في ذكرى المولد النبوي

mainThumb

07-03-2009 12:00 AM

كلما هل هلال شهر ربيع الأول حلت معه الذكرى العطرة .. ذكرى المولد النبوي الشريف.. فأشرقت بمولده شمس العلم .. واختفى ظلام الجهل .. واندثرت معالم الظلم والج?Zور

ولا ت?Zز?Zوّ?Zدت ق?Z?Zبــل الم?Zـوتِ نافلـة ً ولم أُص?Zلِّ سوى فرضٍ ولم أ?Z?Zصُمِ

هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هــول من الأهوال مقتحـــم

دعا إلى الله فالمستـمــسكون به مستمسكون بحبل غير منفصـــم

فاق النبيين في خ?Zلق وفي خُلُــق ولم يدانوه في علم ولا كـــــــرم

منزه عن شريك في محاسنــــه فجوهر الحسن فيه غير منقســـم

مولاي صلي وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهـــــم

في مثل هذا اليوم ...تفرق الغيم ...وانهار جدار كل ضيم ...استقرت كل عين ... فصار في أعناقنا وفاء ودين ... منذ أن كان ذاك الاثنين ... يوم مولد الهدى الموافق للثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل ... فصار أن تقدم الزمن مليون ميل ... فتبدل الجيل غير الجيل ... وصارت الجزيرة العربية نورا حتى أرض النيل

فقد ولد الهدى ... وجُعِل الشرك منذ ذلك اليوم ردى ... وصار الإسلام صوتا يصدح في المدى ... وصار يتردد له الصدى ... فانتشر العبير وفاح الشذى

ذاك ميلاد قد غير وجه التاريخ... فصي?Zر الباطل حقا ... والظلام نورا ..والجهل علما .. والظلم عدلا .. والفسوق تقوى ...

ذاك ميلاد قد صيّر المظلوم منتصرا .. واليتيم مرعيا .. والكهل مبجّلا ... والمستضعف آمنا ... والقائد متواضعا ...والمرأة منتجة ..

كان ذلك مجرد تاريخ .... فصنع لنا بعده تاريخ ...فقد بُعِث الرسول العربي الأمين .. رسول رب العالمين... لعباد الله ومنهم المؤمنين ... فساد الحياة الأمن والأمان ... وعم السلام .. اندثر الظلام .. وأشرقت الأيام ...

فصار التعامل خلقا ... والكلام صدقا ... والعلم عبادة ... والحرب جهادا ... والمصيبة .. ابتلاءً تُح?Zط به الخطايا

كانت الحياة مادة ... وكان آنذاك للخلق تصرفات شاذة .. فالبنات توأد .. والنساء تضطهد فالسيف حديثهم .. والهجاء شعرهم .. والرذيلة خلقهم ..والصنم معبودهم .. والخمر شرابهم .. والراقصات سمرهم

فبعد أن كانت الحياة وحلا بل مستنقعا...جاء رسول الهدى ....طب القلوب ...نور العيون..لأنه صاحب القول السديد ..صانع المجد التليد ... انه بلا شك من يستحق ذكره التخليد ... المحرر للعبيد ..المنير للدروب..

أتساءل ؟؟ ماذا لو طرق الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم - باب ديارنا ... ماذا لو طرق باب مدارسنا وجامعاتنا ... ماذا لو طرق باب وطننا العربي ... ماذا سيرى ويسمع ؟؟ ... ماذا لو علم بأن ديارا تكاد تخلو من المصاحف ... وأخرى تخلو من سجاجيد الصلاة ... ماذا لو علم بأن طلابا للعلم صاروا طلابا للكسل والهزل ... وآخرون غرقوا في متاهات الخبائث صغيرها وكبيرها ... ماذا لو علم بأننا اصطففنا نودع جنازة العراق .. وأجزاء من فلسطين ولبنان .. وماذا لو علم أن السودان .. تتحشرج أسيرة الموت ...

ماذا لو علم أن المساجد لا تكتظ بزائريها إلا يوم الجمعة ... ماذا لو زار مجالس نساءنا ... ماذا لو رأى لباس فتياتنا وشبابنا ... وسمع حديث رجالنا ... وعلم اهتمامات أطفالنا ...

كيف سيصبح ماء وجهنا ..كيف سنصمد واقفين أمام غضبه ... ونحن أحبابه الذي كان قد اشتاق إلينا ... أظنه - عندئذ - سيتألم ... سيغضب ... لكن أتمنى أن لا يتبرأ منا

نعدك يا رسول الله , سنغير وجه التاريخ من جديد .. سنعيد زمن العمرين .. والصّديق وذي النورين ... سيصير - عما قريب - العالم عاملا ... والمعلم مخلصا ... والطالب مجتهدا ...والشاهد أمينا .. والشاعر مبدعا .. والولد بارا .. والطبيب ماهرا .. والصحفي صادقا ... والمرأة مربيّة فاضلة .. تصنع الجيل القادم بصبر وعزيمة ... فنعتلي القمم .. ونقابل الله يوم الفصل ... وقد استحققنا الشفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ...

Walaaa_90@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد