خطوة اتخذها الليبيون غيّرت مسار ثورة 2011

mainThumb

16-02-2021 10:54 AM

 السوسنة - اعتبرت ستيفاني وليامز، القائمة السابقة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن قرارا اتخذه الليبيون في أعقاب الإطاحة بنظام معمر القدافي، لعب دورا في إخراج ثورتهم عن مسارها.

 
وقالت ويليامز في حديث نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين ردا على سؤال عن أسباب ابتعاد الليبيين عن تطلعاتهم للحرية والسلام منذ انتفاضتهم يوم 17 فبراير ضد القذافي، إن هناك "الكثير مما يجب التفكير فيه بشأن الدور الذي كان ينبغي أن يلعبه المجتمع الدولي بعد الثورة في 2011".
 
لكنها أضافت الإخفاق يعود أيضا إلى "بعض القرارات التي اتخذها الليبيون لاستبعاد مؤيدي النظام السابق عبر قانون العزل السياسي في 2013، ما أدى إلى الصراع  والعجز عن حصر السلاح بيد الدولة بطريقة ما، وانتشار الميليشيات"، واصفة ذلك بـ"الكوكتيل القاتل".
 
 
واعتبرت ويليامز أن الليبيين "مرهقون"، وأنهم يريدون "استعادة سيادتهم المنتهكة بالكامل، وتوحيد مؤسساتهم"، مشيرة إلى أن كافة الاستطلاعات تظهر أن من 70 إلى أكثر من 80% من الليبيين يريدون إجراء الانتخابات، وأن "الفرصة سانحة الآن، إذا كان المجتمع الدولي موجودا لدعمهم، فيمكنهم المضي قدما".
 
وأشارت إلى وجود "تحديات كثيرة" تواجه الليبيين، وصفتها بأنها "مزيج من هذا الصراع الطاحن والانقسامات والانهيار الكامل للبنية التحتية، محذرة من أنه "إذا لم يتخذوا خطوات لمعالجة البنية التحتية الكهربائية، فإن الشبكة ستنهار هذا الصيف، كما أن مرض كوفيد-19 يدمر البلاد" أيضا.
 
وتوجت نهاية مهمة ستيفاني وليامز في آخر أيامها بالمساعدة في تشكيل سلطة تنفيذية انتقالية في ليبيا في 5 فبراير، إلى جانب تسجيلها اختراقات في المسارين الاقتصادي والعسكري قبل أن تسلم المشعل قبل أسبوع إلى المبعوث الجديد إلى ليبيا يان كوبيش.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد