الاستاذ الجامعي والصحفي

mainThumb

03-12-2008 12:00 AM

ان موضوع الحرية الاكاديمية لأعضاء هيئة التدريس والجامعة من الموضوعات المهمة التي ينبغي الوقوف عليها اذا اردنا ان نسير على درب التنمية السياسية واذا اردنا ان تلعب الجامعات الدور المأمول منها في هذا الموضوع.

ان الحرية الاكاديمية للجامعات ولاعضاء هيئة التدريس هي القوة الخفية المحركة لبقاء الجامعة وقدرتها على الاستمرار في اداء رسالتها المجتمعية الشاملة.

الاستاذ الجامعي يلعب دوراً محوريا وهاما في عملية تحقيق الجامعة لاهدافها سواء اكانت اهدافا مرحلية قصيرة, متوسطة او طويلة المدى, فالاستاذ الجامعي هو الموجه والمرشد والميسر والمسهال لعملية التعلم والتعليم بصورها واشكالها ومستوياتها المختلفة.

ان المشاركة السياسية قيمة تندرج ضمن عقد منظومة القيم التي يجب على الجامعات ان تغرسها في عقل ووجدان الطلبة حتى تصبح جزءا من ذواتهم وهويتهم.

ان الاستاذ الجامعي لا يمكن ان يكون قادرا على النجاح في هذه المهمة والمسؤولية العظيمة الا اذا كان ذاته قدوة صالحة لطلابه وقادرا على المبادرة وبشجاعة حتى يحدث التغيير والتحول المطلوب.

ان هناك مجموعة من الاشياء التي ان توافرت تُمكن وبدرجة كبيرة الاستاذ الجامعي من قيامه بدوره الكبير بثقة وكفاءة. لا اريد ان اتحدث عن الجانب المادي في هذا الموضوع لانه اوضح من ان لا يدرك ويفهم ولكني ساتحدث عن امر واحد فقط يرتبط بحرية الاستاذ الاكاديمية التي هي الرأسمال الحقيقي للاستاذ الجامعي, ولتوضيح ذلك فاني اود ان اشير واقارن دوره بدور الصحفي الذي شرعت قوانين تمنع حبسه بسبب ارائه, اذ انني لا ارى فرقا في حاجة الاستاذ الجامعي الى شموله في مثل هكذا تشريع.

ان الاستاذ الجامعي يخاطب العقل في الطالب وفي القراء ويحاول اكساب الافراد ملكة التفكير الحر سواء اكان ذلك في محاضراته و انتاجه العلمي البحثي.
abdallahazzam@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد