حراك أردني إسرائيلي نشط .. بعد بارليف وغنتس .. هرتسوغ في عمان غداً: ما القصة ؟

mainThumb

29-03-2022 06:33 PM

عمان - السوسنة – خلدون الخالدي -  أثارت التحركات الأسرائيلية إتجاه الأردن الجدل بين الأوساط السياسية حيث اجتمع جلالة الملك عبدالله الثاني مع وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، ، في العاصمة عمّان الثلاثاء وكان الملك عبد الله قد زار الضفة الغربية المحتلة أمس وبحث مع الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، تطورات القضية الفلسطينية، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله .
 
زيارة الملك عبدالله للضفة الغربية المحتلة هدفت إلى تخفيف حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبيل شهر رمضان، والسماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.
 
وتأتي زيارة غانتس إلى الأردن بعد أن سعى إلى عقد لقاء ثلاثي يجمعه بالملك عبدالله والرئيس الفلسطيني في رام الله، الأمر الذي عارضه رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، معتبرا أن اللقاء قد يحمل رسائل سياسية إسرائيل غير معنية بها.
 
ووفقاً لوكالة الأنباء الأناضول سيصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، غدا الأربعاء، إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء الملك عبدالله الثاني . وبحسب الأناضول فأن زيارة هرتسوغ المنوية غداً تلبية لدعوة رسمية من الاردن .
 
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مكتب الرئيس الإسرائيلي: "بدعوة من الملك عبد الله الثاني، يلتقي الرئيس إسحاق هرتسوغ غدا (الأربعاء) مع ملك الأردن في قصره في عمّان".
 
وأضافت: "في زيارة مُنسقة مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، سيناقش الجانبان تعزيز العلاقات بين البلدين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مع التركيز على موسم الأعياد المقبل، وتعزيز السلام والتطبيع مع الدول الأخرى والعلاقات بين البلدين" .
 
السلطات الأردنية لم تصدر تعقيباً فورياً على ما أعلنه ديوان هرتسوغ  الأمر الذي اثار الجدل بين الأوساط السياسية .
 
وبحسب ما يتم تداوله بين أوساط اسرائيلية فأن إسرائيل تخشى إندلاع توتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية، خلال شهر رمضان القادم، على غرار ما جرى العام الماضي  وتخشى الأوساط ايضاً تدهور الأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان؛ خاصة في مدينة القدس المحتلة لاسيما أن الأعياد اليهودية تتزامن مع مناسبات فلسطينية، وسط استعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة .
 
 ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، قام وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية عومر بارليف بزيارة سرية الى الاردن الاسبوع الماضي، التقي خلالها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حيث اشارت  إن الجانب الأردني طلب سلسلة من التسهيلات تقدم للفلسطينيين، كما ناقشوا السماح بزيارة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان .
 
وخلال لقاء الصفدي وبارليف، سعى الجانب الأردني إلى زيادة وتعزيز قوة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، بغية توسيع وبسط سيطرتها بشكل أكبر في المسجد الأقصى .
 
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، أبلغ بارليف الجانب الأردني بموافقته على نشاطات دائرة الأوقاف خلال رمضان، وزيادة عدد موظفي الأوقاف، وإدخال سجاد جديد للمصليات داخل الحرم القدسي الشريف ومساجد في القدس القديمة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد