحية نفسية مسبقا والعالقون في الصراع والأزمات"من جانبها، أشارت مديرة إدارة الصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية ديفورا كيستيل، إلى الأزمات الاقتصادية التي "زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الانتحار، بسبب حالتهم الصحية العقلية أو تعاطي المخدرات".


وفقا للأمم المتحدة ، كلف الاكتئاب والقلق قبل جائحة كوفيد-19 الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنويا.


ويسلط موجز سياسات الأمم المتحدة الضوء أيضا على تحذير صادر عن لجنة لانسيت للصحة النفسية العالمية والتنمية المستدامة، ومفاده بأن "العديد من الأشخاص الذين نجحوا بالتكيف بشكل جيد في السابق، أصبحوا الآن أقل قدرة على التأقلم بسبب الضغوطات المتعددة الناتجة عن الجائحة".


وبالنظر إلى العديد من الشكوك التي تواجه الناس، أشار موجز السياسات إلى الاستخدام المتزايد لاستراتيجيات التكيف الإدمانية، بما في ذلك الكحول والمخدرات والتبغ والألعاب الإلكترونية.


وتوضح توصيات الأمم المتحدة أنه "خلال طوارئ كوفيد-19، يخشى الناس من الإصابة والوفاة وفقدان أفراد الأسرة. وفي الوقت نفسه، فقد عدد كبير من الناس مصدر رزقهم، أو معرضون لخطر فقدانه، وتم عزلهم اجتماعيا وفصلهم عن أحبائهم، وفي بعض البلدان، وشهدوا أوامر حجر منزلي صارمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد