اسرائيل فقط صامتة
حدث ذلك قبل سبع سنين بالضبط ، في مساء رأس السنة ، صور المصور الفلسطيني في قناة "فرانس 2" الفرنسية ، طلال أبو رحمة ، فيلما مدته سبع وعشرون دقيقة عند مفترق نتساريم ، طلقات نار ، بث منه تشارلز آندرلن ، مراسل القناة الفرنسية في اسرائيل ، أقل من دقيقة ، رأينا أبا وابنه يختبئان من النار الاسرائيلية كما يبدو ، الأب كمن يتوسل من اجل حياة ابنه ، والابن محمد الدرة ينطوي قُبيل موته ، كانت الصور مؤلمة ، بثتها كل قنوات العالم ، الامر احدث ضجة عالمية ، أصبح محمد الدرة رمزا.
من الذي قتل بدم بارد محمد الدرة؟ الصيغة العالمية معروفة ، اسرائيل تقتل الاولاد ، لقد بثت الصور في اسرائيل وفي العالم آلاف المرات وسببت ضجة عظيمة ، هناك من يقولون إن هذه الصورافظع من اي حدث آخر ، لقد أفضت ايضا الى سخونة الانتفاضة ، وموجة العداء لاسرائيل في العالم وخاصة العالم العربي ، وهبة عرب اسرائيل ايضا.
إن اي اعتراض على اصبع الاتهام لاسرائيل يلقى ردودا مستخفة ، ويجب أن نعترف أن اسرائيل الرسمية لم تنكر ، فقد حدث الضرر ، فلماذا ننضم اذا الى المستغربين والمعترضين الذين يصرون على الفحص؟.
إن فيليب كارسانتي صحفي فرنسي ولا ينتمي الى أية جماعة سياسية متطرفة ، لقد رأى الصور وتزعزع ، بل لقد خجل كيهودي ، لكن عندما بدأت تنجم اسئلة التفكير بدأ يجمع المواد.
ماذا حدث هناك؟ الامر بحاجة لصفحات كثيرة ، والى عرض فيديو ، لقد قام فريق التلفاز الالماني بتحقيقه ، كانت النتيجة دحضا لقصة اتهام جنود اسرائيل ، لسبب ما يوجد الى اليوم في اسرائيل تجاهل شبه رسمي للدعاوى التي تبريء اسرائيل خاصة من التهمة ، تفضل اسرائيل النسيان ، وعدم نكء الجرح.
لم يتخل كارسانتي ، لقد طلب نشر الفيلم الكامل ، وبدأ نشر اسئلته الحائرة ، اتصلت الاسئلة الحائرة ، بطبيعة الأمر بـ "فرانس 2" وآندرلن ، طالبت القناة والمراسل برد شرفهما في محكمة في فرنسا ، عرضت الشهادات ، بيد أن المحكمة رفضت طلب كارسانتي عرض الفيلم الكامل الذي مدته سبع وعشرون دقيقة والذي صور في ذلك الحدث ، ومع ذلك يضم قرار الحكم التطرق الى ثلاثة رأوا الفيلم الكامل ، لا يرتاب في كونهم مشايعين لاسرائيل ، لقد خلصوا الى استنتاج بأن الفيلم الكامل يعرض قصة مغايرة ، يبدو أن جنود الجيش الاسرائيلي لم يسببوا قتل محمد الدرة.
بعد بضعة ايام سيتم الاستماع لاستئناف كارسانتي ، تثير وسائل اعلامية مختلفة في فرنسا ، وفي الولايات المتحدة وفي بلدان اخرى شكوكا تتصل بالمقطع القصير والمعد ، الذي سبب أكبر ضرر دعائي لاسرائيل ، فقد أصبح محمد الدرة رمز القسوة الاسرائيلية ، حتى ان ابن لادن استعمل في أحد أشرطته المسجلة تلك الحادثة ، وكذلك الرئيس الاميريكي السابق كلينتون في مذكراته ، حتى لو لم يكن آندرلن قصد الى ذلك ، فقد أصبح الفيلم الأداة الدعائية الأبرز على اسرائيل في العقد الأخير.
إن غير الواضح في القصة هو صمت اسرائيل الرسمية ، آندرلن محق في شيء واحد ، لم يطلب أحد الفيلم الكامل ، يمكن أن نفترض أن طلبا كهذا سيلقى الرفض مع حجج من مجال حرية الصحافة ، بيد أن عرض الفيلم الكامل مصلحة صحفية ، واسرائيلية ايضا ، أولا ، يستطيع الفيلم أن يفضي الى دحض المزاعم على اسرائيل.
مرت سبع سنين ، كان رأس السنة قبل سبع سنين أحد أصعب ما عرفت اسرائيل ، حان وقت أن تتنبه اسرائيل الرسمية ايضا ، يوجد لنا قدر كاف من افتراءات الدم العصرية ، فلا توجد أية حاجة الى ترك واحدة اخرى ، قد تكون هي الأشد خطرا ، تتجول هناك في الخارج مع ختم الحل من اسرائيل ايضا.
ترامب: قريبون جداً من صفقة بشأن غزة
«الخادمة» .. التي خدمها الجميع
هل تتحطم أحلام غزة على صخرة أهداف نتنياهو
إشارات ضعيفة على إطلاق وساطة جديدة في السودان
هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين
توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة
الكيان الصهيوني يشن عملية الراية السوداء لمعاقبة الحوثيين
المستقلة للانتخاب: العمل الحزبي علني ولا يجوز إخفاء أي قضية
استمرار فعاليات مراكز تحفيظ القرآن الصيفية
التعليم المهني في الأردن واقع ومستقبل
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان