مفاجأة غير متوقعة .. وخبراء أردنيون: هذه الإجراءات مطلوبة فوراً

mainThumb

25-04-2022 09:39 PM

 السوسنة - توقع خبراء في الصحة والأوبئة، إسدال الستار على فيروس كورونا بعد عامين ونصف من “الكارثة” الوبائية التي خلفت ملايين الوفيات ومليارات الإصابات، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في حزيران (يونيو) المقبل أن كورونا أصبح مرضا مستوطنا وموسميا، كالانفلونزا الموسمية أو أي مرض موسمي آخر.

 
وأشار هؤلاء إلى أن إجراءات عديدة، قد تختلف بشكل كبير بعد إعلان المنظمة المتوقع، كالاجراءات التي اتخذتها الدول مع مواطنيها، فضلا عما خلفته من إجراءات قد تنبثق عن الإعلان العالمي الذي يكون ملزما للدول.
 
عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة الدكتور مهند النسور، قال إن المنظمة لم تخاطب بعد أيا من الدول في إطار إعلان كورونا مرضا مستوطنا وموسميا، فكل الأمراض الوبائية يكون مصيرها، ان تغدو مرضا موسميا مستوطنا، وبالتالي فهناك ترتيبات وإجراءات تخلف مثل هذه القرارات في كل دولة على حدة.
 
وقال النسور، إن هناك مؤشرات يقاس عليها إذا ما انتهى الفيروس، منها: سرعة الانتشار ونسبته وظهور متحورات جديدة بشكل عام، وقدرته على الانتشار والتحور، وهي معايير مهمة تؤخذ بالاعتبار قبيل الإعلان عنه مرضا مستوطنا وموسميا.
 
ولفت إلى أن الإجراءات وأوامر الدفاع، لا تتناسب مع الأوضاع الجديدة، مرجحا البدء بتخفيف الإجراءات لتتناسب مع الأوضاع الحالية، لافتا إلى أن القطاع الطبي استفاد من الجائحة، بخاصة الكوارد البشرية والمستشفيات، كما تحسنت آليات عمل وزارة الصحة، وتطورت أدوات عمل وزارات وأجهزة أخرى، وتعززت قدرتها على استخدام التكنولوجيا، إلى جانب تطوير التعليم ليكون مدمجا، ورفع قدرة المختبرات. وهذه كلها نقاط مضيئة خلفها “كورونا”، بالاضافة لايجاد قيادة موحدة لادارة الازمة وبرامج التطعيم بشكل مرن.
 
خبير الاوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني، قال إن المرض قد يكون مستوطنا أو موسميا، وبالتالي يجب التعايش معه لانه موجود في الطبيعة، ولا يمكن الاستمرار باجراءاتنا السابقة الى ما لا نهاية.
 
واشار المعاني الى ان هناك ضوابط وبائية وبروتوكولا سنويا يتوجب اعداده، تحضيرا لانتهاء الجائحة، للوقاية من المرض من حيث التطعيم، على غرار تطعيمات الامومة والطفولة التي تشمل 6 مطاعيم سنوية.
 
وبين أن هذا المرض إذا ما أعلن عنه بانه موسمي أو مستوطن، فستوضع البروتوكولات للتعامل مع الحياة العامة ورفع الضوابط والإجراءات القاسية، فضلا عن توفير علاجات للتعامل مع الحالات المرضية في حال أصيب شخص
أو مجموعة.
 
وبين أن العبء الكبير يقع على “الصحة” والجهات الشريكة بعد الإعلان عن موسمية المرض، ما يتوجب توعية المواطنين بالإجراءات الجديدة والضوابط وتوقيتها السنوي والمحاذير، وصولا إلى العلاجات اللازمة لها.
 
وقال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة، ان كورونا الذي تأكد ان مناعته بين 6 الى 8 أشهر، تحول الى مرض موسمي ومستوطن ولا ضرورة لان تعلن المنظمة ذلك.
 
وأضاف أن الفيروس في حركته بات معروفا، يبدأ موجاته وبعد 6 الى 8 أشهر يعود ليضرب مجددا، ولكن الاوضاع الآن اختلفت، بعد أن تعرفت الدول إلى آليات للتعامل معه وكبح جماحه، مشددا على أن الأوضاع أردنيا ستبقى مستقرة حتى الخريف المقبل.
 
وبين الطراونة أن أزمة كورونا وموجاتها، تقصف بعض دول العالم كاليابان والصين ودول في شرق آسيا.، لافتا الى أن الخطورة لا تكمن في الدول التي يغلب على سكانها الشباب، ولكن تكمن في الدول ذات معدلات الأعمار المرتفعة نسبيا، معتبرا بان الوباء انتهى ما لم تحدث متحورات جديدة كما في بعض الدول.
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد