الاهتمام بأكثر من طفل في وقت واحد

mainThumb

28-10-2020 02:35 PM

السوسنة - إنّ تركيز الانتباه على الأطفال يعزز تقديرهم لذاتهم، كما يمنح الوقت مع كل واحدٍ على حدة فرصة معرفة كل طفل بطريقة خاصة، والاهتمام الفرديّ يجعل الأهل أكثر وعيًا بما يعتقده كل طفل ويشعر به، وعندما يحصل الأطفال على وقت واهتمام منتظم من أولياء الأمور، فإنهم يشعرون بالأهمية، وعندما يفهم الأهل ما يفكر فيه الطفل ويحلم به ، يمكنهم مساعدته على إدارة مشاعره وتحقيق أهدافه، كما تقول كيتي كيل أخصّائيّة الطّفولة والتّربية.

 

وتتابع كيتي: بالطبع يريد الأهل أن يشعر جميع الأطفال بالتقدير، ولكن عندما يكون هناك أكثر من طفل واحد، فمن الطبيعي تخصيص المزيد من الوقت للّذي يعاني من مشكلات في التّعلّم.

 

يمكن أن يعوّض للطّفل السليم عن الأوقات التي يحصل فيها الإخوة الذين يعانون من صعوبة في التّعلّم على حصة الأسد من الاهتمام، لأن الاهتمام الفردي أمر بالغ الأهمية، ولكنه ليس الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها وضع الطفل السليم في دائرة الضوء، في الروتين اليومي، يمكن جعله يشعر بأنّه مهم مثل إخوته على الأقل في بعض الأحيان، مثلاً أن يختار نشاطاً جماعياً للعائلة وأنه يجب أن يفهم أن احتياجات كل شخص بالعائلة مهمة.

الرواية المثيرة للجدل شيفرة دافنشي

وتقول أماندا مورين أخصائية التدخل المبكّر ومعلمة سابقة ومدرّبة تربية: يمكن أن يؤدي وجود أكثر من طفل واحد لديه مشكلة في التّعلّم أو الاهتمام إلى خلق تحديات فريدة للآباء ويمكن لهذه النّصائح أن تساعد على التعامل مع هذه التحديات:

مراجعة التوقعات:

إذا كان هناك طفل أكبر سنًا يعاني من مشكلات في التّعلّم والانتباه، فقد يكون من الصعب معرفة ما الذي يجب التّركيز عليه في تطوّر الطفل الأصغر سنًا، يمكن لمراجع ما هو متوقّع من كل طفل في سن محددة المساعدة في تقييم ما الذي يجب الاهتمام به عند الطفل الأصغر.

الاحتفاظ بسجلات منفصلة:

يجب وضع جميع المعلومات والملاحظات عن الطّفل معًا في مكان واحد، ليجعل من السهل العثور على ما يحتاج إليه الأهل أو المرشد بسرعة وسهولة.

لا يجب تخمين الحالة العقليّة للطّفل:

عندما يكون طفل واحد في العائلة لديه مشكلات في التّعلّم أو الانتباه، قد قد يشك الأهل في أن طفلًا آخر يعاني من هذه المشكلات أيضًا ولكن من الأفضل التّحدث مع لطبيب بدلاً من افتراض الأشياء غير الحقيقية وعدم اتباع أي مخاوف تتعلق بسلوك الطّفل.

الاستفادة من الموارد المتاحة :

إنّه من المثير للقلق أن يعاني أكثر من طفل في العائلة من صعوبة التّعلّم، على الأقل يجب الاحتفاظ بملاحظات عن سلوكات الطفل الأوّل التي من شأنها تقديم المساعدة للمرشدين للتّعامل مع الأطفال الآخرين.

عدم مقارنة الطّفل بإخوانه :
تبدو قضايا التعلم والاهتمام مختلفة في الأطفال المختلفين، لن تكون الرحلة مع كل طفل هي نفسها فأثناء الجلوس لكتابة الأهداف أو وضع خطة علاج للطّفل، يجب أن يعتمد على احتياجاته الخاصة، وليس على ما احتاجه أخوه من قبله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد