الأردن يحتضن أكثر من 15 ألف موقع أثري

mainThumb

30-03-2022 07:54 PM

 السوسنة - رعى مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي البلعاوي افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك بعنوان “السياحة والضيافة في عالم متغير” الذي نظمته كلية السياحة والفنادق، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات.

 
وأكد البلعاوي على أهمية هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أحد أهم الموارد الاقتصادية في الأردن وهو القطاع السياحي، مشيرا إلى أن أهمية هذا القطاع تتعدى الأهمية الاقتصادية فهو يعمل على تعزيز الهوية الوطنية، ويظهر التاريخ العبق لهذه الدولة الممتدة جذورها إلى مئات الآلاف من السنين.
 
وأضاف أن قطاع السياحة في الأردن يعتبر ركنا أساسيا للاقتصاد، ويشكل مصدرا كبيرا للتوظيف والنمو الاقتصادي، لا سيما وان الأردن عبارة عن متحف مفتوح يحتوي على أكثر من 15000 موقع أثري مهم، لافتا إلى أن التخطيط بالشكل الصحيح والمستدام يمكننا من تحقيق فائدة اقتصادية كبيرة تعود بالنفع على المواقع الأثرية والمجتمعات المحلية حولها.
 
وأشار البلعاوي إلى أن العامين الماضيين كانا وقتا صعبا لمن يعمل في مجال السياحة في العالم، حيث كان القطاع السياحي أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية العالمية، فتجاوزت خسائر القطاع السياحي الأردني مع نهاية عام (2020) 76% من مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يجعل عودة السياحة أولوية قصوى.
 
واستعرض الأركان الأساسية الواردة في موجز السياسات لعام 2020 التي أوصت بها الأمم المتحدة الدول لمعالجة والحفاظ على القطاع السياحي وعودة الانتعاش فيه، وهي: إدارة الأزمات والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على سبل العيش، وتعزيز التنافسية، ودفع عجلة الابتكار ورقمنة أنظمة العمل السياحي، وتعزيز الاستدامة والنمو الأخضر والشامل، والتنسيق والشراكات لتطوير السياحة.
 
وتابع: إنه عند مقارنة هذه السياسات مع محاور الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة والآثار للأعوام (2021 – 2025) فإننا نلاحظ أن الاستراتيجية تتكون من خمسة محاور أساسية وهي تطوير المنهج السياحي والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة، وإدارة وحماية التراث، وإجراء الإصلاحات في الأنظمة والقوانين والتشريعات، مشيرا إلى أهداف الاستراتيجية المتمثلة في العودة التدريجية إلى زيادة أعداد السياح، والدخل السياحي.
 
وأضاف البلعاوي أن المؤشرات الحالية مبشرة بالخير حيث تجاوزت الأرقام التي تم إدراجها في الاستراتيجية للعام 2021، وستكون أرقام العام الحالي أفضل من خلال التعاون والعمل المشترك في كافة القطاعات العاملة في المنظومة السياحية.
 
وأكد أن الرؤية التي تسعى وزارة السياحة إلى تحقيقها من خلال هذه الاستراتيجية تتمثل في خلق غد اقتصادي من خلال المنتجات والتجارب السياحية الحقيقية والمستدامة ضمن إطار حي ومرن.
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد