اطلاق الأعيره الناريه إلى متى؟ .. هاشم طاهات

mainThumb

08-05-2021 01:36 PM

لا شك أن التعبير عن الافراح امرٌ ضروري سواء على المستوى الشخصي او الاجتماعي او الوطني، لكن اصبح الفرح مرتبط ب ارتباطات خاطئة كثيرة أبرزها ظاهرة اطلاق العيارات النارية يتحول بها من فرح الى ترح في جو يسوده الدم والقتل والندم، تتلخص قاعدتهم الاساسيه لا فرح دون الإطلاق الكثيف للرصاص.
 
ظاهرة إطلاق العيارات الناريه تعتبر وباء وآفه لا يمكن السكوت والتغاضي عنها، حيث تعتبر من العادات السيئة المتوارثة منذ القدم تعود هذه الظاهره الى الجذور، ومنها الجذر المكاني، والعشائري والبيئة، والثقافه، حيث جميع تلك العوامل تساعد في بناء فكر لدى الفرد إمّا نيّر او مُعتم يقوده الى الهلاك.
 
وينتشر إطلاق الرصاص الحي في المناسبات المختلفه مثل: الزواج ، النجاح في الثانوية العامة، تخريجات الجامعه ، او الفوز في الانتخابات النيابية، ولا فرق بينها حيث يتم استخدام السلاح بطريقة همجية لا عقلانيه بشكل عشوائي وفي اماكن تجمعات وازدحامات الأفراد والاطفال والنساء دون مراعاة للسلامه العامه وفي اغلب الاحيان يكون السلاح غير مرخص، وتغلق جريمة القتل ضد مجهول، حيث خلقت هذه الظاهره مشاكل كبيره وعديده بين العائلات تبدأ بالقتل الخطأ في المناسبات ويتبعها القتل عن سبق إصرار تحت مسمى اخذ الحق والثأر والعين بالعين.
 
لقد آن الأوان لوضع حدٍ للاستهتار بأرواح البشر، حيث لا بد من ايجاد وثيقة امنية رادعه تحاسب كل من يتجرأ ويمتلك سلاح ويطلق الرصاص الحي في اي مناسبة كانت ووضع تشديدات امنيه في اماكن الافراح واقرار عقوباتٍ مُغلّظه تمنع من اطلاق اي من العيارات الناريه والعمل على تطويق هذه الظاهره والقضاء عليها بعد أن اظهرت الاحصائيات العامه ان نتائج اطلاق الاعيرة الناريو في ازدياد وبالتالي ارتفاع نسب الوفيات بدون اي ذنب نتيجة لتلك التصرفات منهم من يُقتل ويفنى ومنهم من يصاب ب عجزٍ  جسدي ومضاعفات صحيه إن بقي على قيد الحياة .
 
وكما ذكرنا سابقاً ان هذه الظاهره اسبابها جذريه منذ القدم، وبالتالي يجب العمل على اصلاح الأجيال الصاعده وفكر الابناء من الصغر عن خطورة حيازة أو استخدام أي من الاسلحة الخطره التي تهدد حياة الانسان ويتم ذلك عن طريق الحوار والتفاهم واستخدام اسلوب الاقناع بإستخدام الادلة والبراهين من الشريعة الاسلامية التي لم تتوانى في اظهار تحريم قتل نفسٍ بشرية بغير حق بشكل واضح وصريح وفي المحصلة الثانيه يأتِ دور المدارس والجامعات التي لا تقل اهمية عن دور الاهل في عملية تنوير العقول وصقل شخصيات محبة للخير وكارهة للقتل وزرع حب الوطن واحترام القانون وعدم التعدي على حريات الآخرين وتعزيز القيم والمواطنة والانتماء في نفوسهم.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد