مزارعو وادي الاردن يثمنون قرار تأجيل الأقساط

mainThumb

27-11-2020 06:57 PM

 السوسنة -  ثمن مزارعو وادي الاردن قرار الحكومة بتأجيل اقساط قروض مؤسسة الإقراض الزراعي الذي جاء في بدايات الموسم الزراعي والذي ينعكس ايجابا على واقعهم الزراعي.

واكدوا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الاردنية (بترا)، ان تأجيل اقساطهم لمدة ثلاثة أشهر يساعدهم على تخطي فترة تأسيس الاشتال الى وقت ذروة الانتاج، ويمنحهم الوقت لتسديد الإلتزامات المالية الاخرى المترتبة عليهم.
 
وقال الخبير الإقتصادي الدكتور غسان الطالب، أن القطاع الزراعي سلة الأردن الغذائية بما ينتجه المزارع من منتوجات يصعب الاستغناء عنها في ظل جائحة كورونا، مؤكداً أن القرار جاء في الوقت المناسب للمزارع وفي بداية الموسم، مشيراً الى ان الحاجة ملحة للاستمرار بدعم المزارع نظير ما يعانيه جراء اغلاق الكثير من الأسواق التي كانت وجهة للمنتجات الزراعية.
 
من جهته، بين الخبير الزراعي المهندس فياض الحوارات، أن القرار ينعكس ايجابا على المزارعين وهي سنة حميدة اتخذتها الحكومة بالتأجيل للمزارعين، كما هي القطاعات الاخرى، مشيرا إلى ان المزارع سيتمكن من تأهيل ارضه للبدء بعملية الزراعة وأنه كلما زادت مدة التأجيل كان التأثير ايجابياً على الشركاء في العملية الزراعية.
 
 
من جهته، قال رئيس إتحاد المزارعين في وادي الاردن عدنان الخدام "إن قرار التأجيل اعطى المزارعون مساحة امل باهتمام الحكومة بالقطاع الزراعي وهو عامل مهم في رفع معنويات المزارعين وانطلاقه بكل جد لموسم جديد بالرغم من تعثره في مواسم سابقة نظرا لتدني الاسعار وارتفاع مستلزمات الانتاج الزراعي.
 
وقال مدير الإقراض الزراعي في لواء دير علا المهندس متعب الياصجين، ان فرع دير علا بناء على التعليمات فقد تم جدولة الديون المستحقة على المزارعين في اللواء لمدة أربع سنوات منها فترة سماح لسنتين وبدون فوائد ليتمكن المزارع من الحصول على وقت كاف لتنفيذ خطتة الزراعية دون ضغوطات الأقساط، وأن مبلغ الاقراض الذي منح من الفرع بلغ 3 ونصف مليون دينار.
 
وقال مدير زراعة وادي الاردن المهندس بكر البلاونة، ان جودة الاصناف التي ينتجها المزارع الاردني ذات مواصفات عالية مما جعلها ذات سمعة طيبة جعلتها تنافس في جميع الاسواق العربية والاوروبية، كما ان ميزة وادي الاردن واعتدال درجة حرارته في فصل الشتاء جعلته المنتج الوحيد لاصناف لاتوجد في كثير من دول العالم في مثل هذا الوقت لكن حاجة المزارع للسيولة النقدية عادة ما تتسبب في تأخره في عملية الإنتاج، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية التي تزرع بالواد حوالي 350 الف دونم ويتم انتاج الخضروات بانواعها.
 
يذكر أن مجلس إدارة مؤسسة الإقراض الزراعي، قرر امس تأجيل الأقساط المترتبة على المزارعين وكفلائهم لمدة 3 أشهرومن المتوقع أن يستفيد من هذا القرار نحو 30 ألف مزارع ومقترض بكلفة إجمالية تقدر بنحو 10 ملايين دينار، منهم 22 الف مزارع وكفلائهم بشكل مباشر ترد منهم اقتطاعات شهرية منتظمة تبلغ قيمتها الإجمالية خلال فترة التأجيل نحو 5ر6 مليون دينار والباقي بصورة غير مباشرة من خلال التسويات الشهرية والسنوية وحسب ظروفهم وقدراتهم المالية ومواسم الإنتاج لديهم ويقدر عددهم بنحو 8 الاف مزارع متوقع أن تصل كلفة تأجيلهم الى 5ر3 مليون دينار.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد