الاستقالات الكبرى تجتاح قطاع التكنولوجيا

mainThumb

30-03-2022 08:20 PM

 السوسنة - تقرير صادر عن وزارة العمل الأميركية أشار إلى استقالة نحو 4.3 ملايين موظف في يناير/كانون الثاني الماضي وحده، وهو ما يشكل نحو 3% من مجموع القوى العاملة في الولايات المتحدة، بينما استقال في العام الماضي أكثر من 3.98 ملايين عامل شهرياً. 

 
ويعبر عن هذه الحالة مصطلح "الاستقالة الكبرى" الذي ولد في الولايات المتحدة، حيث أشارت شبكة "سي إن إن" إلى استقالة نحو 47.4 مليون موظف من عملهم طواعية.
 
وتظهر دراسات القوى العاملة الحديثة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة تغيراً واضحاً في مواقف الموظفين تجاه العمل، والتي تفاقمت بسبب تبعات جائحة كورونا وما نتج عنها من أزمة الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.
ولعل أبرز القطاعات تأثراً على مستوى العالم هو قطاع التكنولوجيا، ولهذا أثر مؤثر سلبي على صناعة التكنولوجيا حالياً، خبراء ومراقبون يرجحون بأنها البداية فقط، حيث غير نحو 75% من العاملين في مجال التكنولوجيا وظائفهم في العام المنصرم.
منصة "فوربس" أرجعت سبب الاستقالة الكبرى إلى عدة عوامل ومنها، المطالبة بساعات عمل أقل، ومزيداً من المرونة في العمل، نتيجة العمل المرهق على مدى سنتين، حيث كانت جائحة كورنا تجربة قاسية نبهت الكثير من القوى العاملة إلى أولويات مختلفة، كما أثارت مزيداص من الحذر لدى أصحاب العمل.
 
ستيف رينجر، مدير تحرير شبكة "زد نت" قال أن على شركات التكنولوجيا فهم حقيقة اللعبة الجديدة لسوق العمل، فالعاملين في هذا القطاع غدوا أقدر على التفاوض بشأن بيئة العمل ومتطلباته، وهذا يتطلب زيادة التركيز على رفاهية الموظفين وتمكينهم حول كيف ومتى وأين يعملون، فتقييد عاملي القطاع التكنولوجيا بالعمل المكتبي لن يجدي نفعاً في المرحلة الحالية، ولا بد من تقديم نماذج عمل جديدة ترضي الموظفين، مثل العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد