صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال خالد يوسف عفانة والد الشهيدة الدكتورة مي عفانة بعد استشهادها يوم أمس الأربعاء، عند حاجز حزما بالقدس المحتلة: "إنها كانت مريضة بالقولون، وراجعت مستشفى المقاصد بسبب التهاب جرثومي في المعدة، قبل يوم من استشهادها"، لافتاً إلى المحبة المتبادلة بين ابنته وأهل الكرك.

 

وأضاف والد الشهيدة العفانة، عن رأيه بجيش الاحتلال "لم يستطع التغلب على المقاومة الفلسطينية في غزة، أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، لكنه يستقوي على الضعفاء العزّل من الشعب الفلسطيني"، مبينا أنه لا يوجد لدى جيش الاحتلال شرف القتال.

وأكد عفانة عن يقينه بأنه سيأتي اليوم الذي سنقف فيه ونحن ننظر إليهم وهم يهربون، ويعودوا من حيث جاءوا من أشتات الأرض حتى لو لم يتبق منا أحد، مضيفاً على التمسك بالأرض رغم كل إرهاب الاحتلال، وبين أن الاحتلال أعدم ابنته بدم بارد، وتركها تنزف حتى ارتقت شهيدة، دون أن يقدم لها أي إسعافات طبية.

 

ولفت أن ابنته الشهيدة كانت تعيش بحياة طبيعية نافياً وجود أي مشاكل نفسية أو اجتماعية، وإنها كانت تعيش حياة طيبة وجميلة، ومتزوجة ولديها طفلة "سلاف" تبلغ من العمر 5 سنوات، وحياتها لا ينغصها أي شيء.

وأشار عفانة، إن عائلته كانت تحضر في الأيام القليلة الماضية لحفل تخرجها من جامعة مؤتة في الأردن بدرجة الدكتوراة في تخصص الإرشاد النفسي بعد أن أكملت دراسة الماجستير والبكالوريوس في جامعة القدس ، لكنها تخرجت من الدنيا بتفوق وفخر.

.

 

وقال خالد عفانة:" الفلسطيني يخرج من بيته في كل يوم ولا يعلم إن كان سيعود إليه، أو سيكون على موعد مع رصاص الاحتلال أو اعتقال أو إصابة، والاستشهاد لم يعد غريبا علينا، فابن عمي استشهد وانا عمري 11 عاما، وكذلك أول شهيد في انتفاضة الأقصى بلال عفانة استشهد أمامي".