صحيفة السوسنة الأردنية

انسحاب القوات الاجنبية المحتلة بلا قيد او شرط من البلدان تحت الاحتلال والعراق ليس استثناء من هذا التكرار بل هو اهل له سيهزم الامريكان وسيضطرون للانسحاب عاجلاً ام اجلاً فلا احتلال دائم, سيضطر كل من جاء معهم او بهم او قبل ان يلعب أي دور مهما كان حجمه في مخططاتهم ولا استثني من اولاد هؤلاء احداً الى الهروب , قلبهم او معهم او خلفهم ستتحطم كل قوانينهم واجهزتهم ومؤسساتهم وسيعود الوطن مسؤولية كبرى في اعناق من سيتصدى لعملية بناءه واعماره والمحافظة عليه موحداً وقوياً النصر قادم اذن مهما تغيرت الوجوه وجاء نوري المالكي ليحل محل ابراهيم الجعفري او سياتي اياد علاوي او عادل المهدي ليحلا محلهما لانهم كلهم نتاج نفس الظاهرة الميتة الاحتلال وسيموتون معها النصر قادم مهما كانت المؤتمرات اقليمية او دولية ثنائية او متعددة عربية او اسلامية او عالمية مهما كانت نوايا الاشقاء والجيران طيبه او شريره ومهما كانت العروض سخية او شحيحة لان المقاومة الاحتلال ثنائية معقدة تبدا مترابطة ثم تنتفي بعدها احدهما الاخرى في سوح الوغي فقط ولا تفعل النشاطات الدبلوماسية فعلها فيها الا في مراحل تفككها النهائي النصر قادم سواء تشكلت حكومة في المنفى او في المثلث السني او على المريخ سواء انشق محمد وسرق نقود المقاومة او خان مشعان وقبل عضوية البرلمان اعتقلوا ابو قتاده الفلسطيني وصلوا الى ابو ايوب المصري او استمكنوا ابو عمر البغدادي لان المقاومة ليست فعل او قرار افراد انها ارادة امه النصر قادم لان التاريخ قادم ولكن أي نصر يريده المقاومون انفسهم لا الاخرون في أي ظروف يجب ان ياتي النصر الذي يريده هل هو يرغبون في نصر ناقص ان لم يكن هزيمة مشرفة في احسن الاحوال ام في نصر مؤقت ستفوق مراراته اللاحقة كل حلاوته وتمحيها من الذاكرات المرهقة ام في نصر سيقتل بعبثيته ونزقة واستعجاله كل ايجابياته ويدفع الناس لتمجيد الاحتلال والمحتلين والتباكي على ايامهم الخوالي كما عاد اخوان لنا يبكون في الشمال الافريقي ايام فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وحتى اسرائيل فلنفكر معاً ثم نجيب بهدوء. تجري على ارض العراق الان ثلاث حروب في ثلاث مستويات مختلفة لكل مستوى منها حساباته المنفصلة احياناً والمتصلة احياناً اخرى مع المستويين الاخرين ينبغي على المقاومة اجراء موازنه دقيقة فيما بينها جميعاً للخروج بالتقييم الدقيق للموقف وانتخاب اللحظة المناسبة للنصر وانهاء الحرب ومتعلقاتها الى الابد-