صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – محمد الفريحات – فجرت جريمة الزرقاء الرأي العام في الاردن ، والتي راح ضحيتها شاب أثناء أدائه صلاة الفجر في مسجد صلاح الدين في مدينة الزرقاء الثلاثاء، وما أعقبها من قتل القاتل على يد ذوي الشاب "الضحية الاولى" ، واشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وتجمعت الاراء حول تفاصيل الجريمة غير المتوقعة والتي وصفت بــ " شهيد الفجر " ، اذ التقت الاراء لتصب جميعها في نفس الاتجاه، الا وهو الغضب من انتهاك حرمة المسجد خاصة صلاة الفجر ، وجعل يست الله مسرح جريمة.

 

وعلق احمد الرواشدة منزعجا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على منشور يخص جريمة الزرقاء متسائلا "كيف لشخص ان ينتهك حرمة المسجد بجريمة قتل"، مبديا رأيه أن الجاني يستحق القتل الذي ناله من ذوي المجني عليه.

 

وأيدت مجموعة من التعليقات ما فعله ذوي المقتول بالقاتل، بالامساك به وضربه ثم قتله انتقاما للمقتول، وكان قد أعلن الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام، انه ورد بلاغ بوقوع عملية قتل في مسجد صلاح الدين فجرا، مشيرا الى ان الأجهزة الامنية باشرت بالتحرك لاسعاف المقتول والبحث عن الجاني.

وتوجهت بعض التعليقات الى الدعاء بالحمدلله على مقتل الجاني من ذوي المجني عليه وسبقهم الاجهزة الأمنية في الوصول الى القاتل.

 

وثمنت بعض التعليقات الاخرى انتظار ذوي الجاني عملية القتل حتى تأكدهم من خبر وفاة المجني عليه، واستندوا بذلك الى الشرع الذي ينص على احقية ذوي المجني عليه بالقصاص.

 

واستهجنت بعض التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"  ما قامت به دورية الشرطة من اعتقال ذوي المجني عليه بعد ارتكابهم عملية قتل الجاني في أحد المنازل، وضبط السلاح الناري الاوتوماتيكي الذي عثرت عليه الأجهزة أثناء مداهمة المنزل.

 

فيما ركز اخرون على ضرورة احترام دولة القانون والمؤسسات، لا سيما القضاء الاردني النزيه وضرورة أن يأخذ القانون مجراه، وقال ابراهيم ابو خليل:" ان هذا الفعل وان كان نتيجة فورة الدم الا انه في الواقع شكل تعديا على دور القضاء والاجهزة الامنية، مستهجنا تصدر شريعة الغاب ".

 

وقالت ام محمود ان قتل القاتل بهذه الطريقة لا يجوز في ظل وجود الدولة ومؤسساتها القوية، داعية الى ضرورة محاكمة الجميع.

 

وكانت مدينة الزرقاء قد شهدت اليوم فجرا، عملية قتل بعيار ناري في مسجد صلاح الدين، تشعبت الى عملية قتل اخرى بسلاح ناري اوتوماتيكي انتقاما من ذوي المجني عليه للجاني حسب ما أفاد الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام وشهود عيان.

 

واعلن الناطق أن مديرية الشرطة ضبطت سبعة اشخاص من ذوي المجني عليه بعد مداهمة المنزل الذي احتجزوا فيه القاتل وقتلوه، مشيرا الى ان التحقيقات ما زالت جارية .