صاحبة المقام العالي

mainThumb

26-10-2010 10:47 AM

مع سبق الإصرار والترصد ، كنت امشي في الشوارع المزدحمة ، ولم أجد أية صعوبة في أن أجدها ، هناك كانت تجلس مع شقيقاتها بعد أن توارت عن الأنظار ، دخلت الدكان بسوء نية ، ورحت استرق النظر إليها .... لماذا احتجت كل هذا العمر لأعرف إنني أحبها ؟ اعشقها ، أموت فيها .

يا لجمال وجنتيها المتوردتين ويا لجمال استدارة وجهها ، أردت أن أقول لها احبك وأعشقك واعتذر منها عن كل ما بدر مني .

ولكنها لم تحفل بي ولم تعرني أي انتباه ، تجاهلتني وكأنني حشرة صغيره ، في تلك الإثناء كان جارنا قد حضر ليشتري بطاطا ، شعرت بخجل كبير وتمنيت أن لا يكون جاري قد شعر بشئ .

رحت أراقب جاري وهو ينتقي حبات البطاطا وانا كنت أتظاهر بشراء الموز الصومالي ، ولكنة راح يسترق النظر إليها حتى اكتشف وجودي معه ، ألقى التحية بخجل واخذ كيسه وغادر المكان .

إنها فرصتي الان لأشبع فضولي في النظر إليها ، حتى قفز وجه زوجتي دفعة واحده وهي تصرخ في وجهي ، لا أريدها ولا اريد ان اسمع سيرتها ولن ادخلها بيتي .

التفت الى صاحب الدكان وصاح في وجهي ، يا اخي لا تعبث بالبضاعة ( اذا انتو مش قد البندوره ليش بتظلك اتحوسو عندها ).

اطلع عند الموز الصومالي ارخص الك ...... جاءت كلماته قنبلة موقوتة انفجرت في وجهي ، اشتريت الموز والخيار وفي نفسي شيئ من البندورة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد