نوبـة

mainThumb

31-12-2021 05:36 PM

 نتعاركُ يومياً مع أذهاننا و أفكارنا لدرجة أننا قد نُصاب بالهلع، قد نهلع لفِكرة ما و قد تتورد بداخلنا شوائب كثيرة لمواضيع تقف عندها عقولنا لكِن يصعب علينا إيجاد الصواب من بين كومات من الإحتمالات المجهولة التي تخطر في عوالمنا الداخليه قبل أن نظهرها للعلن، ينتابنا مَشاعر غير محددة روحياً لكنها موجودة تحيا بِنا تتخبط بين هذا التفكير و ذاك.

 
نعلم عن مدى كُبر تهورنا أثناء قيامنا بأشياء في قمة العادية بالنسبه لنا عندما يكشِفها أشخاصُ أخرون لا نعرفهم ولا يعرفوننا أبداً، أشخاص لا يعلمون مدى العُمق الذي يتجسد بأرواحنا و لماذا تصرفنا تصرف كهذا، الجنون الذي سيرمي بِنا إلى الهاوية دون شعور دون وعي دون إكتراث، بين الصواب و الخطأ خيط رفيع كالشعرة يُسمى الحذر، إن لم تحذر من الآتي ستدفع الثمن سنين عديدة جراء لإرتكابك حماقة صغيرة دون أن تكترث لنفسك ، نجهَل في أنفسنا موطن الحذر من كُل شيء فلا نهاب من ما ستقول ألسنتنا، ولا نرهب من ما ستفعله أيدينا ولا نتوخى الحيطة والحذر عندما نتهور في شأن من شؤوننا الخاصة، قد يكلفك الأمر لتصلح هذا الخطأ عُمرك كله، ليس بكافِ يوم يومان أو حتى أشهر عديدة ، لا بل ستتراجع عن كُل نبرة ستنطقها شفتاك بعد ما تأكل صفعة محترمة على الجبين من الزمن جراء حدث قديم حدث لك و لم تستطع إصلاح أثره لا في نفسك ولا في نظرة الآخرين تجاهك، للأسف أشيائُنا  إن كُسرت فليس لها بديل ولا يُصلحها شيء أبداً ، لا يوجد بديل للوجهة الصادقه لا يوجد بديل للصيت الحسن ولا يوجد بديل لبسمة الملامح و طُهر القلب و راحة الروح و ريعان العود.
 
قبل البدء بالفعل أو إلقاء الكلمة إستخطوا أنفسكم ألف مرة و مرة، لأن الندم إذا حز بالأنفُس ََ و الخواطر فقد يشُقها شقً كما يُشق القمْر، إن القمر يعود إلى إكتماله و وهجه و طبيعته لكن دواخلنا لا تعود كمان كانت مسبقاً مهما حدث و مهما جرى إن إنشقت و بهتت لإحساسها بـعكس ما أعتادت عليه للأسف فهي ستذبل طيلة حياتها لأسفها على نفسها .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد