باحثان: إسرائيل إلى زوال .. وستدمر كيانها ذاتياً

mainThumb

04-06-2022 09:52 PM

 السوسنة - علق باحثان مهتمان بالشأن الإسرائيلي على ما إذا كانت الدولة العبرية مهددة بالتدمير الذاتي نتيجة سياسات متوارثة تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تؤصل ثقافة كراهية الآخر.

 
وقال أحمد رفعت الباحث المتخصص في هذا المجال، ربما يقصد تأمير باردو إصرار قادة إسرائيل الآن على إبقاء حالة الصراع مع العرب والفلسطينيين على أساس أن هذا التناقض سيساهم في نهاية الأمر إلى القضاء على إسرائيل ذاتها فالكراهية لا تولد إلا الكراهية والصراع لا يولد إلا الخراب.
 
وأضاف أن من يحكمون إسرائيل يدركون أن هذا الصراع مع الفلسطينيين والعرب يهدف إلى إخفاء أو حتى تأجيل تفجير صراعات أخرى يعج بها الداخل الإسرائيلي الممتلئ بالتناقضات الكارثية.
 
وتابع قائلا: "فنحن أمام عرب ويهود قومية أمام أخرى وأنت أمام مسلمين ومسيحيين ويهود ونحن أمام كل هؤلاء مع دروز وشركس وأقليات أخرى ونحن داخل اليهود أمام سفارديم وأشكناز، وأمام هؤلاء معا بكل تناقضاتهم ولعلنا نتذكر أن اليهود الإثيوبيين الذين انفجروا في 2019 في أحداث عنف وقعت وقتها أمام رجال دين وعلمانيين، والعلمانيون درجات في تعريف الوطن القومي والمتدينون درجات أيضا".
 
 
وصرح بأن هذه التناقضات لا أول لها ولا آخر، وقادة إسرائيل يحاولون إشغال شعبهم بإبراز صراعهم مع الفلسطينيين والعرب باعتباره صراعا ضد المجتمع الإسرائيلي كله، لكن هذا الوضع من المستحيل استمراره وتفجر هذه التناقضات سيتم حتما فضلا عن الصراع الرئيسي.
 
ومن جهته قال الباحث محمد سيف الدولة: "تنقل لنا وسائل الاعلام العربي كثيرا تصريحات من مسؤولين إسرائيليين حاليين أو سابقين، تحمل تشاؤم وقلق بالغ على مستقبل إسرائيل، يصل ببعضهم إلى توقع زوال الدولة العبرية في السنوات القريبة القادمة، وتتراوح الأسباب التي تدفعهم إلى هذا التشاؤم الصهيوني بين سببين رئيسيين أولهما وأخطرهما في تصورهم هي حالة الانقسام الحادة بين مكونات المجتمع الإسرائيلي، والسبب الثاني هو صمود الشعب الفلسطيني وصلابة مقاومته".
 
وهذه الأنباء يتم تداولها كثيرا فيما بيننا كنوع من البشارة بأن إسرائيل إلى الزوال.
 
وأضاف "الحقيقية أننا على يقين أن الكيان الصهيوني إلى زوال عاجلا أم آجلا بحكم إدراكنا لسنن التاريخ وقوانينه، وتجاربنا وتجارب الشعوب على مر قرون طويلة، فلقد سبق أن حررنا أراضينا من المشروع الصليبي بعد 197 عاما متصلة من الاحتلال.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد