النشامى تنتعش آماله بعد خسارة الكويت أمام استراليا

mainThumb

05-06-2021 08:51 AM

السوسنة- ارتفعت معنويات النشامى وبات سقف الطموح أكبر لاستكمال مشوارالتصفيات الآسيوية (المجموعة الثانية) المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والنهائيات الآسيوية التي تستضيفها الصين في العام 2023، وتتويج الجهود وتحقيق المطلوب.
 
فقد منحت خسارة الكويت أمام استراليا 0-3 ، الخميس، منتخب النشامى فرصة للارتقاء أكثر في المجموعة الثانية ومطاردة "الكنجر الاسترالي" من أجل التأهل بل أن خسارة الكويت وضعت النقاط على الحروف وباتت الأمور أكثر وضوحاً، حيث يملك النشامى 10 نقاط من 5 مباريات وهو ذات رصيد الكويت لكن من 6 مباريات فيما الصدارة بحوزة المنتخب الاسترالي بـ15 نقطة من 5 مباريات ثم نيبال بـ 6 نقاط من 6 مباريات وأخيراً الصين تايبيه بلا نقاط.
 
المنتخب سيلاقي نيبال، الاثنين وعينه على النقاط الثلاث ليتفرغ بعده للقاء الحسم أمام الكويت ومن ثم استراليا، وتبعا لما يعيشه المنتخب هنا في الكويت وتحديداً فندق الشيراتون (الفقاعة) وبإجراءات صحية مشددة فإن الأمور تجري على خير ما يرام.
 
نيبال قبل الكويت!
 
وقال المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال بوركلمانز، أن تفكيره وتركيزه ينصب حالياً على المباراة المقبلة التي تجمع المنتخب مع نظيره النيبالي.
 
واشار فيتال في حديثه مع موفدي اتحاد الاعلام الرياضي بحضور المنسق الإعلامي محمد العياصرة، أن التركيز على مباراة الكويت حالياً غير مجد، خصوصاً وأنه يوجد 4 أيام تفصله على موعد مباراة الكويت بعد مواجهة نيبال، وهي المدة التي ستشهد تركيزاً كبيراً خصوصا وأن المباراة مع الكويت ستكون حاسمة، في الوقت الذي أوضح فيه انه تابع مباراة أستراليا والكويت، وسجل الملاحظات الفنية لكلا الفريقين، والتي سيتم التعامل معها في مواجهتي الفريقين.
 
وأكد فيتال أن المنتخب الوطني يعيش حالياً أجواء مثالية، ووفق البرنامج المخطط له، وأن الفريق بكامله يتمتع بروح معنوية عالية، خصوصاً بعد مشاهدة مباراة أستراليا والكويت، واصفاً المرحلة الحالية بالمثالية "التركيز ينصب على هذه التصفيات وكيفية حجز بطاقة العبور إلى الدور الحاسم، والمنتخب سيكون عند حسن ظن الجماهير الأردنية، وسنقدم كرة قدم مثالية، وأثق بقدرات اللاعبين ودورهم الكبير في تحقيق النتائج الطيبة في المباريات الثلاث المقبلة".
 
وجدد فيتال تأكيده على أن الفريق يملك خامات جيدة، وأن الأردن بلد يستحق الخير والانجاز "تعاهد كافة افراد الفريق على تحقيق النتائج القوية التي تمنحهم بطاقة التأهل إلى الدور الحاسم، و الأردن وقيادته وشعبه يستحقون منا الانجاز، وهذا ما نسعى اليه ليكون هدية "النشامى" إلى الدولة الأردنية بمناسبة الاحتفالات بمئويتها، وأن شاء الله سيكون المنتخب الوطني صانع الانجاز وصاحب بطاقة التأهل".
 
وأكد أن كرة القدم الأردنية تسير بالشكل السليم، وأن جميع أركان اللعبة تعمل بشكل ممتاز، وأن الأندية تقوم ايضاً بعمل كبير وقال "أؤمن بقدرات اللاعبين الأردنيين وهم يملكون فنيات جيدة، والأندية تعمل على انتاج اللاعبين وتأهيلهم بالشكل المطلوب.. "نتائج فرق الوحدات والسلط والفيصلي في البطولات الآسيوية الأخيرة دليل على العمل الناجح للأندية، وهذا العمل يساعد منظومة اللعبة على مواصلة العمل سعيا لتحقيق الانجازات".
 
وشدد فيتال "المنتخب الوطني جاهز لخوض استكمال التصفيات الآسيوية، وأن جميع اللاعبين يتمتعون بروح عالية، وعزيمة على تحقيق الفوز في المباريات المقبلة، خصوصا وأن المعسكر التدريبي في دبي حقق اهدافه الفنية "عملنا في الجهاز الفني على تقييم اداء الفريق في مباراة الإمارات، وتم التركيز على الأخطاء التي ارتكبها الفريقين وتم معالجتها في التدريبات التي سبقت المباراة الودية اِلأخرى أمام منتخب فيتنام، وقد ظهر واضحا كيف تفادى الفريق تكرار الأخطاء السابقة وتقديم مستوى جيد، خصوصا وأن منتخب فيتنام يتصدر حالياً مجموعته التي تضم أيضا منتخب الإمارات".
 
وقال فيتال "بعد مباراة الإمارات قدمت الإعتذار إلى الجمهور وإلى الاتحاد الأردني على هذه الخسارة غير المتوقعة، و اللاعبين قدموا أيضا اعتذارهم، فالجمهور الأردني يستحق الكثير من الانجاز، وهذا ما نسعى اليه في الفترة الحالية بأن نقدم له بطاقة التأهل إلى الدور الحاسم.
 
وحول الأجواء الحارة التي تشهدها الكويت حالياً، ومدى تأثيرها على أداء اللاعبين في المباريات المقبلة، أكد فيتال أنه لا يوجد لديه واللاعبين اعذار، وأن جميع المنتخبات المشاركة بالمجموعة الثانية تعيش نفس الأجواء "عملنا في الفترة الماضية وبعد استشارة خبراء التغذية على وضع برنامج غدائي مناسب لكافة اللاعبين يتوافق مع الأجواء الحارة، و هذا الوضع طبيعي وقد تعودنا عليه في المعسكرات السابقة".
 
وردا على سؤال موفدي اتحاد الاعلام الرياضي، حول العلاقة التي تجمع الجهاز الفني مع اللاعبين، قال هي علاقة أسرية وأخوية، وأن هذه الأجواء دائما تنعكس ايجاباً داخل الملعب وهو ما نسعى اليه دوماً، وأن جميع اللاعبين يعيشون روح المرح والسعادة وأن تكاثفهم مع بعضهم يعزز من الروح المعنوية، وهنا قدم فيتال شكره وتقديره إلى جميع اللاعبين على اخلاقهم العالية والتزامهم الكبير في البرامج التي يضعها الجهازين الفني والإداري، وان المنتخب الوطني يعتبر من الفرق المثالية التي تستحق التميز.
 
وحول تشكيلة المنتخب الوطني حالياً، والمستقبل الذي ينتظرها، شدد فيتال أن التشكيلة الحالية فعلا مثالية وهي ربما الأفضل في تاريخ اللعبة، وأن المستقبل ينتظر الكثير من اللاعبين، خصوصا الفئة (الرديفة) التي تتواجد حالياً في صفوف المنتخب الوطني أو في صفوف المنتخب الرديف، وهي تشكل علامة مضيئة في سماء كرة القدم الأردنية، وسيكون لها كلمتها في البطولات المستقبلية.
 
وحول توقعاته وتفاؤله في قدرة المنتخب الوطني على تحقيق الانجاز والذهاب إلى الدور الحاسم من هذه التصفيات قال فيتال "من غير المناسب أن أعد بأن المنتخب الوطني سيحسم الصراع على بطاقة التأهل من الآن وأن هذه الوعود خطيرة في ظل الصراع القوي الذي تشهده المجموعة حالياً، لكني اثق تماماً بقدرات اللاعبين وواثق وبالروح العالية التي يتمتعون بها، وتصميمهم على تحقيق الفوز وإسعاد الجمهور، وهذا ما اتمناه في تقديم مستويات فنية راقية تساعدنا على تحقيق بطاقة التأهل.
 
 
 
"النشامى" يتدرب بصفوف مكتملة
 
ومنذ وصوله إلى الكويت، خضع المنتخب الوطني إلى برنامج تدريبي يومي، حيث يقود المدير الفني فيتال تدريبات الفريق التي تقام على ملعب النادي العربي، وسط اجراءات مشددة تمنع فيها وسائل الإعلام من حضور التدريبات، إلى جانب التدابير الصحية التي تأتي ضمن "الفقاعة الطبية" التي تطبق على جميع المنتخبات المشاركة في المجموعة الثانية.
 
وتشهد تدريبات المنتخب الوطني حضور جميع اللاعبين، حيث يركز الجهاز الفني على الجوانب الجماعية والفردية، والمصاحبة لتدريبات اللياقة البدنية.
 
وتضم تشكيلة المنتخب الوطني كلا من اللاعبين: أحمد عبد الستار، معتز ياسين، عبد الله الفاخوري، محمود الكواملة، يزن العرب، أنس بني ياسين، رواد أبو خيزران، سعد الروسان، فراس شلباية، إحسان حداد، سالم العجالين، محمد الدميري، مهند خيرالله، أحمد ثائر، نور الروابدة، بهاء عبد الرحمن، خليل بني عطية، إبراهيم سعادة، موسى التعمري، محمد أبو زريق "شرارة"، علي علوان، أحمد العرسان، محمود مرضي، ياسين البخيت، عدي الصيفي، أحمد سمير، يوسف الرواشدة، بهاء فيصل، حمزة الدردور ويزن النعيمات.
 
المنتخبات في "الفقاعة الطبية"
 
وتعيش المنتخبات المشاركة في المجموعة الثانية (الأردن وأستراليا والكويت ونيبال الصين تايبيه)، أجواء "الفقاعة الطبية"، والتي فرضها الاتحاد الآسيوي للحد من خطورة إصابة المشاركين بفيروس كورونا، حيث تشمل الفقاعة الطبية على الكثير من الإجراءات والتدابير الصحية المشددة، والتي تتركز على ذهاب اللاعبين والأجهزة التدريبية والإدارية إلى الملعب لغايات التدريب وخوض المباريات والعودة مباشرة إلى مقر اقامتهم، ويرافقهم في ذلك مجموعات من الأمن والاتحاد الآسيوي لغايات المتابعة والمراقبة، كما تمنع الزيارات إلى مقر إقامة الوفود، في الوقت الذي تقرر فيه منع وسائل الاعلام بالتواجد في تدريبات الفرق.
 
 
 
وحتى داخل مقر إقامة الفرق، تم اتخاذ الإجراءات الإحترازية، حيث خصص لكل فريق قاعة طعام، وعدم مخالطة العاملين بالفندق، ومنع أي فرد من الفرق الخروج من الفندق باستثناء الذهاب إلى التدريبات والمباريات بشكل جماعي فقط.
 
أستراليا تواصل الصدارة
 
واصل المنتخب الأسترالي صدارته لفرق المجموعة الثانية بعد الفوز 3-0 على أصحاب الأرض، المنتخب الكويتي، في المباراة التي جرت على ستاد جابر الأحمد الدولي،
 
وسجل اهداف المنتخب الأسترالي ماثيو ليكي في الدقيقة (1) وجاكسون ايرفاين في الدقيقة (25) وايدين هروستيتش في الدقيقة (66)، وبدأ منتخب أستراليا المباراة بقوة ليفتتح التسجيل بعد مرور 50 ثانية إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى ارتقى لها القائد ماثيو ليكي ووضعها برأسه في الشباك، واستمر اندفاع لاعبي أستراليا فلعب ليكي كرة رأسية مرت بجوار القائم، وسط ارتباك من مدافعي الكويت.
 
وضاعت فرصة ثانية للأستراليين عن طريق مارتن بويل الذي استقبل الكرة على صدره خارج المنطقة قبل أن يسدد بجوار القائم.
 
في المقابل كانت أولى الفرص للكويت بعدما تابع شبيب الخالدي تمريرة خلف المدافعين ليتقدم في وضع انفراد لكن الحارس ماثيو رايان سبقه للسيطرة على الكرة.
 
وجاء الهدف الثاني لأستراليا بواسطة جاكسون ايرفاين الذي تابع الكرة المرتدة من الحارس سليمان عبدالغفور إثر ضربة الجزاء التي سددها مارتن بويل، واحتسبت نتيجة تعرض ايدين هروسيتش للإعثار من قبل فهد الأنصاري.
 
مرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول ثقيلة على مدافعي الكويت، في حين كانت محاولات الفريق محدودة ولم تشكل خطورة على المرمى.
 
في الشوط الثاني استمر الحال على ذات المنوال، من خلال سيطرة لاعبي أستراليا على الكرة وتدويرها سعياً لإيجاد الثغرات.
 
وضاعت فرصة خطيرة للكويت بعدما تابع شبيب الخالدي تمريرة طويلة وتقدم داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة على القائم القريب أبعدها الحارس رايان إلى ركنية.
 
ورد المنتخب الأسترالي بتسجيل الهدف الثالث عبر ركلة حرة مباشرة سددها ايدين هروستيتش قوية ومتقنة من فوق الحائط الدفاعي لتعانق الشباك.
 
 
 
مدرب نيبال يشيد بالنشامى
 
في ذات الاتجاه، أعرب مدرب المنتخب النيبالي، الكويتي عبدالله الشلاحي، عن اعجابه بمنتخب النشامى وقوته مؤكداً بذات الوقت ان المباراة القادمة ليست نزهة بالنسبه له مشيراً إلى أنه قد يتعرض للخسارة بعدد من الأهداف قياساً بالمستوى القوي الذي يتمتع به النشامى، وأوضح بذات الوقت انه سيقاتل في المباراة وهذا أمر طبيعي.
 
وقال الشلاحي في حديث لمقربين في مقر اقامة الوفود أن مباراة النشامى واستراليا هي قمة المجموعة وستكون قوية وفيها الكثير من الاثارة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد