كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة
لكن(...) حظي العاثر وقف لي بالمرصاد متربصاً،فما ان بدأت الحلقة حتى أصابني مغص نظري من المعدين والمقدمين،من الفكرة،ومن الهدف والمضمون ،من المكان والزمان،ومن الأسلوب الذي يتم التعامل به مع المواطنين،هنا أيقنت بما لا يدع مجالا للشك او الريبة ان القائمين على البرنامج لا يعلمون من أمره شيئا،بل أمنت أنهم اخذين الامر وفق وصفة"المقاولة".
لا اعلم من أين أتى تلفزيوننا الوطني الذي نحب ونعشق بهؤلاء ليقدموا هكذا برنامج،مع ان البرامج على شاكلة الكاميرا الخفية تحتاج الى دراسة وتحليل من قبل أصحاب الاختصاص،قبل الشروع في تصويرها،مراعاة لشعور المواطن وعاداته وتقاليده ومدى تقبله لمثل هذه الأمور برحابة صدر.
لنأخذ مثال"بايخ"حملته احدى مسخرات ما يسمى الكاميرا الخفية،المشهد يضم ثلاث أشخاص رجلان وفتاة،يمثل الأول دور رجل دوريات،والثاني مساعد له،أما الفتاة فدورها سخيف جدا يتمحور حول الإيقاع"بالفريسة" المواطن. تبدأ الحلقة عندما حيث يقوم احد الرجلين بإيقاف سيارة،ليقوم بسؤال صاحب السيارة سؤلاً بايخا لا يحمل أي دعوة للفرح او للابتسام او للضحك،بهدف استثارة أعصابة،تأتي الفتاة بأسلوب تعتقد انه دلع يعتمد على النط هنا وهناك للفت الانظار اليها لتقول أنها تعرضت الى ذات المشكل وقد تمت مخالفتها!!!يصاب المواطن بشيء من الضغط النفسي والكبت يصل حد الانفجار.
هنا تكمن الحبكة والسر والمفاجئة،يأتي"طافي!!!!(اسم خيالي اطلقة على من يقوم بأي دور في برامج الكاميرا الخفية)"ويقول للمواطن هه هه هه معك الكاميرا الخفية...قوللهاا باي(....)يضحك المواطن بشي من القرف والاشمئزاز،أما المشاهد فلا يسعه إلا ان يقول ببساطة بايخه،ويجمع أمره على الانتقال لمشاهده قناة اخرى. هنا يكمن الخلل،تسألني نفسي يا ترى الذي شاهدته قبل قليل هل يندرج في إطار ما يسمى برنامج الكاميرا الخفية،ام تراه برنامج بعنوان الكاميرا القاتلة او تراه برنامج بعنوان كرت إرهاب.
أقول في قراره نفسي،ماذا لو كان احد هؤلاء العينات"المواطنين" الذين تحولوا على يد المعدين لـ "فئران تجارب" يصار الى إقحامها إقحاماً في المشهد، ماذا لو كان احدهم مصابا بالسكري،او بالضغط،او بأي مرض أخر(...)ما هي النتيجة المرتجاة،ألا هذا يدلل وبالبنط العريض على عدم اكتراث ومسؤولية ومعرفة أصحاب البرنامج بأذواق الناس وأحوال الناس وظروف الناس. بالله عليكم يا أخوان هل رأيتم أسخف من هذا الإعداد وهذا السيناريو وهذا التقديم،بالله عليكم هل الفقرات المقدمة في البرنامج تدعو الى الابتسام والضحك. كنت أتمنى ان يتم الاستعانة بأمثال حسن السبايلة او حسين طبيشات او غيرهم من الممثلين الأردنيين المبدعين،لكن ماذا نقول ان تحول "الخروف" الى "راعي"وبات الراعي خاروفاً.
نتمنى ان يعاد النظر في البرنامج الذي يستحق إعطاءه جائزة ثقاله الدم وقلة الذوق وعد التقدير والاحترام،كما نتمنى على تلفزيوننا الأردني ان يعيد النظر في سياسته الفكاهيه والعدم الرضوخ لسياسة الامر الواقع... كما نتمنى ان تحمل لنا السنوات القادمة شيئا مميزا للغاية يلخص مدى مقدرة كوادرنا الإعلامية والبرامجية في مؤسستنا الوطنية على ابتداع برامج تحاكي الواقع الحقيقي لمجتمعنا الأردني... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.
بدجت لتأجير السيارات تحصل على شهادة Great Place to Workفي الأردن
بلدية الرصيفة تبدأ مشروع إعادة إحياء المتنزه الوطني
الأمن العام يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بالأعياد المجيدة
عطية الميت في المنام خير أم شر
الوحدات يودع دوري أبطال آسيا 2 بعد خسارته أمام الوصل الإماراتي
كأس إفريقيا .. خطأ فادح بمباراة مصر وزيمبابوي يثير السخرية
إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة
الجيش يدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية
الجيش يُحّيد تجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة
خبر وفاة عايدة رياض يهز مواقع التواصل والنقابة تعلق
واقعة الفجر تثير الجدل .. خلاف بسبب ارتفاع صوت القرآن بالمسجد
غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


