حلّ المجلس أشفى الغليل وشفى العليل

mainThumb

24-11-2009 12:00 AM

المكارم الملكية السامية كثيرة ، ولكن المكرمة الأخيرة التي تمثّلت بحل مجلس النواب هي مكرمة ملكية بامتياز ، فقد أحسن جلالة قائدنا وسيدنا ورائدنا راعي المسيرة وحادي الركب في هذه الخطوة المباركة التي" أشفت غليلنا وشفت عليلنا".
ولا نبالغ إن قُلنا بأنّ هذا المجلس ( الهزيل) شكّل عِبئاً على الشعب الأردني ومشاعره وتوجّهاته بل ومُقدّراته ، وكان كابوساً ثقيلاً كُنّا ننتظر زواله مُنذ نصف عام على الأقل ، ومنذ أن طفح الكيل بسلوكياتٍ غير مسؤولةٍ كُنا نراها أو نسمع عنها تصدر عن بعض النوّاب( النوائب) وخاصّة أولئك الذين وصلوا إلى قُبّة البرلمان بشراء ذمم بعض الفقراء وضعاف النفوس أو من خلال فزعات عشائرية رعناء.
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية أيها الرجل الحكيم الشفّاف الذي تستشعر همومنا نقول لمقامك الكريم : شُكراً ،شُكراً أيها السيد النبيل فقد أرحتنا بهذه المكرمة التي نعتبرها هدية يل مُعايدة طيبة في عيد الأضحى المبارك لشعبك الوفي الذي يُقدّرك ويُحبك ويراك القائد الرائد والأمين الصادق .
سيدي صاحب الجلالة : ونحن مُقبلون على منظومة إصلاحية متكاملة أنت صانعها وأنت رائدها نتمنّى – لكي تكتمل فرحتنا- إصدار قانون انتخابي يتناسب وجلال المرحلة التاريخية التي يمرّ بها بلدنا الحبيب ، قانون يُساعد الناخب على اتخاذ القرار الصائب الذي يُحسّن نوعية الحياة للمواطن والوطن ، نعم : قانون يُفرز الغث من السمين ويُنضّج الديمقراطية التي تقوم على العمل الحزبي ، كي ننعم بنقاء وموضوعية اللامركزية القادمة ونُخفّف ما أمكن من وطأة الوجه السلبي للعشائرية، فاللامركزية والعشائرية نقيضان لا يتّفقان على أبسط الأعراف الإدارية .
وفي الختام كُلّنا معك سيدي ، ونسأل الله تعالى أن يحفظك ويحفظ هذا الوطن وشعبه إنّ سميع مُجيب ، وكل عام وأنتم والعائلة الهاشمية وشعبك وجيشك وأمنك الوفي بألف ألف خير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد