هل يفعلها شعب غزة
حتى كانت القشة التي قسمت ظهر البعير بمحاولة الأمن التونسي منع الشباب الجامعي العاطلين عن العمل من الإبداع الشخصي عبر ممارستهم لنشاطات تجارية تكفيهم الحاجة ، وتعينهم على قهر الزمان ، وتغنيهم عن البحث عن وظيفة ما كانت لتؤول إلا لمن يمتلك واسطة ومحسوبية متنفذة عملاقة ، أفتقدها عوام الشعب التونسي المقهور الذي كانت مرآته وصورته الشاب التونسي الجامعي الذي ضُرب من الأمن التونسي ومُنع من التقاط رزقه بالطرق الشرعية ، إلا أنّ صبره نفد بعدما تأكد من بعد المسؤول عنه وعن همومه ، ومن اقترابه من العناصر الفاسدة بالأمن التونسي ومن سطوتها ومن الفاسدين ، فلجأ لفعل حرق نفسه هربا من الطغاة ويقينا منه بالخلاص ، بعدما تأكد من استحالة عيشه بذراعه أو بوظيفة بستحقها منعت عنه ، مع أنه يعرف أنّ فعله يغضب خالقه ، وإن متيقنا بأن لا مفر من الله وحكمه إلا إليه .
ثار الشعب التونسي على الظلم والطغيان وسط ذهول من الجميع ، حتى من قبل من تسمي نفسها جماعات وحركات وأحزاب تونسية كلها تحاول الآن إقتناص الفرص وتسجيل النقاط لنفسها ، وحصد الكعكة وأكلها بنهم ، وقد سطر الشعب التونسي الذي يحاول الكل من الأحزاب والحركات السابقة واللاحقة إقصاءه وتهميشه ، سطر بدمه الغالي أروع انتصار سجل للشعوب المقهورة ضد جلاديها من أبناء جلدتها .
وما بين شمال غرب المتوسط حيث تونس الخضراء التي عاش فيها شعب تونس القهر والفقر والحرمان فثار وفاز ، وجنوب شرقه حيث غزة قاهرة الأعداء التي يعيش فيها شعبها الذل والقمع والفقر والاضطهاد وما زال عاجزا فأجاز لجلاديه الفساد والإفساد والبقاء ، ألاف الكيلومترات تفصل بين تونس المقهورة وغزة المقموعة ، في الأولى ساس نظام علماني منع الدين وجوّع الناس وساهم بقهرهم ، وفي الثانية ساد نظام متأسلم أرضي ، ظلم الناس باسم الدين والمقاومة وجوعهم وساهم بقمعهم .
فعلها شعب تونس فأسقط أبشع نظام علماني قامع للحريات عرفه العرب منذ الخلافة الإسلامية وحتى اليوم ، فهل يفعلها شعب غزة ويسقط أبشع نظام متأسلم عرفه العرب منذ عهد القرامطة حتى اليوم ؟؟؟ ، نظام بشع خلد إلى الأرض وأبقى إلى أيران ، نظام مخادع لعوب سلب الأمن من الفلسطينيين اللذين يّقتلوا ويّصلبوا وينفو من الأرض بفعل فساد حماس ، وأعطاه لليهود اللذين يعيشون في ظل استقوائها بالسلاح الإيراني وانقلابها ومصادرتها لغزة أروع فترات أمنهم واستيطانهم جوارها ، نظام باع مصلحة شعب فلسطين لهوى إقليميين لا يعرفون من القدس إلا إسما يتغنوا به ومصلحة يتمسحون بها ، نظام جر الدين للسياسة لمصلحة مجموعة من المرضى النفسيين قادوا الحركة لعداء شعب فلسطين ولتصفية قضيتهم ، ولمصالحة حلفهم الكاذب مع ثبوت أنّ أطرافه قوى متآمرة ادّعت نفاقا وتقية ومصلحة الصمود والمقاومة والممانعة ، لا تقدم لفلسطين ثوبا التي اختصروا قضيتها بقضية غزة ولا للقدس عباءة التي همشوها باحتفالات يوم القدس والأقصى ، وإن كانت تردي قميص فلسطين النضالي لغايلت بقائها .
عقد امتحان الورقة الأولى للأئمة والواعظات في إربد
تحقيق أمريكي يكشف تورط قوات بورتسودان بجرائم حرب عرقية
راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب
معسكر داخلي لمنتخب اليد الخميس
مقتل روب راينر وزوجته .. ما القصة
ناصيف زيتون يطلق اغنيته الجديدة
الصحة النيابية: المملكة تتميز بالتكامل بين العلاج والاستجمام
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
نحو الطائر الأكمل .. كتاب جديد لــ علي طه النوباني
دموع السلامي غالية … ويزن نعيمات في قلوبنا
الاحتلال يستولي على 531 دونمًا من أراضي جنين
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة


