السفير الفرنسي يحاضر في منتدى الفكر العربي

mainThumb

13-03-2018 07:11 PM

السوسنة - تحدث السفير الفرنسي لدى الأردن دافيد بيرتولوتي في المحاضرة التي قدمها في منتدى الفكر العربي عن تجديد الممارسات السياسية في فرنسا، ومعالم إعادة رسم المشهد السياسي الفرنسي بعد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً للجمهورية، مؤخرا.

واستعرض خلال محاضرته التي جاءت ضمن اللقاء الأسبوعي للمنتدى مسألة التجديد لدى الأحزاب الفرنسية، باعتبارها قضية تحظى بالاهتمام أوروبيا وخارجها.
 
وفي هذا السياق ركز بيرتولوتي على انتخاب الرئيس ماكرون والتدابير التي اتخذتها حكومته لاستعادة ثقة المواطنين الفرنسيين بممثليهم.
 
وقال إن حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017 أثارت اهتمامًا غير مسبوق في العالم، بإقصاء مرشحين رئيسيين من الأحزاب اليمينية واليسارية من السباق وفوز الوافد الجديد في السياسة بدون حزب مؤسس في الانتخابات ضد مرشح أقصى اليمين.
 
وسلط الضوء على الطبيعة المتغيرة للقضية المركزية التي تشكل منطلقات النقاش السياسي في فرنسا، مشيراً إلى أن الحياة السياسية الفرنسية تُقسم إلى ثلاث فترات: الأولى تبدأ في عام 1871 مع ظهور الجمهورية الثالثة بعد سقوط الإمبراطور نابليون الثالث والهزيمة الفرنسية في الحرب الفرنسية البروسية.
 
وتبدأ الفترة الثانية في أعقاب الحرب العالمية الأولى حتى عام 1980، حيث تغيرت السمة السياسية الرئيسية بشكل تدريجي من طبيعة النظام إلى القضية الاجتماعية والاقتصادية.
 
وأضاف "فيما الفترة السياسية الثالثة تبدأ من الثمانينيات حتى اليوم بالرغم من أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية لا تزال مهمة، وأصبحت مسألة الهوية الوطنية والعلاقة بالعولمة هما من المعالم الرئيسية لهذه الفترة".
 
وأدار اللقاء الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبو حمور الذي قال في كلمته الافتتاحية، إن موضوع المحاضرة يكتسب أهميته من مكانة فرنسا كدولة كبرى ولها دور أساسي في السياسة والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن تجربة الإصلاح الفرنسية وانعكاساتها في ضوء ذلك على سياسة فرنسا الخارجية تهمنا جميعاً، بما في ذلك العالم العربي.
 
وأشار إلى متانة العلاقات الأردنية الفرنسية وتقارب وجهات النظر بين البلدين إزاء قضايا المنطقة وتداعياتها، مشيداً بالدور الاستثماري الفرنسي في الأردن وحضور الشركات الفرنسية في قطاعات مختلفة، وبرنامج الوكالة الفرنسية للتنمية 2016-2018 في تقديم 900 مليون يورو للأردن كقروض ودعم للقطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن مليار يورو قُدمت قبل بداية هذا البرنامج، والتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والتعاون العسكري وتعزيز مكافحة الإرهاب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد