الشيخ علي العكور .. غيض من فيض .. !!

mainThumb

04-02-2010 12:00 AM

م . سالم أحمد عكور

قد تكون كلماتي وأسطري التي من الممكن أن تكوّن بمجموعها هذا المقال حول فضيلة الشيخ على العكور " أبو بلال " مجروحة لما أحمله وإياه بقاسم مشترك هو اسم العائلة " العكور " ولكنني معاذ الله أن أقاسمه أو أباريه بما يتمتع به من إيمان وقوة عقيدة ، التي وعيت الدنيا وهو منغمس بها .. !!

أبو بلال .. من رجال الدين الذين تتلمذوا منذ نعومة أظفارهم على كتاب الله وسنة نبيه الأمين .. وتشربوا العقيدة الإسلامية بكل مفاهيمها الفقهية والشرعية .. وما قام به بإعادة ما ليس له به حق شرعي وهو مبلغ " 135000 " دينار أردني إلى خزينة الدولة ، ما هو إلاّ تنفيذاً لأوامر رب العزة ونبيه الأمين التي جبلت بلحم هذا الشيخ الجليل وكست عظمه حتى اختلطت بنخاعه وطيبت رائحة دمه الطاهر منذ ولادته على هذه الحياة ..!!

أبو بلال .. أكبر من أن يصف خُلقه ودينه إنسان من جيل أبناءه .. بل يحتاج وصفه إلى أناسٍ عاصروا طفولته وشبابه وكهولته الطيّبة .. لأن مهما كان الوصف ، سيبقى ينقصه ما دفن بين أضلعه عبر ما ناف عن عقود ستة من عمر هذا الجليل ..!!

إن ما شدني في هذا الخبر ، ليس ما قام به الشيخ أبو بلال العكور ، فهو فيض من غيض.. بل كيفية حصول الخطأ .. وكما هو معروف أن أبواب الصرف للمال العام تمر بعدة مراحل حتى تصل إلى كتابة الشيك ، و الشيك كما هو معلوم " يتزين " من عدة تواقيع " ا ب ج " قبل أن يسلّم لصاحب المطالبة .. هل نعتبر هذا الخلل الذي حصل أنه خلل فني ، ونحن نعلم أن الخلل الفني قد نتجاوزه إذا مرّ عبر مجموعة من المراحل ، في كل مرحلةٍ تصحح ما قبلها من أخطاء أو تؤكد على صحتها .. ومن هنا تم اعتماد أكثر من توقيع في صرف الشيكات الرسمية .. من أجل عدم فسح المجال للتلاعب بالمال العام من هؤلاء الذين باعوا الضمير الإنساني والعقائدي ..!!

من هنا .. نعود ونستذكر ما حصل في إحدى وزاراتنا والتي ما زالت قضيتها لم تبرد بعد من تجاوزٍ في صرف الشيكات عبر البنك المركزي دون رقيب أو حسيب ، أدت بالتالي إلى تقوية أواصر الأنفس المريضة إلى النيل من مقدرات الوطن التي هيّ مقدرات شعب ذاق ما ذاق من التعب والحرمان من أجل أن يبقى هذا الوطن ينعم بأمنه وسلامه ..!!

ومن أجل ذلك .. لا بد من أن نعيد النظر في كيفية إصدار شيكات المال العام .. وتقييم نوعية وماهية الأخطاء التي حصلت إن كانت أخطاء مقصودة أو غير مقصودة .. وبيان الثغرات والعمل على سدها بالطرق السليمة ..!!

ولك مني يا شيخنا الجليل " علي العكور " ومن كل نشامى ونشميات الوطن الأحرار كل المحبة والتقدير .

Akoursalem@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد