الطراونة يدعو لحل سلمي يضمن وحدة سورية وشعبها

mainThumb

08-02-2016 07:05 PM

عمان - السوسنة - جدد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، تأكيد مواقف الأردن الثابثة إزاء قضايا المنطقة، خصوصا الأزمة السورية، ومحاربة الإرهاب".
 
كما أكد ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، يضمن وحدة سورية أرضا وشعبا، ويوقف نزيف الدم، وأعمال العنف والإرهاب.
 
وقال إن المسيرة الإصلاحية، التي نفذها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، شملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية، مضيفاً أن تطوير التشريعات جاءت بتدرج طبيعي.
 
وبين أن مجلس النواب، الذي انضم للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بصفة شريك من أجل الديمقراطية، حريص على تقوية وإدامة علاقاته مع مختلف الهيئات والمؤسسات والجمعيات البرلمانية العالمية بما فيها المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات.
 
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه في دار مجلس النواب، الاثنين، كلا على حدة، عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر، وسفير اذربيجان لدى المملكة صابر أغا بايوف ورئيسة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات سلفانا كوتش مهرين.
 
وخلال لقائه صقر، أشار الطراونة إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك كان السباق إلى إعلان الحرب على الإرهاب والفكر التكفيري أينما وجد، مثلما كان المدافع الأول عن قضايا الأمة وسماحة الإسلام وبراءته من الإرهاب والتطرف.
 
وقدر صقر، خلال اللقاء مواقف المملكة بقيادة جلالة الملك إزاء مختلف قضايا المنطقة.
 
وحيا مواقف الأردن ووصفها أنها كانت على الدوام سباقة وتصب في خدمة قضايا الأمة، لافتاً إلى أن الهوية المشرقية متجذرة لدى الأردنيين جميعا.
 
وقال صقر إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نحرص كل الحرص على سلامة وأمن الأردن واستقراره، ونقدر مواقفه القومية الأصيلة.
 
من جهة اخرى، بحث الطراونة والسفير بايوف قضايا ذات اهتمام مشترك، وعلاقات التعاون بين البلدين، خصوصا البرلمانية منها.
 
وأكد عمق العلاقات الثنائية في المجالات كافة، وأهمية تنميتها وتطويرها لخدمة المصالح المشتركة بين الجانبين، مشدداً على تنسيق مواقف البرلمانين الأردني والأذربيجاني إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل والمؤتمرات الدولية كافة.
 
وأشاد السفير بايوف، الذي نقل رسالة خطية للطراونة من نظيره الاذربيجاني تتعلق في العلاقات الثنائية والإصلاحات التي نفذها الأردن وجهوده حيال قضايا المنطقة، خصوصا القضية الفلسطينية واستقبال موجات اللجوء.
 
على صعيد آخر، أعرب الطراونة، خلال استقباله سلفانا كوتش، عن ترحيبه بعقد مؤتمر النساء البرلمانيات في الأردن مطلع أيار المقبل، مؤكداً أن المجلس سيقدم مختلف أشكال الدعم لإنجاح هذه الفعالية.
 
وأكدت سلفانا كوتش تطلع المنتدى لإقامة تعاون مشترك مع مجلس النواب، لافتة إلى أن المنتدى يعقد مؤتمره لأول مرة في المنطقة لما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار، ولكونه يعد شريكا هاما لأوروبا.
 
وقالت إن المؤتمر سيحضره العديد من البرلمانيات من مختلف دول العالم وسياسيين أوروبيين، معتبرة إياه فرصة للمشاركين للاطلاع على التقدم الذي حققه الأردن في جميع المجالات، وجهوده تجاه قضايا المنطقة خاصة المتعلقة بالأمن والاستقرار واللاجئين.
 
 
 
 
من جانب آخر، أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي الدعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين، فالكل شركاء في تحمل المسؤولية.
 
ولفت، لدى استقباله، الاثنين، المقررة المسؤولة عن ملف اللاجئين السوريين في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا انيتا قروث، إلى أن الأردن ينوب عن العالم أجمع في استضافة اللاجئين على الرغم من قلة موارده وامكاناته وعجز موازنته، مستعرضا موجات اللجوء التى استقبلتها المملكة عبر العقود بدء باللجوء الفلسطيني وانتهاء بالسوري.
 
كما أشار الطراونة إلى المشكلات والأعباء التى يتحملها الأردن جراء موجات اللجوء، وبالذات اللجوء السوري، مبيناً أن هذه الأعباء والمشكلات التى تقع على حدودنا من ثلاث جهات فاقمت من تحدياتنا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
 
واستعرض الأوضاع في المنطقة، خاصة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، مؤكداً المواقف الأردنية الثابتة حيالها والقائمة على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، وإقامة سلام عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
 
وأعرب الطراونة عن شكره وتقديره لأعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الذين أجمعوا لأول مرة على قبول عضوية الأردن بصفة شريك من أجل الديمقراطية في الجمعية، مؤكداً أن هذا الإجماع محل تقدير واحترام ويشكل دافع لنا لتحقيق أكبر قدر من الديمقراطية.
 
كما أعرب عن تقديره وشكره للدول المانحة التي قدمت المساعدات والدعم للاجئين السوريين.
 
بدورها، قالت قروث اقدم احترامي الكبير وتقديري الشديد لما يقوم به الأردن من جهود كبيرة ولتحمله أعباء ثقيلة جراء استقباله للاجئين، مضيفة إن نسبة اللاجئين بالأردن مقارنة بعدد السكان تفوق كثيرا أي دولة أوروبية.
 
وأكدت أهمية التفكير بإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يعد أصل النزاع في المنطقة، ما يوجب الضغط على إسرائيل للعودة إلى مائده المفاوضات.
 
وذكرت أن انضمام الأردن لمجلس أوروبا عزز العلاقات الأردنية الأوروبية، وأصبحت أقوى وأفضل وهي خطوه إيجابية للغاية. - (بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد