صحيفة السوسنة الأردنية

ينادي الكثير من أبناء الوطن ومنهم سياسيون وحزبيون ونواب ورجال دولة بضرورة حل مجلس النواب وإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد أن فشل المجلس في اداء دوره الوطني في التشريع والرقابة .

فالمجلس الحالي والذي جاء بموجب قانون الصوت الواحد وبانتخابات كان للجميع مأخذ عديدة عليها أصبح عبء ثقيل على مؤسسة الحكم ويجب التخلص منه بأي طريقه وبأسرع وقت ممكن .

فهذا المجلس تميز عن غيره من المجالس بانه مجلس " الطوشات " ففي كل جلسة "ان اكتمل نصابها" نسمع ونرى على شاشات التلفزة معارك بين النواب لأسباب عير وجيهة وقد شهد المجلس الحالي عشرات " الطوشات " وبعضها ما زال أثره قائما حتى اللحظة مما دفع البعض لان يطلق عليه اسم مجلس ابو قنوة .

ولم يتميز هذا المجلس بانه مجلس الطوشات فحسب بل انه مجلس المناكفات بين نواب.

فهذا المجلس من اسوأ المجالس النيابية التي مرت على الوطن سيما ان دوراته السابقة تميزت بقلة الانجاز التشريعي وعدم اكتمال جلسات عديدة بسبب غياب النصاب ، فالنواب كانوا دوما يفضلون التسامر في الممرات على حضور الجلسات ولم ينجح رئيس المجلس المهندس عبد الهادي المجالي بدفع زملائه لحضور جلسات المجلس بان الغياب عن حضور الجلسات بقي سمة مميزة له على الرغم من الجهود التي بذلها في التقليل من عدد المتغيبين .

فهذا المجلس مجلس الصوت الواحد ، الذي جاء بطريقة لم يرضى عنها ابناء الوطن ، فخرج بهذا الشكل وهكذا كان اداءه ضعيفا لا يرضي الوطن ولا أبنائه ، ، انه مجلس رجال الاعمال من النواب الذين انشغلوا بهمومهم ومصالحهم الذاتية واعمالهم بدلا من ان ينشغلوا بهموم الوطن وقضاياه ومشاكله.

انه مجلس يختلف عن المجالس السابقة التي انتخبت من ابناء الوطن بسبب الكفاءة وليس بسبب المال .

فهذا المجلس الذي استطاع عدد كبير من نوابه الجلوس تحت القبة بدافع قوتهم الاقتصادية غابوا عن هموم الشارع وعن قضاياهم وكثيرا ما سمعت من مواطنين انتقادات لنواب انتخبوهم واختفوا بعد الفوز ولم يعد لهم أي دور وقد راجع بعضهم هؤلاء النواب ورفضوا تقديم أي مساعده لهم بحجة أنهم قبضوا الثمن مقدما .

فمجلس مثل هذا المجلس ادعى بالحل شريطة ان لا يأتي مجلس قادم أسوا منه ، فما دام قانون الانتخاب الحالي معمول به فلن نحظى بمجلس يحمل همومنا وقضايانا ويرفع من شان الوطن .