التعليم المهني في الأردن واقع ومستقبل
يعد التعليم المهني أحد الركائز الأساسية في دعم الاقتصاد الوطني ورفد سوق العمل بالكفاءات الماهرة والمؤهلة.
في بلدنا الحبيب "الأردن"، يكتسب التعليم المهني أهمية متزايدة في ظل التحديات الاقتصادية، وارتفاع نسب البطالة بين صفوف الشباب الجامعيين، والفجوة القائمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
ورغم الجهود الحكومية المبذولة لتحسين منظومة التعليم المهني، لا يزال التعليم المهني يواجه تحديات متعددة، أبرزها:
1. ضعف الإقبال المجتمعي نظراً للنظرة السلبية السائدة في المجتمع التي تعتبر التعليم المهني الخيار الأخير.
2. قلة التنسيق مع سوق العمل، فهناك فجوة واضحة بين المهارات التي يكتسبها الطلبة في مؤسسات التعليم المهني، والمهارات التي يتطلبها أصحاب العمل.
3. ضعف البنية التحتية والتجهيزات من أهم التحديات التي تواجهها مراكز التدريب المهني، فهي بحاجة إلى تحديث وتطوير التجهيزات التقنية والبيئة التعليمية.
4. نقص الكوادر المؤهلة من ذوي الخبرة العملية في التخصصات الحديثة يعد من التحديات المهمة التي يمر بها التعليم المهني.
5. تشعب الجهات المقدمة للتعليم المهني يؤدي إلى تداخل الأدوار وغياب الرؤية الموحدة.
رغم التحديات يمتلك التعليم المهني في الأردن فرصا كبيرة للنمو والتحول منها
1. الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي يوفران فرصا جديدة لتطوير برامج التعليم المهني الحديثة التي تشمل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الطاقة المتجددة وغيرها.
2. الطلب المتزايد على المهارات العملية، نظراً لنقص الأيدي العاملة الماهرة في سوق العمل، خصوصاً في قطاعات البناء والتكنولوجيا والصيانة والخدمات.
3. الاستثمار في شراكات مع القطاع الخاص لمواءمة البرامج التعليمية مع متطلبات السوق.
4. التركيز على البرامج الممولة دولياً، إذ يحظى التعليم المهني في الأردن بدعم من جهات دولية متعددة، كالاتحاد الأوروبي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي والوكالة الكورية للتعاون الدولي مما يعزز قدرته على التطور.
لتجاوز التحديات وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص، لا بد من تبني استراتيجية متكاملة تتضمن:
1. تعزيز الصورة المجتمعية للتعليم المهني من خلال حملات إعلامية وتثقيفية تُبرز قصص النجاح.
2. دمج التكنولوجيا الحديثة في البرامج التدريبية وتحديث المناهج باستمرار.
3. إعادة هيكلة منظومة التعليم المهني بهدف توحيد المرجعيات وضمان جودة التدريب والتقييم.
4. إطلاق برامج تدريب مدربين وطنية لرفع كفاءة الكوادر التعليمية.
5. تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم المهني من خلال حوافز ضريبية وشراكات مؤسسية.
وفي الختام، مستقبل التعليم المهني في الأردن مرتبط بالقدرة على كسر الصور النمطية، وتوحيد الجهود الوطنية، والاستفادة من التطورات التكنولوجية والفرص الإقليمية والدولية. وإذا ما تم استثماره بالشكل الأمثل، يمكن أن يصبح رافعة تنموية حقيقية تساهم في معالجة البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
منتخب النشامى يواجه الكويت غداً ومصر الثلاثاء
ترامب يعتزم الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل عيد الميلاد
طوينا العار .. بيان من قبيلة الترابين بعد مقتل أبو شباب
أمطار وانخفاض ملموس على الحرارة بهذا الموعد .. التفاصيل
الشرع وتلفيق الـ«نيو ـ جهادية»: المنبر إسرائيلي والحجاب مصري
سمات الحالة الجوية المرتقبة مساء السبت
حماس: مقتل أبو شباب رسالة لكل من خان شعبه
بلدية إربد تحدد ساعات البيع بسوق الخضار المركزي .. تفاصيل
ترامب يشدد التأشيرات ويمنح الأولوية للاستثمار والرياضة
فوز الفيصلي على الرمثا ببطولة الدرع
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية



