الإفتاء تدعو لعدم نشر مخالفات شرعية عبر التواصل

mainThumb

14-04-2021 08:35 PM

 السوسنة - قال المفتي في دائرة الافتاء العام الدكتور حسان ابو عرقوب: إن آداب استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لا تختلف عن آداب الإسلام العامة، وعلى من يستعمل هذه الوسائل أن يتحلى بتلك الاخلاق.

ويدعو الى عدم إرسال الصور و"الفيديوهات" التي تشتمل على مخالفات شرعية، مثل الصور غير اللائقة والمخلّة بالآداب العامة، وتجنّب نشر الشائعات، من خلال التحفظ على نشر المعلومات غير الموثوق بها، و التأكد من صحة الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية قبل النشر، تجنبا لأي تأويل أو تحريف غير مقصود لذاته.
 
ويحذر من هدر الأوقات فيما لا نفع منه، ونشر الأحاديث الخاصة، ونقلها، لأنّ المجالس امانات، وكذلك عدم التسجيل المرئي أو المسموع دون علم الطرف الآخر، حيث يجب استئذانه، وكذلك ترك الغيبة والنميمة والكذب، اذ ان حرمتها، معلومة للجميع.
  
استاذة العمل الاجتماعي في جامعة اليرموك الدكتورة آيات نشوان، ترى أنه وعلى الرغم من إيجابيات هذه المجموعات وما تحققه من سرعة في إيصال الرسالة للجمهور المستهدف، ومشاركته بالمعلومات في وقت قياسي، إلا أن سلوك بعض أفرادها بعدم الالتزام بالأخلاقيات الناظمة لهذه "الجروبات"، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى " التناحر بدلاً من التواصل".
 
 
وتقول ان الخلافات والانقسامات بين أعضاء المجموعة قد تنعكس على واقع العلاقة خارج هذه المنصة الافتراضية، لافتة إلى أن بعض افرادها قد يلجأ لمغادرة المجموعة كوسيلة للاعتراض على محتويات غير مناسبة.
 
وتؤكد نشوان ان هذه العلاقات تخضع إلى ما تعاقدت عليه المجموعة واتفقت عليه، ما يؤدي إلى ضبط سلوك أفرادها والتزامهم بتعليماتها، حتى يتحقق الرضا العام بين أفرادها، وتصل بالتالي لأهدافها المنشودة.
 
ويقول الاستاذ المساعد في علم التفسير في الجامعة الاردنية الدكتور فراس الحبيس إن الكثير من الناس يجدون لديهم القدرة على التعبير بالكتابة افضل من التكلم امام الناس، فيقوم بالتعبير عن نفسه من خلال المجموعات، نتيجة الخجل او قلة الثقة بالنفس.
 
ويضيف: هنالك عادات وتقاليد غير مألوفة، لكن يتم التعبير عنها من خلال نشرها عبر هذه المجموعات، مثل دعوات الافراح ومناسبات العزاء، وذلك نظرا للظرف الوبائي الذي يمر به كل العالم.
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد