المطرقة لا تجدي دوما
الوضع في سديروت وفي محيطها لا يطاق ، ويبدو أنه لا خلاف في ذلك ، فمواطنون أبرياء يسعون الى العيش بطمأنينة على حياتهم ، يتعرضون منذ سنوات لهجمات ارهابية ، أما ان نقول ما العمل؟ فهذا أكثر تعقيدا.
الرد الاسرائيلي على كل مشكلة فلسطينية هو رفع مستوى العنف ، و"الخبراء" يتدفقون الى البرامج الحوارية ويقترحون قصف ، محو ، تفجير ، تصفية ، واعطاء الجيش الفرصة للنصر ، فالمشكلة هي أنه ليست كل المشاكل - مهما كانت مزعجة - قابلة للحل بوساطة العنف ، وليس دوما الجيش الاسرائيلي ، حتى عندما يمنح الفرصة وكل الاضواء الخضراء ، ينتصر ، وهذا لا يرتبط فقط بجودة القيادة والخبرة في استخدام الاسلحة ، فهناك مشاكل ببساطة لا تحل بالمطرقة ، فوجع الرأس العضال لا يحل بواسطة ضربات على الجمجمة.
اسرائيل تعاني من جمود فكري ، والتعزيزات التي يحاولون خلقها لدى السكان الفلسطينيين هي دوما سلبية ، فلسنوات ونحن نستخدم عقيدة النهج غير المباشر لباراك: ضغط كثيف على السكان سيدفعهم لان يمنعوا الارهابيين من المس بنا ، وهذه العقيدة تجبي ثمنا باهظا من المدنيين الابرياء ، والاسوأ من ذلك ، فان التجربة تفيد بانه: ببساطة هذا النهج غير ناجح.
التاريخ يفيد بأن ما لم تفعله مئات سنوات القمع البريطاني الوحشي في ايرلندة فعله عقدان من الازدهار الاقتصادي ، والارهاب الايرلندي اختفى ليس بسبب القبضة الحديدية البريطانية ، اختفى لان الايرلنديين ملوا من الارهابيين ، وعندما تكون الاعمال جيدة ، فانك لا ترغب في أن تعرضها للخطر ، وعندما تكون المدارس تؤدي عملها ، فان الفتيان لا يتجولون بحثا عن المشاكل بل يتعلمون ، وعندما تجري مفاوضات جدية ، فان الاغلبية تبقي المتطرفين جانبا.
للوهلة الاولى تقترح اسرائيل جزرات لابو مازن ، ولكن الجزرات البائسة جدا هذه لا تصل الى السكان الذين يشكلون بيئة للارهاب ويدعمونه ، والاموال التي تنقل الى منظمة التحرير الفلسطينية تختفي بطرق غريبة في حسابات بنوك اسرائيلية او سويسرية وتحسن حياة النخبة الفاسدة التي طورناها في الضفة ، اما الفلسطيني البائس والتعب ، الذي يحاول أن يعيش حياته في ظروف متعذرة ، فلا يعرفنا سوى من الجانب غير الصحيح من بؤرة الاستهداف.
اسرائيل لا ينبغي لها أن تتخلى عن استخدام القوة ، واحيانا لا مفر ولا منطق في الامتناع عن العنف ، احيانا ليس اخلاقيا الامتناع عن العنف ، فدولة تنازلت مسبقا عن حقها في استخدام القوة للدفاع عن مواطنيها هي دولة عاجزة ، وكذلك دولة القوة ايضا هي الجواب الوحيد لديها على كل مشكلة هي ايضا دولة عاجزة.
"ليس بالقوة" ، كانت امي توبخني عندما كنت أحاول ان أفتح بالعنف علبة منيعة ، "بالعقل" ، ولكن من أجل اعمال العقل فقط يحتاج الامر الى رؤية شاملة ، يحتاج الى الصبر ، يحتاج الى الاستعداد للتعلم من الاخطاء ويحتاج الى التخطيط للمدى البعيد.
أنا أنصت للاصوات التي تنطلق هذه الايام في الساحة العامة ، واصاب بالصدمة ليس فقط لمجرد الدعوة التقليدية لرفع سقف العنف ، بل من سطحية النقاش ، من الجمود الفكري ، من الرفض لتعلم أي شيء من تجربتنا الاخيرة في استخدام المطرقة في المكان الذي نحتاج فيه الى تفعيل حكيم لمشرط الجراح ، للادوية وللعلاج الطبيعي.
لم توجد القوة للتفكير بشكل معقد؟ ، لماذا لا نستخدم العقل عندما يمكن العمل من البطن؟ ، هيا ندعو مرة اخرى الفيل لندخله للمرة التي لا ندري كم عددها الى حانوت الفخار المحلي ، نكرر الامر ، فهذا لن ينجح حقا ، ولكن في الدقائق الخمس الاولى ، الى أن يستقر الغبار ويتضح مدى الخراب ، سنعيش جميعنا احساسا ممتازا ، فقد سمحنا للجيش بان ينتصر.
الأردن .. مسيرة حاشدة في وسط البلد لنصرة الأقصى وفلسطين
إلهام شاهين تطالب بمزيد من الحريات في المسلسلات والأفلام
نيسكافيه ومشروبات مصنوعة من بودرة البلاط .. والسلطات تتحرك
الأوقاف: لا تمديد لفترة التسجيل للحج
لن نسمع (هنا لندن) بعد الآن .. اليوم الاخير من عمر إذاعة (بي بي سي)
السعودية .. القصاص بحق حارق بندر القرهدي
الاحتلال يعتقل 3 أردنيين في القدس
الأردن .. بدء تأثيرات المنخفض شبه الخماسيني
تأثير لا تتوقعه لكثرة شرب القهوة .. انتبه
موريتانيا .. جدل بشأن محاكمة الرئيس السابق وأركان حكمه
وفاة الداعية السعودي عبدالله بانعمة
روسيا تكشف عن سلاحها الجديد ..
خبير: هذا ما سيحدث لسعر البنزين بالأردن الشهر المقبل
تحديد تعرفة شحن السيارات الكهربائية
وزير العمل:تعديلات الضمان تمسّ المطلقات والمتقاعدين العسكريين
تصاعد الاحتجاجات في جامعة اليرموك .. تفاصيل
وصفوه بالمجنون .. شاب أردني يجمع ثروة ضخمة في أمريكا
جورجينا وحبيبها القديم بوضعيات فاضحة وردّ فعل رونالدو صدم الجميع
نواب وأهالي:متمسكون بفصل بني عبيد عن بلدية إربد
أفعى بطول 6 أمتار تثير الهلع بالرصيفة والامن يتدخل .. فيديو
بالفيديو .. مشاهد حقيقية لضبط شخص ابتز سيدة على مواقع التواصل
صبي يلعب "الغميضة" في بنغلاديش فعثر عليه بماليزيا
الملك يُغادر أرض الوطن بزيارة عمل لقطر