اتحاد الإمارات نموذج يستحق الإقتداء

mainThumb

19-11-2009 12:00 AM

جاسر محمد المحاشي

بدأت مظاهر الاستعداد للاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الثامن والثلاثين والذي يصادف في الثاني من ديسمبر من كل عام وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل عربي شريف نقول إن تجربة وحدة الإمارات العربية المتحدة التي وضعها المغفور له بإذن الله حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، ستظل دون شك محل تقدير و اعتزاز وافتخار ليس لمواطني الإمارات فحسب بل وللعرب من المحيط إلى الخليج ، لأنها تعكس تجربة نجاح لمبدأ الوحدة والتعاضد والإخوة الحقة ، والذي يعد ضرورة ملحة لوطنُنا العربي بين دوله ومواطنيه .
و أن تجربة الاتحاد بين الإمارات السبع عمقت مفهوم هذا المبدأ وترجمته لواقع متميز وملموس ومتطور يوماً بعد يوم لا تزيده الأيام والشهور والأعوام إلاّ رسوخاً وتألقاً ، ليس فقط في عيون العرب بل وفي عيون العالم اجمع . و أن المتتبع للظروف الإقليمية والدولية المحيطة بنشأة الاتحاد كانت قبل سبع وثلاثين عاما ظروفاً مليئة بالتحديات والصعوبات، وكان القرار بإنشاء الاتحاد والمحافظة عليه قراراً من رجل أدرك بحكمته وحنكته وبصيرته أن هذا الاتحاد هو السبيل الوحيد أمام الإمارات السبع لعبور المستقبل ومجابهة التحديات.
إن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم وإنجازات هائلة سواء في عهد الراحل الوحدوي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني الاتحاد طيب الله ثراه ، أو تلك التي واصلها بحكمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله ، و أن من أهم تلك الإنجازات وفي صدارتها هو استمرارية روح الاتحاد وانعكاسها في كل قرارات وتحركات القيادة الرشيدة للإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي رعاه الله ، وإخوانهما حكام الإمارات .
و إن نجاح وتفوق الإمارات على كافة الأصعدة التربوية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية ، يصب في خير المواطن الإماراتي والعربي في القرن الحادي والعشرين ، مع البعد عن التقليد للغرب أو للشرق ، بل خلقُ نموذج وطني إماراتي عربي يأخذ من العصر الحديث الأرقى والأكثر تقدماً ، ويحافظ في نفس الوقت على الأصالة والجذور العريقة التي نفخر بها ونعتز . ولو أجرينا مقارنة بين ما كانت عليه الإمارات عند تأسيس الدولة قبل ما يقاربُ الأربعةِ عقود ، وما أصبحت عليه اليوم من تطور وارتقاء ، ليظهر أمام أعيننا إنجازاً تاريخياً ما كان ليتحقق لولا القيادة السديدة والرؤية الثاقبة والرجال المخلصين الذين يسرهم الله لهذه البلاد يرعُون أمنها ويحرصون على أن ينال مواطنيها ومقيميها الأفضل?Z في جميع المجالات .
ولا بد ا إلى لإشارة هنا للعلاقات الأردنية الإماراتية والتي تحتل مكانة مرموقة ومشرفة في هيكل العلاقات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وأن العلاقات الأخوية التي تربط جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رعاهما الله كانت دائماً بمثابة قوة الدفع الدائمة وراء تطور العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتربوية ، ووراء التنسيق المستمر بين البلدين تجاه كافة القضايا العربية والدولية وفي كافة الاتجاهات .
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع اكف الضراعة للمولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة الشيخ زايد بواسع رجمته والذى كان حلمه وحدة شعب الإمارات أولاً و الخليج ثانياً و العرب ثالثاً، و هذا ما جعله قوياً في قيام الاتحاد.

وننتهز هذه المناسبة لنتقدم بأسمى آيات التهنئة
نرفعها إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة_حفظه الله و رعاه
و إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي – نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة
و إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة-رئيس مجلس الوزراء-حاكم دبي -حفظه الله
و إلى صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة
و إلى أخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
ans19931993@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد