اهتزت النفوس فرحا وربت

mainThumb

07-03-2009 12:00 AM

الارض مع كل قطرة ماء من السماء اهتزت فرحا ، لكن الحال هنا اختلف ، نعم اختلف حيث كان حال النفوس في وطننا بعد امطار الخير وثلوج البركة هي الفرحة ، حيث اكتست الارض ربيعها ، والجبال بياضها ، والانهار مياهها ، والبيوت ابتسامتها.

فهذا المنخفض الجوي الاخير جعل النفوس تحيا بعد جفافها ، فكانت الحياة للصدور والقلوب قبل الارض والسدود . فرأينا السدود وهي تنشد اناشيد الفرح والسرور وتخاطب زوارها وتقول أنا الآن جاهزة لاستقبالكم ، فما كان من الشعب الاردني الا أن لبى هذا النداء ، وبدأت العائلات بالتخطيط لموسم رحلاتها ، فبعظهم اختار عجلون بجبالها وغاباتها وينابيعها والبعض الاخر اختار جرش بتاريخها وملحمتها التاريخية الرائعة ، والاخرون اختاروا السلط بـ بيوتها القديمة وزقاقها التي تشرح النفس ، والبعض أبى الا البتراء بشموخ خزنتها واطلال جبالها ، ومنهم من اراد العقبة ببحرها الازرق قبل سطوع شمسها الحارقة .

اما انا فقد تذكر قول البحتري عندما قال : أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما ... وقد نبه النيروز في غسق الدجى أوائل ورد كن بالأمس نوما .... لذلك اخترت كل الاردن لاقوم بجولةٍ سياحية بين جبالها وسهولها وانهارها وباديتها ، فاذا كانت الارض اهتزت وربت ، فإن قلبي ونفسي ايضاً اهتزت وربت . فكانت ابتسامة عريضة انشرح منها الصدر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد