متى تتوقف التوابع الارتدادية للانتخابات ؟
ولكن ألا ترون معي انه لا بد وان تكون هنالك علاقة ما بين حالات العنف المتصاعدة في مجتمعنا الأردني , وبين التعديلات التي طرأت على قانون الانتخاب , والتي كان أولها تعديل الصوت الواحد الذي اقر منذ العام 1993م,(والذي كان هدفه الحقيقي الحد من نفوذ قوى سياسية أردنية معروفه , كانت قد حصدت مقاعد كثيرة في انتخابات برلمان عام1989م الشهير),فهذا التعديل كان قد تعرض في حينه وما زال إلى انتقادات واسعة من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الأردني ، بحيث اعتبر تراجعا عن العملية الديمقراطية الناشئة برمتها , و قيل عنه آنذاك بأنه يشجع ويرسخ الولاءات العشائرية والعائلية والطائفية والإقليمية، على حساب الخيارات السياسية الوطنية , وفي الحقيقة فقد أثبتت الوقائع والتجارب فيما بعد صحة هذه المخاوف والتوقعات .
ولست ادري لماذا لم يدر في خلد الذين اقترحوا هذا التعديل واقترفوه وعملوا على إقراره وتطبيقه سوى تحقيق هدف سياسي معين آني , وغاب عن ذهنهم أبعاده وتداعياته وارتداداته الاجتماعية والأمنية المستقبلية على المجتمع برمته , لقد كانوا قصار النظر لا يرون ابعد من أرنبة أنوفهم من خلال تذاكيهم في اجتهادهم هذا , الذي يدعون فيه غيرتهم وحرصهم على الوطن وأمنه وسلامته , لقد صدق فيهم المثل القائل ( عدو عاقل خير من صديق جاهل) .
ولا يفهم لماذا يتم الإصرار على إبقاء هذا القانون الظالم من قبل الحكومات المتعاقبة , بل تم زيادة الطين بله , بإضافة الدائرة الفرعية ( الوهمية ) في أخر تعديل عليه , والتي لم نفهم لغاية الآن ماهي الأسباب والمبررات الداعية لها أيضا , مادام انه لم يطبق على منطقه جغرافية واحدة (كلية انتخابية ) كما في بريطانيا مثلا , بحيث أصبح الترشح حسب هذا التعديل الأخير بالدوائر الوهمية ضمن الدائرة الانتخابية الواحدة ,أشبة (بلعبة يانصيب ), غير مضمونة النتائج , حيث وجد أكثر من مرشح في مختلف الدوائر الوهمية أنفسهم خارج تشكيلة البرلمان رغم حصولهم على أصوات مرتفعه جدا تفوق ما حصل عليه نظراءهم من الناجحين في منطقتهم , مثلا ( البلقاء / الدائرة الأولى.... التي لو عوملت النتائج فيها حسب القانون قبل تعديله إلى دوائر وهمية...لتغيرت بالتأكيد بعض أسماء الناجحين )..
ولذلك وتخفيفا من حدة الاحتقانات و التوابع الارتدادية التي أفرزتها هذه الدوائر الوهمية أو (اليانصيب الانتخابي البرلماني), خاصة بعد ظهور النتائج , ودرءا للكثير من الشبهات التي شابت الانتخابات بشكل عام, والتي أدت إلى تعميق الخلافات بالمجتمع وتطوير العنف و ازدياده ,( التي أعطت فرصه تدريب حقيقية على الشغب والتمرد) لم تكن في حسبان من شرع هذا القانون ومن عدله , لقصر نظره كما قلت سابقا , اقترح أن تقوم الحكومة بدراسة ومناقشة كافه الظروف والوقائع والاختلالات التي صاحبت هذه الانتخابات وتداعياتها, دراسة عاقلة , بكل جدية وصدق وإحساس عال بالمسؤولية الوطنية , والخروج بتوصيات من ضمنها , إعادة دراسة هذا القانون برمته دراسة وافيه ومستفيضة , عادلة تراعي مصالح الوطن العليا حاضرا ومستقبلا, يشارك في ذلك كافه أطياف المجتمع الأردني , وان يكون القضاء وليس الداخلية هو الذي يشرف على الانتخابات (كدولة البحرين مثلا ), وإعطاء هذا القانون المعدل صفة الاستعجال في المناقشة أمام البرلمان الحالي , لإقراره , كما اقترح تعيين بعض الضحايا من المرشحين المغبونين من غير الناجحين , في مجلس الأعيان المنتظر, لأنهم يمثلون طيفا واسعا من المواطنين الأردنيين الطيبين...فما هو المانع من ذلك ؟؟؟,
داعيا إلى عدم التعامل بالعنف المفرط مع المحتجين لأن العنف لا يولد إلا عنفا مضادا , وعدم التشكيك والتخوين و المزايدة عليهم في ولاءهم ووطنيتهم, كما فعلت بعض وسائل الإعلام المحلية , والتعامل معهم كأفراد ...بالأسرة الأردنية الكبيرة..., المتحابة المتسامحة , لكي تعود ثقة المواطن الأردني بحكومته وبنظامه الانتخابي برمته .
متمنيا من الله سبحانه وتعالى أن يقي هذا الوطن الغالي من كل مكروه وان يديم علية عزه وأمنه واستقلاله وان يبقي رايته خفاقة مرفوعة عاليا في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ....آمين......
أبل تستبدل التيتانيوم بالألومنيوم في آيفون 17 برو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الأوقاف .. أسماء
برشلونة يتصدر يوتيوب الرياضي عالميًا
الطاقة والمعادن: براءة ذمة الكهرباء شرط لنقل ملكية العقار
ميسي يتصدر هدافي الدوري الأميركي بـ19 هدفًا
القضاء الأميركي يدين نجم الراب بالاحتيال الإلكتروني
إحباط مخطط ضخم لترويج المخدرات والأسلحة في مصر
هنادي مهنا بثلاثة وجوه فنية في موسم واحد
الأرصاد: موجة الحر الأخيرة .. نادرة وسجلت أرقاماً قياسية جديدة
زفّة وفرح في استقبال ماغي بو غصن بالأردن
انطلاق التمرين الميداني بقطاعات عين التنين في سلاح الهندسة الملكي
قتلى وجرحى بإطلاق نار قرب كنيس يهودي في نيويورك
دير علا تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة الاثنين .. كم بلغت
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
ما هو الحد الأدنى لمعدل القبول في الجامعات الرسمية
تعيين 450 معلمًا ومعلمة في مسار التعليم التقني المهني BTEC
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
بيان من المحامية أسماء ابنه النائب صالح العرموطي
ما هي الحدود الدنيا لمعدلات التنافس لمرحلة البكالوريوس
عطل فني يتسبب بوقف ضخ المياه عن هذه المناطق
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة
فرض عقوبات على من يعمل بالتطبيقات الذكية دون ترخيص
من هو عمر الكيكي خطيب هيا كرزون
وزير الأشغال يتفقد طريق ستاد كرة القدم الجديد
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
استحداث 34 تخصصًا أكاديميًا جديدًا في مختلف الجامعات الرسمية
أسماء الدفعة الأولى من مرشحي دبلوم إعداد المعلمين المنتهي بالتعيين