الحركة الوطنية الاردنية الهاشمية .. والبيانات

mainThumb

10-05-2010 04:17 AM


البيانات التي صدرت سابقا ومؤخرا ولاحقا إن بقي الجمود ماثلا بحكم احتكاكي ليس بالمسعولين بل بعامة الناس لاقت ترحابا شعبا عزّ نظيره وبالمقابل حنقا وغضبا وسخطا رسميا واسعا وعلى هذا الأساس يمكن أن يطلق على مطلقيها ومؤيديها " اسم الحركة الوطنية الأردنية الهاشمية " إذ ألقت الضوء على الواقع المر المرير وانتقدت ممارسات الانسلاخ والانفصال واللحاق والتبعية والتجاوز وزيادة الثراء الفاحش والغني صار أكثر غنى والفقير أكثر فقرا وانمحقت الطبقة الوسطى ولا أعرف أيوجد أصلا طبقة وسطى ، وبفعل استبدال الخصخصة بالتأميم تضاعف الدين العام الخارجي والداخلي أضعافا مضاعفة وميزانية الدولة في حال يرثى لها ، والتهميش ما زال سيد الموقف بفعل التوريث والاحتكار ما أدى إلى شعور المواطن المهمش باليأس والإحباط وفقدان الأمل بالتغيير والإصلاح وما وضع المعلمين المزري إلا أكبر مثال على ذلك والخوف من القادم المجهول أكبر إذا لم تصوب الأوضاع.




"الهاشميون خط أحمر " هذه جملة دارجة دوما على ألسنة العامة فحب جلالة الملك هو الموّحّد لجميع أطياف الشعب الأردني ولا أحد أحرص علينا من القائد ، أما النقد البناء اللاسع لأنه يقوم على حقائق وأرقام فهو موجه لسياسات الحكومة والمسؤولين وليس كأشخاص ، ففي العشرية الأولى من عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وكلت الواجبات الوطنية لأغلب الرموز التي خدمت مع الملك الراحل ولكن شيئا لم يتغير بالنسبة للوضع المعيشي بل على العكس كان الوضع الأسبق أفضل حالا ، فعمد جلالة الملك في عشريته الثانية بعد التركة الثقيلة إلى الاستعانة بالوجوه الجديدة المعطاءة الشابة شيئا فشيئا تمهيدا لإزاحة الجيل القديم وكان الخادم ( خادم الوطن والمواطن والملك) سمير الرفاعي موفقا نوعا ما في إدارة شؤون الوطن بعد كارثة سلفيه من حيث تخفيض النفقات الحكومات لسد النقص الكبير في العجز قدر الإمكان وتم تفعيل قانون مكافحة الفساد حيث حوكم متهمون كبار لا يمكن وصفهم بالفاسدين حتى تثبت التهم عليهم .




 ولكن في المقابل قصّر دولة الخادم الذي اتخذ شعار التكليف السامي هدفا له في محاسبة كل من بعض وزرائه الذين تحدّوا الشعب عينك عينك وبقوا يصولون ويجولون وكأنهم لم يفعلوا شيئا أو أن ما بدر منهم لا يستدعي عقابهم فوقف مع نظيريه ووزرائه ضد الشعب وخسر الشعبية منقطعة النظير التي كان يحظى بها وصفي التل وهزاع المجالي اللذان كان يقفان مع الشعب ضد وزرائهم...والفرصة ما زالت سانحة له للعودة إلى الشعب إذا عدّل الاعوجاج وإذا رأى الناس انتخابات نيابية حرة ونزيهة وشفافة ، وكذلك التجاوب مع مطلب المعلمين الشرعي والشعبي.




نحن إذن أمام متضادين اثنين لا ثالث لهما الأول شعبي والثاني غير شعبي وتفضيل الشعبي على غير الشعبي هو البلسم الذي ربما يطفئ النار الملتهبة داخل النفوس وكبح جماح مثيري الفتن المخيرين والميسرين منهم وفتح صفحة جديدة بين الحكومة والشعب تقوم على مبدأ شعار الحكومة .. والأردنيون تحسبهم شتى وقلوبهم جميعا فيجب استثمار جميعا فالقلوب واحدة في الغيرة على الوطن وحب الوطن لا يكتمل إلا بالانتماء الكامل والولاء فيوجد في الأردن إجماع على الولاء للقائد ولا ريب في ذلك أما الانتماء فلا خاصة أولئك الذين يتاجرون هنا ويبيضون هناك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد