التّعامل مع الطّفل الجاحد

mainThumb

04-11-2020 11:01 PM

السوسنة - تعتبر تربية الأطفال أمراً صعباً خاصّة إذا كان عند الطّفل احتياجات عقليّة أو جسميّة خاصّة ، والتّعامل مع الطّفل الجاحد إحدى هذه الصّعوبات، عندما يصبح الأطفال قادرين على التّعبير عن الأفكار والتّفاوض بدهاء يختبرون تلك المهارات على الوالدين، كما يقول استشاري الآباء جين بيرمان.
 
ولكنّ الخبر الجيّد، هو أن الطّلبات المتكررة لا تعني أن الطّفل أصبح جشعًا أو أنانيًا لأنّ الأطفال عادة ما يتخطّون هذه المرحلة بعمر 8 أو 9 سنوات، ولكن إذا سئم الأهل من الصّراخ المتكررعلى نفس السبب، عليهم تجربة نصائح خبراء تنمية الطّفل حول ما يجب فعله بدلاً من الصّراخ، كما تقول ميشيل كروتش خبيرة التّربية والصّحة :
 
1 - من الأرجح أن يدفع الطّفل الحدود التي تحدث على أساس منتظم، ربما عندما يستمتع بمحاولة تأخير شيء يكرهه ، فمثلاً إذا طلب قراءة قصص قبل النّوم يجب على الأهل تحديد كم عدد الفصول والسّماح للطّفل بالاختيار بين قصّتين، وعندما يبدأ بالتّذمّر يجب تذكيره بأنّه هو من اختار القصّة وموعدها وعليه الانتظار لوقت لاحق لإكمالها. كما يقترح الدكتور هارفي كارب.
2- نحن نعلم جميعًا أنّه من المهم إعطاء الأطفال الصّغار الكثير من التّحذيرات المبكّرة، مثل موعد مغادرة منزل أحد الأصدقاء، أي إخبار الطّفل أنّ بموعد المغادرة قبل انتهائها، لكن أحيانًا ننسى أن الأطفال يحتاجون إلى وقت لتغيير سرعاتهم والالتزام بالموعد، كما يقول الدكتور بيرمان:  إنّه أمر محبط، لأنّ يجب إعطائه تحذيراً لمدة عشر دقائق.
الأطفال البالغون من العمر 5 سنوات و 6 سنوات لا يحتاجون إلى تذكير دائم، ولكن يجب تنبيههم في منتصف الوقت ومرة واحدة على الأقل قبل انتهاء النشاط، وإذا عاد للجدال يجب على الأهل تأجيل ما يريده للمرة القادمة.
 
3- حتى لو قام الأهل بإبرام صفقة مع الطّفل وتذكيره بحدوده ، يجب على الأهل إظهار التّعاطف والتّعاون مع الطّفل لأنّ ذلك أفضل كما تظهر الأبحاث، ويجب أن يحس الطّفل بأن الوالدين يشعران بإحباطه مثلاً عندما يجبر على اختيار لعبة واحدة من بين الكثير في المتجر، ويكون ردّهما هادئاً.
إنّ التّعاطف مع الطّفل يهدّئه ويساعده على العودة إلى حالة تفكير عقلانيّة ثم يمكن تذكيره بالقاعدة، التي يجب تكون قد حدّدت قبل دخول المتجر: "اتفقنا على أنه يمكنك اختيار شيء واحد فقط، أليس كذلك؟" كما يقول ليان سميث، معلّم ومدرّب للآباء.
 
4- في بعض الأحيان ، مهما كان صوت الأهل متعاطفا، لن يشعر به الطّفل ، وربّما قد يبدأ الطّفل بالتّذمّر من جديد والتّوسّل، وتقديم عدد لا يحصى من الأعذار ليأخذ مزيداً من الوقت عند أحد أصدقائه مثلاً، وبعد أن يستمع له الأهل ، ويشرحوا له تفكيرهم، ويبدو من الواضح أنّ الطّفل يجادل من أجل الجدل فقط، يقول الدكتور بيرمان يجب على الأهل التّوقف عن الحديث حول هذا الموضوع والذّهاب بعيداً.
أو كما يقول هال رونكل وهو مؤلّف كتاب الأبوة والأمومة: هذا قرار نهائي ولا تجادل الطّفل حتّى يتوقف عن الجدال، ولكن بدون غضب حتّى لا يركّز الأهل على سلوكهم وينسون سلوك الطّفل.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد