صحيفة السوسنة الأردنية

بعد إنتهاء هولوكوست غزة ورد في مخيلتي بأنّ جهة ما نشرت إعلاناً مدفوع الأجر إلى أي صحيفة فلسطينية تصدر في الوقت الحالي في أي محافظة فلسطينية ،حيث تدعو الأحرار من شعبي بالتقدم لطلب توظيف رسمي لتولي رئاسة دولة فلسطين،وذلك خلفاً لمن تولوا الرئاسة من قبل وجرّوا الويلات إلى الشعب الفلسطيني ،وقد علم أنّ الجهة الشرعية المنوطة بإستقبال طلبات التوظيف هي محكمة الثورة الفلسطينية،حيث إشترطت المحكمة بوضع بعض الشروط القاسية لمن يرغب برئاسة دولة فلسطين ،وبلغ عددها خمسة وعشرين شرطاً وهي:

1- أن يكون فلسطينياً من أم هجّرت أو من أب أستشهد دفاعاً عن كرامته. 2

- أن يكون مولوداً في أي بقعة من بقاع فلسطين ،ويفضّل من مدن النكبة.

3- أن يكون قد درس في فلسطين ولم يتعلم إلاّ في مدارسها أو جامعاتها.

4- أن لا ينتمي إلى أي فصيل أو منظمة فلسطينية مهما كان فكرها هذا من ناحية،ولا ينتمي إلى أي طائفة شيطانية مهما كانت عقيدتها من ناحية أخرى.

5- أن لا تربطه صلة قرابة مع أي مسوؤل تولّى أي منصب في السلطة الفلسطينية ،وسواء أكان هذا المسوؤل ما يزال على كرسيه أو غادر إلى غير رجعة.

6- أن يكون ملماً بأمور الدّين الحنيف ،ويحترم أنصار الأديان والمذاهب الأخرى.

7- أن لا يكون موالياً لأي جهة خارجية سواء أكانت دايتونية أو خمينية،ولا يعمل لأي جهة إستخبارية خسيسة ،فليكن شعاره"الله،الوطن،فلسطين".

8- أن يتعهد أمام شعبه بأن لا يتفاوض سراً أو علناً مع الصهاينة مهما كلّفه ذلك الغالي والنفيس،فلا يكون في نفس الوقت من أنصار أوسلو ومدريد ،معلناً تنصله من إتفاقيات الخيانة والتفريط.

9- أن يكون صاحب قرار وسيّد نفسه،فلا يحرّك بالريموت كونترول من قبل الصهاينة كيفما يشاؤون ،وأن لا يكون دميةً للتجسس على أبناء شعبه وتصفية الشرفاء منهم.

10- أن لا ينطق في المؤتمرات الصحفية التي تقام داخل فلسطين أو خارجها إلاّ باللغة العربية الفصحى،حتّى ولو عرف عنه أنّه يتقن معظم لغات العالم الأخرى.

11-أن يحفظ لسانه بما يقول ،فلا ينعت أي عملية للمقاومة الفلسطينية البطلة بالحقيرة ،ولا يستهزأ بصواريخ المقاومة ويصفها بالعبثية.

12-أن يكون قائداً عسكرياً فذاً يتخذ فقط من الكفاح المسلح كسبيل وحيد لتحرير فلسطين ،فلا ييأس ولا يكيد.

13-أن يتعهد أمام شعبه بأن لا يسرق من خزينة الدولة ليبني بيتاً أو فيلا من تعويضات الشهداء والأسرى.

14-أن يتعهد أمام شعبه بأن يكون وفيا?Z أمامهم وبالأخص الوقوف ضد جميع المؤامرات الدنيئة بين الفينة والأخرى من قبل أعدائنا.

15-أن يتعهد أمام شعبه بطرد المستعمرين من القدس وغيرها والقيام بنفيهم إلى جهنم وبئس المصير .

16-أن يتعهد أمام شعبه بأن لا يكثر من الولاء لأحفاد القردة والخنازير ،فلا يسمح له بإستقبال دايتون آخر، ولا يتعهد لهم بالقضاء على أي مقاوم للإحتلال الصهيوني.

17-أن يتعهد أمام شعبه بأن لا يبيع وطناً ولا يفرّط في حقوق اللاجئين ،متنصلاً من إتفاقية جنيف المشؤومة.

18-أن يتعهد أمام شعبه بأن يطلق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من الزنازين والمعتقلات الصهيونية والبالغ عددهم 11000 أسير .

19-أن لا يكون بارعاً في الشحادة من الغرب حتّى ولو وصل بنا يوماً إلى أن نجوع أو نعرى،فيجب أن يعرف أنّه يقود شعب الجبّارين بدون منازع.

20-أن لا ينطق على لسانه كلمة ( إسرائيلي) فليقل صهيوني،ولايقول عن المستعمر مستوطن،ولا يقول عن أي سيّد فيهم إلاّ بإسم "الكلب السيّد".

21-أن يتعهد أمام شعبه بإعدام كل عميل وفاسد ومجرم حتّى ولو كان أخيه إحتراماً لدماء الشهداء.

22-أن يعتقل كل ّ صهيوني يدخل الأراضي الفلسطينية بدلاً من تسليمه للجانب الصهيوني بحجّة دخوله المنطقة بالخطأ،وهم يعلمون أنّ ذلك الصهيوني من الوحدات الخاصّة المجرمة.

23- أن يعمل على تطهير أجهزته الأمنية من الفساد والعمالة والرذالة ويختار أشرفهم ،وأن توجّه بنادقهم إلى صدور بني صهيون،بدلا?Z من توجيه بنادقنا إلى بعضنا البعض.

24- أن يحترم قرارات فصائل الشعب الفلسطيني مهما كانت أيديولوجيتها، وأن لا يغيّر الواقع بنفسه، فليدع أبناء الوطن الواحد بالمشاركة تحت شعار" يد الله مع الجماعة".

25- أن يكون مدّة رئاسته سنة واحدة فقط، ويوضع تحت المراقبة من قبل محكمة الثورة ،ولن تجدّد رئاسته إذا خرج عن هذه الشروط،والشعب الفلسطيني في النهاية هو صاحب القرار.

*ملاحظات من الصّميم:

1- ستتعامل محكمة الثورة في دراسة طلبات التوظيف بسريّة تامة ،فلمن يرغب بالتقدم لطلب شغل منصب الرئيس عليه أن يملي إستمارة المعلومات الخاصّة به ووضعها في مغلّف مختوم بدماء الشهداء وإرسالها على العنوان التالي: فلسطين – القدس- المسجد الأقصى المبارك ص.ب:8050 الرمز البريدي : 48515 محكمة الثورة.

2- سيعلن عن إسم الرئيس المرشّح أمام الشعب بحضور مندوب عن كل فصيل مناضل داخل الوطن،حيثً للمحكمة الحق في رفض أي طلب لا يلبي أي من الشرو ط السالفة الذكر.

3- ستستمر محكمة الثورة في الإستمرار بإستقبال الطلبات حتّى ولو عينت رئيساً ،ولها الحق بعزل أي رئيس تثبت إدانته بجريمة ضد الشعب الفلسطيني ومصالحه حتّى ولو كان تولّى الرئاسة مدّة شهر واحد.