تربية لواء المزار الجنوبي وتجربة الأهالي في التحري عن الحقيقة

mainThumb

19-08-2009 12:00 AM

تقول الحكمة الصينية "إذا أردت أن تزرع لمائة عام فإزرع إنسانًا، وإن أردت أن تحرق ما زرعه كل الأجداد فعليك بتجهيل جيل وأحد من الأبناء"

كما تعلمنا من قائدنا الأول والمفدى جلالة الملك عبدالله الثاني فالمصارحة هي أول خطوة نحو تصويب الخلل وهي الخطوة الأهم لمعرفة الحقيقة ومعالجة أي خلال وللخروج بحلول واقعية، وما يتمناه أهالي اللواء أن يحاول كل شخص التحري عن الحقيقة في كل لواء لنتمكن من النهوض بوطننا الغالي دون أي معوقات.

من الجميل والمفرح لكل أردني أن تكون نسبة النجاح في الثانوية العامة ومعدلات الطلبة وفق سلم تصاعدي يزيد عن العام السابق، لكن من نفس المنطق فإنه من المؤسف أن تكون نسبة النجاح ومعدلات الطلبة ذات منحنى متهاوي لمنطقة كانت رافدًا مميزًا للجامعات بالطلبة المميزون على مدار سنوات سابقة، هذا ما حصل في لواء المزار الجنوبي في نتائج العام؛ حيث كانت نتائج الدراسة المسحية لنسب النجاح مغايرة لمنطق الارتفاع في المملكة ككل، وكأنما كانت المزار الجنوبي بورصة مالية تحتفظ باللون الأحمر رغم صعود وطغيان اللون الأخضر في الأسواق، ولكن لماذا نتنكر لمواقع الخلل، فقبل عام أثرت تنقلات ميدانية للكوادر التعليمية من مدراء ومعلمين حفيظة الأهالي والمراقبين لواقع اللواء التعليمي، وكانت بعض الصحف ومراكز الإعلام الالكترونية تتفاعل مع الموضع وطرحه كقضية هامة، حيث حاولت تغطية تلك التحفظات من خلال يث خبر يبين مدى الاستياء مما حصل، لكن كثيرين كانوا مشككين بمصداقية تلك التحفظات وبذلك الخبر، لكنه ها هو موسم الحصاد قد وافق تلك الشكوك، فنتيجة عام دراسي بدء بتلك الهيكلية أظهر في النهاية زرعًا هش دمر جيلاً بأكمله، فمن بإمكاننا اليوم أن نلوم، الطلبة؟، لا، لأنها لم تكن سنبلة واحدة فارغة بل كانت سنابل، بل حقل بأكمله...لابد لنا من تدارك منطق ما جرى والإفادة منه كي لا يكرر في مديريات أخرى، وعلى كل من يستلم زمام قيادة مديرية أن يتحرى الصالح العام في عمله وفي ممارسة صلاحياته الإدارية، وعليه أن لا يحاول أبراز قدرات قيادية من خلال تنقلات للكوادر التدريسية فقط لأجل استعراض قدرات منصبه وسلطة على من هم تحت إشرافه الإداري، هذه بصراحة أهم مصادر الخلل التربوي في مدارس المملكة، ولكن البعض دائمًا يحبذ توجيه المسؤولية للمعلم ويتجاهل مسؤولية مدراء التربية المباشرة في إنجاح العملية التعليمية في أي منطقة يديرونها، ما نأمله أن لا يستعرض أصحاب الإدارات الجدد عضلاتهم القيادية على الكوادر التعليمية بحجة التغيير وبالأخص في محافظة الكرك، وما نرجوه من معالي وزير التربية والتعليم أن يوعز لمدراء التربية بعدم القيام بتنقلات وتغيرات غير مدروسة وفق معطيات وتصفيات شخصية.

*وفق المسح الذي أجراه مجموعة من أهالي الطلبة وبعض الكوادر التعليمية الحريصة على التعليم في اللواء فإن:-
1. عدد الطلبة في هذه المديرية المتقدمين لامتحان الثانوية العامة 1027 طالبًا وطالبة.
2. عدد الناجحين 352 طالبًا وطالبة.
3. عدد الذين لم ينجحوا 675 طالبًا وطالبة.
4. نسبة النجاح 34%.
5. نسبة الرسوب:- 66%.

***لو كانت هنالك نتائج لمديريات التربية، فهذا اللواء سيكون راسب وفق هذه الأرقام...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد