دور السيدات في دعم السياحة الداخلية بعد جائحة كورونا

mainThumb

17-07-2021 03:34 PM

السوسنة - تهاني روحي حلمي - تحديات كثيرة تقابلها فرص واعدة للسياحة في الأردن، الا ان شابتين قررتا ان يدعموا السياحة المحلية بطريقة ريادية ودعم وتمكين المجتمعات المحلية الحاضنة للسياحة، ورأت شبكة نساء النهضة في منظمة النهضة العربية للديموقراطية والتنمية بأنه يجب القاء الضوء على تلك النماذج حتى يتشجع الشباب للولوج الى هذا القطاع ودعمه بطرق مبتكرة وذات خلاقية. الأختين سحر ودعاء برقاوي أسستا تطبيق "سواح" وهو تطبيق وموقع بالفعل مبتكر، متنوع، ومشوق ويستهدف فئة الشباب سواء من داخل او خارج الأردن. 
وقالت المديرة التنفيذية ومؤسسة شركة سواح، سحر البرقاوي لنساء النهضة بأن دور السيدات مهم جدا لدعم قطاع السياحة فيما بعد الجائحة، فهناك احتياج لسيدات متطوعات يقدمن خبراتهن في التسويق والابتكار لسيدات المجتماعات المحلية، بالاضافة الى ان الخلاقية تكمن في كيف نقنع السائح بأن يأتي الينا بالرغم من للعوائق المادية. وتم الحديث عن اهمية التركيز على المورد البشري ليكون سفيرا للسياحة لبلاده، كما علينا نحن كأردنييين ان نتوجه لدعم المنتج المحلي سواء أكان مرفق سياحي أم منتوجات وهذا يستدعي العديد من التطمينات التي يحتاجها السائح، ابرزها الاجراءات السهلة للمرافق السياحية ابتداءا من دخول المطار وترحيب أهل البلد المضيف بدون مبلغة في رفع الاسعار امام السائح الاجنبي بالاضافة الى الحماية الامنية والصحية خوفا من انتقال عدوى فيروس كورونا.
 
وقد كشفت الجائحة مدى اهمية التركيز على السياحة الداخلية، خاصة في الأوقات التي كانت الاغلاقات مشددة ما بين الدول للسفر، ولكن كيفية الوصول للمواطن الأردني وتسويق المرافق السياحية بطريقة مختلفة، قد يكون على شكل مسارات للمشي، او ترويج للأطعمة المحلية وشراء المنتوجات اليدوية والأغذية، الا انه ايضا بتطلب جودة عالية حرفيا وتغليف وشكل المنتج كما أقرت العديد من نساء الشبكة اللواتي حضرن الندوة في فندق حياة عمان. 
 
وأجمعت الحاضرات على ان الثقة بالسياحة الداخلية بعد أزمة كورونا لن تتحقق الا باحداث تغييرات عميقة على جميع المستويات، سواء الأدلاء السياحيين، وجودة المنتج ونظافة المرفق السياحية، وضمان عدم التحرش بالنساء والفتيات. وتمت الاشارة من قبل مديرة التكنولوجيا دعاء البرقاوي في تطبيق سواح بأن هناك حاجة للدليل الافتراضي وهو ما يطلبه بعض السائحين بحيث يستمع لشرح وهو يمشي في المرافق السياحية للحفاظ على خصوصية السائح. كما اشارت الى نموذج سياحي مبتكر وهو بيت البيروتي في مادبا، بحيث تجد السيدات من مختلف التخصصات مدربات على كيفية استعراض قصة الصوف والنول في صناعة السجاد اليدوي ويتحدثن عن تجربتهن للسياح عن قصة الفسيفساء التي تشتهر بها المدينة  ويسمحن لمن يريد تجربة عمل قطعة كميدالية فسفسيائة من صنعه تحت اشرافهن ليقتنيها. اذن هي ثقافة يجب ترسيخها بأن تكون السياحة الداخلية جزء من اسلوب حياتنا فهل نجحت الجائحة في ترسيخها. 
 
 
 





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد