شبح البطالة .. مستقبل مجهول يطارد الشباب
في مشهد لا يبعث على الاطمئنان، باتت البطالة في الأردن كابوسًا يؤرق مئات الآلاف من الشباب، ويهدد حاضرهم ومستقبلهم على حد سواء. فمع تجاوز عدد العاطلين عن العمل حاجز 430 ألف شاب وشابة، وفق ما أعلنه وزير العمل خالد البكار خلال مشاركته في منتدى التواصل الحكومي يوم الثلاثاء، لم تعد الأزمة مجرد أرقام تُتداول في نشرات الأخبار، بل تحولت إلى واقع يومي يعيشه جيل بأكمله، يبحث عن فرصة، أو حتى أمل بسيط يُخرجه من دوامة الانتظار القاتل.
ورغم جهود وزارة العمل لتوفير فرص مناسبة وتطبيق نظام معلومات متطور يشمل بيئة العمل والتشغيل وتطوير المهارات، لا يزال الواقع صعبًا، ويزداد تعقيدًا مع الوقت. الوزير البكار أوضح أن هناك مساعٍ جادة لتهيئة الظروف المناسبة، لكنّ التحديات تبدو أكبر من مجرد تصريحات أو خطط قصيرة المدى.
من جهته، أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة أن العمل جارٍ على تعزيز التدريب المهني والتقني بما يتوافق مع متطلبات السوق، وهو أمر في غاية الأهمية، لكن الشباب، على الأرض، لا يزالون عالقين بين برامج نظرية وسوق عمل مشبع أو غير قادر على استيعابهم.
والأخطر من كل ذلك، أن اتساع رقعة الفقر الناتج عن البطالة، فتح الباب واسعًا أمام أزمات اجتماعية أكثر حدة، أبرزها انتشار المخدرات التي وجدت في الشباب العاطل عن العمل بيئة خصبة، لا سيما حين يتحول الفراغ إلى إحباط، والإحباط إلى هروب مؤلم نحو خيارات مدمرة. وهذا ليس تحذيرًا إعلاميًا مبالغًا فيه، بل واقع تؤكده تقارير أمنية واجتماعية تشير إلى زيادة ملحوظة في قضايا تعاطي وترويج المخدرات بين فئة الشباب، بل وارتباط ذلك بارتفاع معدلات الجريمة.
جيل بأكمله بات يقف على حافة المجهول، لا لضعف في طموحه، بل لانسداد الأفق، وعدم اتساق مخرجات التعليم مع واقع السوق، وغياب الفرص المستقرة التي توفر حياة كريمة.
إن البطالة لم تعد مجرد قضية اقتصادية، بل أصبحت قضية وطنية تمس الأمن المجتمعي، والاستقرار النفسي، والنمو المستقبلي للدولة. الحلول لا بد أن تكون شاملة، وجريئة، وتبتعد عن المسكنات المؤقتة. المطلوب ليس فقط خلق فرص عمل، بل إعادة بناء ثقة الشباب بالدولة وبجدوى البقاء في الوطن، في زمن أصبحت فيه الهجرة حلمًا مشروعًا، إن لم يكن الخيار الوحيد للهروب من واقع خانق.
في الختام، فإن مواجهة البطالة تتطلب أكثر من تنظيم سوق العمل وبرامج تشغيل؛ إنها تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية، واستثمار ذكي في الإنسان، وجرأة في التغيير، قبل أن يتحول الإحباط العام إلى أزمة لا يمكن احتواؤها لاحقًا.
طالب من الأردنيّة يظفر بذهبية برومين ماراثون عمّان الدَّوليّ
البنك الدولي يشكل فرق خبراء للتخطيط لإعمار غزة
حملة اعتقالات إسرائيلية تطال العروب وقباطية بالضفة
الفائزة بجائزة نوبل تؤكد دعمها لإسرائيل خلال اتصال بنتنياهو
ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
روسيا: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي
مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات مساعدات إنسانية .. فيديو
الوحدات يكتسح الجليل بسداسية نظيفة
إسرائيل تستعد لتسلّم جثث أسرى جدد الليلة
موسم زيتون 2025 الأكثر قسوة على الفلسطينيين
إسبانيا تحافظ على صدارة تصنيف الفيفا .. وتراجع المغرب
بالونات بيضاء غامضة تثير قلق الأميركيين
إسرائيل تستهدف غزيين يحاولون تفقد منازلهم
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء